أخباركم ـــــ أخباركم
ارفع رأسك فوق أنت سوري حر .. احتفالا بإنتصار الثورة السورية وإسقاط نظام “الطاغية” بشار الأسد، خرج السوريون اليوم في “جمعة النصر” إلى الشوارع والساحات، حيث تجمع الآلاف في ساحة الأمويين في العاصمة السورية دمشق، كما شارك الآلاف أيضاً بالاحتفالات في ساحة سعد الله الجابري بمدينة حلب، وفي مدينة اللاذقية أيضاً شارك الأهالي بالاحتفالات في الجمعة الأولى بعد سقوط النظام البائد، كما وتجمع عشرات الآلاف في محافظات درعا والسويداء وحماة وفي ساحة السبع بحرات بدير الزور، وأمام مسجد “خالد بن الوليد” بحمص وفي ساحة مدينة إدلب وأريافها معبرين عن فرحهم بالانتصار بعد 13 عاماً من الأحداث الدامية التي مرت بها البلاد من قتل وقصف وتهجير واعتقالات وقمع على يد قوات النظام السابق وأجهزته الأمنية التي اتبعت سياسة القمع الوحشي بحق السوريين المطالبين بالحرية والعدالة. وكان قائد “هيئة تحرير الشام” أحمد الشرع (أبو محمّد الجولاني) قد دعا السوريين للنزول إلى الشارع، احتفالا بانتصار الثورة، في فيديو ظهر من خلاله بزيٍّ مدنيّ وللمرّة الأولى بدون أن يكون مرتديا بزّته العسكريّة.وطالبهم بعدم الاحتفال عبر إطلاق الرصاص في الهواء وترويع الناس. وتابع “ثم بعد ذلك لنتجه لبناء البلد”.
واختتم قائد إدارة العمليات العسكرية كلمته باللهجة السورية، قائلًا “وكما قلناها منذ البداية منصورة بعون الله”.
وكانت السلطات الجديدة في سورية، أمس الخميس، إقامة “دولة قانون”، بعد أربعة أيام على سقوط بشار الأسد، فيما حذّرت الدبلوماسية الأميركية من اندلاع “نزاعات إضافية” في البلاد.
وبعد أكثر من نصف قرن على حكم آل الأسد الذي عرف بقمعه الوحشي، تسعى السلطات الجديدة في سورية إلى إقامة “دولة قانون”، حسبما أعلن، الخميس، المتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية التابعة للحكومة السورية الموقتة عبيدة أرناؤوط.
وذكر أنه سيتم تجميد الدستور والبرلمان خلال الفترة الانتقالية التي ستمتد ثلاثة أشهر، فضلا عن تشكيل “لجنة قانونية وحقوقية من أجل النظر في الدستور وإجراء التعديلات”، مشيرا إلى أولويات مرتبطة بـ”حماية المؤسسات، والوثائق والثبوتيات”.
وأعلن الأردن عقب زيارة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه سيستضيف السبت اجتماعات بشأن سورية، بمشاركة وزراء خارجية الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا وآخرين عرب، إضافة إلى ممثل الأمم المتحدة.
بعد خمسة أيام على سقوط نظام الأسد ،وفي أول جمعه على تحقيق أهداف الثورة،بدا الشعب السوري بكل أطيافه ومدنه مصرا على الاحتفال بالنصر وفتح صفحة جديدة من تاريخ سوريا.
فمنذ الصباح بدأ آلاف السوريين في التوافد إلى الساحات والميادين العامة في عموم المناطق السورية للاحتفال بما أطلقوا عليه “جمعة النصر”، بعد إسقاط نظام الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد.
وتوجه آلاف السكان في المدن الرئيسية للاحتفال في أول جمعة بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد وهم يحملون علم الثورة “.
ففي دمشق توافد آلاف السوريين إلى باحة الجامع الأموي قبيل صلاة الجمعة وبينهم رجال ونساء وأطفال وتجمعوا في باحة المسجد في دمشق القديمة، في مشهد غير مألوف في العاصمة السورية ، رفع الكثير منهم علم الاستقلال السوري الذي تعتمده المعارضة السورية منذ العام 2011، ورددوا هتافات عدة بينها “واحد واحد واحد الشعب السوري واحد”.
وقال خالد الإمام من سكان مدينة داريا لوكالة الأنباء الالمانية إن “هذه المرة الأولى التي أتوجه فيها إلى ساحة الأمويين للاحتفال بالنصر على نظام بشار الأسد الذي قتل اثنين من أخوتي وأكثر من 15 من أبناء عائلتي على حواجز مدينة داريا “.
وأضاف الإمام: “الاحتفالات منذ يوم الأحد الماضي في مدينة داريا التي قتل النظام من أبنائها الآلاف وهجرهم ودمر بيوتهم “.
وفي حمص توجه أبناء المدينة وريفها إلى ساحة الساعة وأغلبهم ينتظر انتهاء صلاة الجمعة حتى تبدأ الاحتفالات .
اما في مدينة حلب، فقد جهزت ساحة سعد الله الجابري لاحتفال، بعد تأمين الساحة من كل جهاتها من قبل عناصر الأمن العام وعناصر من الجيش الوطني.
وقال شخص سوري لوكالة الصحافة الفرنسية :”ان عشرات الآلاف يتواجدون في ساحة المسكية أمام المسجد الأموي وسط دمشق، إضافة إلى الآلاف داخل المسجد وسوق الحميدية وسوف يتوجهون إلى ساحة الأمويين بعد انتهاء صلاة الجمعة “.
وبعد انتهاء الصلاة في عموم مساجد دمشق سيتجهون إلى ساحة الأمويين مركز الاحتفالات الرئيسية في دمشق.
وأعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا أن عناصر الأمن تنفذ انتشاراً مكثفاً أثناء المظاهرات لتأمين سلامة المشاركين، وأن الأمن العام سيتعامل بحزم مع أي شخص يثبت تورطه في إطلاق نار خلال المظاهرات، ودعت إلى الالتزام بالسلوك السلمي خلال المظاهرات حفاظاً على سلامة الجميع.