خاص: كشف قطب معارض ان حزب الله يتخبط في وضعية مأزومة على ضوء التحولات الكبرى الحاصلة في المنطقة والعالم.
واكد القطب أن الحزب تبلَّغ من الإيرانيين وجوب التأقلم مع الوضعية الجديدة المقبلة على المنطقة وأهمها البند المتعلق باحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، في الاتفاق السعودي الإيراني، وبتوقيع طهران، كل ذلك يعني ما يعنيه، وهو لم يتم وضعه لمجرد تعبئة الفراغ في الصفحات، بل وُضع ليُطبَّق تدريجياً.
ولفت القطب المعارض ان حزب الله مربك إزاء التحوّل الحاصل. فدوره الإقليمي إلى انحسار وسيكون مضطراً للإنكفاء إلى الداخل، حيث لا يمكن صرف وتقريش عامل القوة المضخَّم، بفعل التوازنات والحقائق اللبنانية الدقيقة. وأي محاولة للتلاعب بمركّباتها تفجِّر البلد، مشيرا إلى أن المعارضة ذاهبة في التصدي لمحاولة الإطباق نهائياً على البلد إلى النهاية ولن تتراجع.
وختم القطب بأنه ربما تطول فترة إنجاز الانتخابات الرئاسية، لأسباب عدة، لكن أبرزها لأن الحزب لا يعرف كيف يتعامل مع الوضعية الجديدة المحكوم بها. فمن جهة، التحوّلات الإقليمية والتوازنات الداخلية لا تصبّ في مصلحته، ولا يمكنه بأي شكل أن يفرض رئيساً على اللبنانيين في ظل هذه المعطيات. وفي الوقت ذاته، هو لا يعرف كيف يتعامل مع هذا الواقع.