تقرير لبنان وسوريا الميداني من أخباركم – أخبارنا
من الواضح ان اسرائيل لا تريد ان يذهب 60 يوما سدى دون ان تقضي على ما تبقى من الجنوب، ففي أخر المستجدات الميدانية، قامت القوات الاسرائيلية بأعمال تجريف وهدم جديدة في بلدة الناقورة، حيث اقامت حاجزا عسكريا ثابتا مكان نقطة الجيش اللبناني قرب ميناء الصيادين في الناقورة.
وجرفت جرافات اسرائيلية ظهر اليوم عددا من بساتين الليمون في بلدة الناقورة قرب المقر الرئيسي لقوات اليونيفيل.
وحلقت مسيرة إسرائيلية على علو منخفض فوق الخيام، سهل مرجعيون ، برج الملوك، القليعة، جديدة مرجعيون، دبين وبلاط. كما حلق الطيران الحربي على علو منخفض في أجواء قضاء بنت جبيل.
وفي صور قصف الجيش الاسرائيلي أطراف بلدة حانين ب5 قذائف مدفعية، تزامنا مع عمليات تفجير لبعض المنازل في المنطقة.
وفي مرجعيون، تمركز حوالى 20 عنصرا من الجيش الاسرائيلي عند مدخل بلدة دير ميماس بالاليات والجرافات العسكرية.
وأقدمت جرافة إسرائيلية على صدم ٣ سيارات في بلدة ديرميماس وتوغلت عناصرها بين بعض المنازل في الحي الشرقي.
وتسلم الجيش مركزَي السلطان يعقوب – البقاع الغربي وحشمش بين بلدتَي قوسايا ودير الغزال – البقاع الأوسط التابعَين سابقًا للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، كما تسلم معسكر حلوة – راشيا التابع سابقًا لتنظيم فتح الانتفاضة، وصادر كميات من الأسلحة والذخائر بالإضافة إلى أعتدة عسكرية.
ويتابع الجيش تسلُّم مراكز عسكرية كانت تشغلها تنظيمات فلسطينية داخل الأراضي اللبنانية، ضمن إطار حفظ الأمن والاستقرار وبسط سلطة الدولة في مختلف المناطق.
وأفادت معلومات صحافية، بأنّ مخابرات الجيش أوقفت ٦ أشخاص وصادرت أسلحة في إطار المداهمات التي قامت بها على ٣ مخيّمات فلسطينيّة في البقاع وهي ستواصل مداهماتها في إطار تنفيذ القرار ١٧٠١ بأطره كافّةً.
من جهة ثانية، أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في وزارة الداخلية والبلديات في بيان، أن “فرق البحث والإنقاذ المتخصصة للدفاع المدني، وبمتابعة من المدير العام للدفاع المدني بالتكليف العميد نبيل فرح، وبعد جهود استمرت منذ ساعات الصباح الاولى ولغاية الان، تمكنت من انتشال جثامين ٤ شهداء من تحت الأنقاض في منطقة حارة حريك بناية أيوب قرب العاملية، وبذلك يكون قد تم العثور على المفقودين السبعة الذين تم التبليغ عن فقدانهم أمس جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت المكان في ٢٧ أيلول الماضي، بعد أن كان عناصر الدفاع المدني قد عثروا أمس على ثلاثة مفقودين”.
وأشارت إلى أنه “تم نقل الجثامين الى مستشفى بيروت الحكومي لإجراء فحوصات ال DNA للتحقق من هوية الشهداء”.
من جهة اخرى، صدر عن قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه بيانا اعلنت فيه ان وحداتها قامت بتفجير ذخائر غير منفجرة من مخلفات العدوان الإسرائيلي في جرد الطيبة – بعلبك، وحقل القليعة – مرجعيون، ومناطق راشيا، والسلطان يعقوب ولوسي – البقاع الغربي.
اما في سوريا، فقد أعلنت الولايات المتحدة الأميركية إلغاء مكافأة مالية قدرها 10 ملايين دولار كانت قد رصدتها سابقاً للقبض على أحمد الشرع.
وجاء الإعلان على لسان باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، التي أكدت خلال تصريحات صحفية أعقبت اجتماعها مع مسؤولين من “هيئة تحرير الشام” في العاصمة السورية دمشق، أن واشنطن قررت التوقف عن تخصيص المكافأة المرصودة منذ سنوات.
وقالت ليف: “أخبرته (الشرع) أننا لن نستمر في تقديم المكافأة ضمن برنامج مكافآت من أجل العدالة”.
