هزت جسر كيرتش، الذي يربط البر الروسي بشبه جزيرة القرم، انفجارات عدة صباح الاثنين، وتوقفت حركة المرور على الجسر، ليعلن حاكم منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة للحدود مع أوكرانيا لاحقاً عن مقتل شخصين وإصابة طفل.
وكان حاكم شبه جزيرة القرم سيرغي أكسيونوف، أعلن على تطبيق “تلغرام” أن حركة المرور توقفت على الجسر الذي شيدته روسيا بسبب حالة “طوارئ”. وأوضح أنها تتعلق بإحدى دعامات الجسر من الجانب الواقع في مقاطعة كراسنودار، وأضاف أنه تحدث مع وزير النقل الروسي، فيتالي سافيليف بشأن الحادث.
وتابع: “يتم حالياً اتخاذ الإجراءات لإعادة الوضع إلى ما كان عليه، داعياً سكان شبه الجزيرة الى أن يحجموا عن السفر عبر الجسر واختيار طرق بديلة.
وتشكل ازدحام مروري بطول 4 كيلومترات عند أحد مداخل الجسر.
وأبلغت السلطات الموجودة على الجسر المسافرين بضرورة استخدام طرق بديلة.
ولاحقاً، ذكرت وكالة أنباء “آر.بي.سي- أوكرانيا” أنه تم سماع دوي انفجارات على الجسر، وأعلنت قناة تابعة لمجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية الخاصة على “تغرام” عن وقوع ضربتين على الجسر.
وفي وقت لاحق، أعلنت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية أن ما وقع في جسر القرم فجراً هو “هجوم إرهابي نفذته مسيرتان بحريتان أوكرانيتان”، وأن “الهجوم وقع في الساعة 3:05 فجراً وأدى إلى تضرر طريق السيارات في الجسر وأنه تم رفع قضية جنائية على خلفية الحادث”.
وقالت لجنة التحقيق الروسية في بيان: “إنه نتيجة عمل إرهابي نفذته الأجهزة المختصة الأوكرانية في ليلة 16-17 تموز، تضرر أحد أقسام جسر القرم، وقتل مدنيان هما رجل وامرأة كانا على متن سيارة تمر عبر الجسر، وأصيبت ابنتهما القاصر”.
وأضاف: “إن المحققين يعملون على تحديد المتورطين في تنظيم وتنفيذ هذه الجريمة من أفراد الخدمات الخاصة والتشكيلات المسلحة الأوكرانية”.
وفي مطلع تشرين الاول الماضي، تعرض الجسر لتفجير ضخم نتج من شاحنة كانت تحوي متفجرات، وهو ما أضر بطريق إمداد مهم للقوات الروسية في أوكرانيا، واستؤنفت حركة مرور السيارات بشكل محدود بعد نحو 10 ساعات من الانفجار، بالرغم من تضرر الجسر.