الخميس, أبريل 24, 2025
20.4 C
Beirut

الأسماء المطروحة اليوم في سوق البازار الرئاسي تدعو للسخرية!

نشرت في

أخباركم – أخبارنا

كتب حنا صالح في صبيحة اليوم الـ1886 على بدء ثورة الكرامة

على مسافة 27 يوماً من موعد 9 كانون الثاني، تبدو اهمية المنصب الكبير، والمحوري لجهة الصلاحية والدور المطلوب من شاغله. لكن نوعية من شغل المنصب منذ عدة ولايات تراجعت كثيراً، وأكثر الأسماء المطروحة اليوم في سوق البازار الرئاسي تدعو للسخرية.

عموماً تكشف هذه الأسماء عن مدى الإنحطاط الذي بلغته طبقة سياسية تم تصنيع ركائزها زمن إحتلال النظام الأسدي للبلد، وكانت طيّعة مع الأجندة التي أوكلت لحزب الله خدمة للمصالح الإيرانية. أما الكثرة الساحقة من الحواشي فهم من المتسلقين من محترفي الإستثمار بالوجع العام والإنهيار، ينتظرون موعداً من سفير أو غمزة من ركن ميليشياوي ويوزعون أطباق الحلوى لو تيسر لهم لقاء لدقائق مع الخماسية!

في زمن سقوط أخطر إستبداد عاشته سوريا، 54 سنة من أصل 78 سنة عمر الإستقلال السوري، وتنفس المواطن في لبنان، ويعيش فرحاً حقيقياً، رغم كل الوجع المتأتي عن منظومة الفساد والنيترات والتبعية المتسلطة، فإن منظومة متلطية خلف “الحصانات” و”قانون الإفلات من العقاب”، ستختار للبنانيين رئيسهم وما على المواطن الذي لم يُحترم صوته في صندوق الإقتراع إلاّ الرضوخ والإنصياع!

الزمن الراهن هو زمن التغيير النوعي الذي يهز كل شرق المتوسط، والذين يعتقدون أنه بالإمكان المضي بالأمور وفق الآليات السابقة بحاجة لمصحٍ عقلي. ولئن كان بشار قد فرّ على عجل، فان الأبد إنتهى إلى الأبد، وهو إنتهى في لبنان شئتم أم أبيتم. ولئن تم نفخ عضلات بعضكم وجرى تضخيم الحجم التمثيلي لآخرين نتيجة تبعية لبندقية لا شرعية غطيتم إختطافها للدولة والقرار وتعاميتم عن أخذها البلد إلى حرب دمرته، فالحساب آتٍ وستدفعون ثمن إرتكابات خطيرة تشاركتم بها وتتحملون المسؤولية الكاملة عنها.

كان للراحل البطريرك صفير قول في مرشح الرئاسة أن يكون “لا يخجل حاضره ولا مستقبله من ماضيه”، فدعونا نحاول رؤية موقع المسترئيسين من هذا القول وما يحمله من حكمة؟ وفي العام 2007 عندما ترشح الراحل نسيب لحود قال: “لن أكون رئيس كلمة سر”؟

البلد في قلب الإنهيارات المخيفة، لكنها إنهيارات من فعل فاعل متسلط. والمواطن تعرض ويتعرض كل يوم لإنتهاك الحقوق والكرامة: العدالة للبنان وأهله في جريمة تفجير بيروت ممنوعة، وبعض المدعى عليهم ب”جناية القصد الإحتمالي بالقتل” مكلفون بالتفاوض على الشخص المناسب لمصالحهم لرفعه إلى كرسي الرئاسة.. وأكثر رموز اللجنة النيابية لتقصي حقائق الإنهيار المالي أسماؤهم في البازار الرئاسي لأنهم نجحوا في منع اللبنانيين من إستعادة ولو القليل من ودائع هي كل جني أعمارهم، فتبنوا رؤى نزيل سجن مديرية قوى الأمن رياض سلامة، ومعه زمرة بنكرجية سياسية من منظمي المنهبة وإفقار البلد وأهله!

إشارة لا يجوز إغفالها لا سيما من جانب نواب حملهم إلى البرلمان التصويت العقابي الكاسح ضد الطبقة السياسية. تصويت ما كان ليكون لولا مناخ ثورة 17 تشرين 2019، وهو مناخ مقيم، فشلوا في تدميره وفي تطويعه. أنتم مطالبون بأن تتذكروا جيداً أن ثورة تشرين أسقطت كل المفاعيل السياسية للتسوية المشينة في العام 2016. وتعرفون، كما الآخرين، أن الثورة فرضت إخراج الطبقة السياسية قاطبة من الفضاء العام عندما سقطت أوراق التين وتبين أن “كلن يعني كلن” يتحملون المسؤولية عن الإذلال الذي لحق باللبنانيين.. كل من ينتمي لهذه الطبقة، معيب أن تمنحوه صوتكم، لأنه شريك في مأساة لم يتورع أصحابها عن نهب أدى لإفقار يعادل الحكم بالإبادة الجماعية. ومعيب أن تقفوا بصف من فرّط بالسيادة في الترسيم البحري، ومعيب وضع اليد بيد الذين تشاركوا في تتفيه دور البرلمان الذي، من باب الحشرية، لم يلتئم طيلة 14 شهراً ولو للسؤال: ليش في حرب؟ وليش البلد عم يتدمر؟ وليش عشرات ألوف الأسر هم بدون سقف اليوم؟ وغيرها وغيرها.. الإنتخابات فرصة لكل منكم للتبصر بحقيقة ما يريد من أوصلكم إلى البرلمان لا تضيعوها؟!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

شارك الخبر:

اضغط على مواقع التواصل ادناه لتتلقى كل اخبارنا

آخر الأخبار

#همسة_صباحية: قرار تسليم سلاح حزب الله… في طهران

أخباركم - أخبارنا بقلم: مصطفى أحمد بدأت قصة تأسيس حزب الله على يد الحرس الثوري...

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: رفض الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين ودعوة للحوار بين الفصائل الفلسطينية

أخباركم - أخبارنا أدان عضو اللجنة التنفيذية والمكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، رمزي رباح، التصريحات التي...

إسرائيل وحربها المستمرة: تحديات الجيش وتوقعات المواجهة في غزة

أخباركم - أخبارنا بقلم: حلمي موسى من غزة تحتفل إسرائيل في هذه الأيام بذكرى المحرقة...

قوى تحالف المقاومة الفلسطينية: ندين ونشجب خطاب عباس في المجلس المركزي واعتداءه اللفظي على المقاومة!

أخباركم - أخبارنا بيان صحفي صادر عن قوى تحالف المقاومة الفلسطينية ندين ونشجب خطاب عباس...

More like this

#همسة_صباحية: قرار تسليم سلاح حزب الله… في طهران

أخباركم - أخبارنا بقلم: مصطفى أحمد بدأت قصة تأسيس حزب الله على يد الحرس الثوري...

إسرائيل وحربها المستمرة: تحديات الجيش وتوقعات المواجهة في غزة

أخباركم - أخبارنا بقلم: حلمي موسى من غزة تحتفل إسرائيل في هذه الأيام بذكرى المحرقة...

سفير غربي يكشف سر صمت ” حزب الله” .. حزب الله وأزمته مع بيئته: بين الانتظار والتضحية والتحول نحو حزب سياسي صرف!

خاص أخباركم - أخبارنا/ مسعود محمد في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان،...