أخباركم – أخبارنا
في لقاء استمر 35 دقيقة، جمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لمناقشة الحرب الروسية الأوكرانية، دون أن يسفر الاجتماع عن وعود واضحة أو حلول ملموسة لإنهاء النزاع.
وأفادت مصادر مطلعة أن زيلينسكي حاول استغلال كل لحظة من اللقاء لإقناع ترامب بدعم أوكرانيا بشكل أكبر، خصوصًا في ما يتعلق بطموح كييف للانضمام إلى حلف الناتو، لكنه لم يحصل على ضمانات. ترامب، الذي وصف زيلينسكي بـ”أفضل بائع متجول في التاريخ”، أبدى اهتمامًا ومهذبًا، لكنه لم يلتزم بأي تعهدات، مكتفيًا بالتعبير عن رغبته المشتركة في وقف إطلاق النار.
كما كشفت المصادر أن ترامب ناقش إمكانية تخلي موسكو عن دعمها للرئيس السوري بشار الأسد، الذي أطاحت به المعارضة المسلحة، كجزء من سيناريوهات معالجة الملف الأوكراني، مشيرًا إلى اهتمامه بالتفاصيل ودراسته العميقة للوضع.
زيلينسكي، الذي بدا محبطًا من غياب الوضوح في موقف ترامب، أبدى استعدادًا للقبول بحلول دبلوماسية لإنهاء الحرب، بعد أن كان يدعو لاستخدام القوة العسكرية. من جانبه، حرص ماكرون وزيلينسكي على بناء علاقة إيجابية مع ترامب دون ممارسة أي ضغوط عليه، في محاولة لتعزيز فرص التفاهم.
وأكد أحد المقربين من ترامب أن اللقاء كان يهدف إلى بناء جسور شخصية ودبلوماسية مع الزعيم الجمهوري، الذي يتفرّد باتخاذ القرار حول كيفية المضي قدمًا في المفاوضات المستقبلية بشأن الحرب الروسية الأوكرانية.