يُذكر أن برنامج “مكافآت من أجل العدالة”، التابع لوزارة الخارجية الأميركية، كان قد أعاد في 22 أكتوبر 2019 الإعلان عن المكافأة الضخمة لأي معلومات تقود إلى القبض على الشرع وقتها،
ونُشر ملف تعريفي مفصّل عنه على الموقع الرسمي للبرنامج، في إطار حملة متواصلة لمحاصرة التهديدات الإرهابية التي تستهدف الولايات المتحدة ومصالحها حول العالم.
يُعد برنامج “مكافآت من أجل العدالة”، الذي تأسس عام 1984 بموجب “قانون مكافحة الإرهاب الدولي”، أحد الأدوات الرئيسية التي تعتمد عليها واشنطن لتقويض شبكات الإرهاب عالميًا. ويثير قرار إلغاء المكافأة تساؤلات عديدة حول أسبابه وتوقيته، خاصة في ظل التطورات الميدانية والسياسية في سوريا.
بينما لم تفصح الإدارة الأميركية عن التفاصيل الكاملة وراء القرار، يتكهن مراقبون بأن الخطوة قد تعكس تحولاً في تعامل واشنطن مع الشرع الذي يسعى في السنوات الأخيرة لتقديم نفسه كشريك محتمل في الحرب ضد الإرهاب، وليس كعدو مباشر للغرب.
في مجال آخر، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، مقتل أحد الموظفين في سفارة إيران بدمشق، إثر إطلاق النار عليه من قبل جماعات مسلحة في العاصمة السورية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن “الموظف الشهيد، السيد داود بيطرف، كان من الكوادر المحلية العاملة في السفارة الإيرانية، واستشهد يوم 15 ديسمبر الجاري، عندما أطلق المسلحون النار على سيارته في دمشق”.
وقدّم بقائي “تعازيه للشعب الإيراني وأسرة الشهيد، مشيرًا إلى أن جثمان الشهيد بيطرف تم العثور عليه في الأيام الأخيرة وتم نقله إلى إيران”.
وأكد بقائي مسؤولية الحكومة الانتقالية السورية عن تحديد هوية منفذي هذه الجريمة ومحاكمتهم، مشددًا على أن وزارة الخارجية الإيرانية ستتابع القضية بجدية وعبر القنوات الدبلوماسية والدولية لضمان محاسبة الجناة.
ميدانيا، وفي محافظة الحسكة: استهدفت القوات التركية والفصائل الموالية لها المتمركزة في منطقة “نبع السلام” بقذائف المدفعية الثقيلة اليوم قريتي قبور قراجنة وخضر حسين الواقعتين ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ريف تل تمر شمال غربي الحسكة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وتشهد المنطقة توترات مستمرة نتيجة العمليات العسكرية والاستهدافات المتكرر للقرى والبلدات، ما يثير مخاوف السكان من تصاعد وتيرة التصعيد العسكري.
اما في محافظة دير الزور فقد شهد حي الجبيلة في مدينة دير الزور اليوم اشتباكات مسلحة عنيفة بين عناصر كانوا سابقاً يتبعون لميليشيا “الدفاع الوطني” التابع لنظام الأسد المخلوع، وذلك إثر خلاف حاد نشب بينهم على تقاسم مسروقات.
الاشتباكات تخللتها موجة من إطلاق النار الكثيف، مما تسبب بأضرار مادية جسيمة في المنطقة، حيث تعرضت العديد من السيارات لتكسير زجاجها، إلى جانب تخريب واسع طال المحلات التجارية في السوق الرئيسي للحي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وأثارت الاشتباكات حالة من الذعر بين سكان الحي، الذين اضطروا إلى البقاء داخل منازلهم خوفاً على سلامتهم.
وأمس استهدف مسلحان مجهولان يستقلان دراجة نارية 3 أشخاص بالرصاص المباشر في شارع السجن بمدينة دير الزور، مما أسفر عن إصابتهم بجروح متفاوتة تم نقلهم إلى إحدى المشافي لتلقي العلاج، بينهم شخص بحالة حرجة.
من جهة ثانية، فارق الحياة مدنيان متأثران بجراحهما هما عضوة في حماية المجتمع، والآخر عضو في أحد الأحزاب السياسية، وبذلك يرتفع عدد القتلى والشهداء إلى 5 بينهم سيدة، وإصابة 3، جراء استهداف طائرة مسيّرة تركية بغارتين جويتين، سيارة قرب ناحية تل براك في ريف الحسكة
في السياق، قصفت مسيّرة تركية بغارة مركز لتخزين الحبوب على طريق صرين جنوب غربي عين العرب (كوباني).
ويأتي ذلك في إطار اندلاع اشتباكات مسلحة بين القوات التركية والفصائل الموالية لها من جهة، و”قسد” من جهة أخرى على جسر قرقوزاق وسد تشرين شرق حلب.