تقرير سوريا السياسي من أخباركم – أخبارنا
في وقت أعلنت المركزية الأميركية في بيان تنفيذ غارات جوية ضد عناصر تنظيم “داعش” في سوريا
بدأت المواقف العربية والدولية تجاه الوضع السوري تتوضح ،ففي موقف عربي لافت شجب محمد أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، “توسع كيان الاحتلال في الاستيطان بالجولان المحتلة”، مشددًا على أن هذه الجرائم تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وتعد صارخ على السيادة السورية وتهديدًا مباشرًا لوحدة وسلامة أراضيها”.
وأكد اليماحي أن “كيان الاحتلال يعمل على استغلال الظروف الاستثنائية التي تمر بها سوريا، ويتعمد تخريب فرص استعادة أمنها واستقرارها باحتلال المزيد من أراضيها”، مطالبًا المجتمع الدولي ويخاصة مجلس الأمن الدولي “بمحاسبة الكيان المحتل عن هذه الانتهاكات ووقفها بشكل فوري”، ومجددًا مطالبته المجتمع الدولي “بالوقوف مع الأشقاء في سوريا لتنفيذ خياراتهم الوطنية بعيدًا من أي تدخل خارجي.
اما وزارة الخارجية الأمريكية فقد اكدت إن الحكومة الأميركية تواصلت أكثر من مرة مع هيئة تحرير الشام في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر للصحفيين في إفادة صحفية دورية اوردتها “رويترز” إن الاتصال ركز إلى حد كبير على الحصول على المساعدة في العثور على أوستن تايس، الصحفي الأميركي الذي وقع في الأسر أثناء رحلة لإعداد تقارير عن سوريا في آب 2012، وكذلك على مبادئ المرحلة الانتقالية في سوريا ، أوروبيا أكدت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أنه “يجب ألا يكون هناك مكان في سوريا لروسيا وإيران”، بعد سقوط نظام بشار الاسد.
وقالت: “ان الاتحاد سيثير مسألة القاعدتين العسكريتين الروسيتين مع القيادة الجديدة لسوريا”، بعدما دعا عدد من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أثناء اجتماع في بروكسل قادة سوريا الجدد إلى إخراج موسكو.
المبعوث الأممي بيدرسون يلتقي وفد المعارضة السورية: تمسك بالقرار 2254 رغم التحديات
دمشق، 16 كانون الأول 2024 – التقى المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون وفدًا من هيئة التفاوض السورية اليوم، حيث تناول الاجتماع مناقشة مستفيضة حول القرار الدولي 2254 كخارطة طريق للحل السياسي في سوريا.
استهل بيدرسون حديثه بالإشارة إلى لقائه يوم أمس مع السيد أحمد الشرع، مشيرًا إلى أن النقاش كان مركزًا من الطرفين. أوضح بيدرسون أن السيد الشرع اعتبر أن القرار 2254 قد فقد صلاحيته بعد سقوط النظام، بينما أكد المبعوث الأممي أهمية استمرار العمل ببنود القرار، رغم تغير الظروف.
وأكد بيدرسون أن زوال أحد عناصر القرار، وهو النظام، لا يعني انتهاء صلاحية مضامينه، بل على العكس، شدد على ضرورة المضي قدمًا لتحقيق الأمان والاستقرار في سوريا عبر:
- تشكيل هيئة حاكمة أو حكومة انتقالية شاملة تضم جميع السوريين.
- صياغة دستور جديد بمشاركة جميع الأطياف السورية.
- إجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف دولي وفق الدستور المرتقب.
وشدد بيدرسون على صعوبة تعديل القرار 2254 في الظروف الحالية، مشيرًا إلى أن أي عملية تعديل قد تستغرق أشهرًا أو حتى سنوات.
وفد المعارضة: تمسك بمضمون القرار 2254
ضم وفد هيئة التفاوض الأسماء التالية:
- أحمد العسراوي
- علاء عرفات
- ياسر عبد الرحيم
- ياسر دلوان
- محمد الحاج علي
- طارق الكردي
- أحمد عثمان
- عبد الحكيم بشار
- عبد القهار سعود
- يحيى عزيز
- محمد السعدي
- عبد المالك عبود
وأكد الوفد خلال اللقاء تمسكه بمضمون القرار 2254 باعتباره إطارًا حيويًا للحل السياسي، معربًا عن استعداده للحوار مع جميع الأطراف لتحقيق ذلك. كما أشار إلى تطابق وجهات النظر مع المبعوث الأممي بشأن أهمية تنفيذ القرار كخريطة طريق تضمن انتقالًا سياسيًا حقيقيًا.
الوضع الإنساني وزيارة صيدنايا
في سياق متصل، أشار بيدرسون إلى زيارته لسجن صيدنايا واصفًا إياه بأنه “مشهد مرعب” يعكس حجم التحديات الإنسانية في سوريا. كما شدد على أهمية تكثيف الجهود الدولية لإيصال مساعدات إنسانية عاجلة للسوريين.
وختم بيدرسون اللقاء بتشجيع وفد المعارضة على التمسك بموقفهم والحوار البناء، مؤكدًا التزامه بالعمل مع المجتمع الدولي لتنفيذ القرار 2254 باعتباره الإطار الأمثل لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا.