اعتبر رئيس “تيار الكرامة” النائب فيصل كرامي، في ملف حادثة القرنة السوداء، أن “البيانات عالية السقف التي تسفك الدم وتشعل الحرب والمعارك، لغتها لا توصل إلا إلى الخراب، لأن تعلية السقف لا تفيد ولا تجدي نفعا”، مشددا على ان “هناك حقوق، ولا يفصل فيها إلا القضاء الذي يجب أن نلجأ إليه وإلى المؤسسات ذات الاختصاص”.
وأضاف كرامي بعد زيارته مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان في دار الفتوى، لتهنئته بعودته من الحج وبرأس السنة الهجرية، “نحن التزمنا توصيات سماحته بالتهدئة والروية وتحكيم العقل والمنطق والقانون والمؤسسات، واللجوء إلى الدولة وعلى رأسها الجيش اللبناني الذي قام بواجبه ولا يزال تجاه أهله ومنطقته. كما شرحت له أننا نتلقى الاستفزازات والبيانات عالية السقف من أطراف كثيرة، إلا أننا نفاجأ من الإساءة التي نتلقاها بكل صدر رحب وبكل صبر، من بعض النواب لأننا لا نريد التصعيد”.
وأكد على أن “جل ما نريده هو الحرص على الحقوق، أن نكون سواسية في هذا البلد، نعيش بتناغم وتراحم وتعاضد وتعاطف”، وتابع: القضية بسيطة، وبسيطة جدا، القضية قضية ماء، وقضية ري، وقضية زرع، ومعالجتها تبدأ بأن تقوم الدولة بأقل واجباتها، وتنشئ البرك التي من خلالها نستطيع أن نسقي الزرع والماشية”.
وقال: “ليس هناك شيء اسمه دمكم ودمنا، وليس هناك شيء اسمه أرضكم وأرضنا، نحن كلنا لبنانيون، وكلنا علينا أن نعيش معا، دمنا واحد، وحياتنا واحدة، ومصيرنا واحد”.
وأشار كرامي الى ان البحث مع مفتي الجمهورية “تطرق إلى الوضع السياسي، وإلى ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس جمهورية، والوصول إلى تسوية يكون عنوانها الأساسي “الحوار الذي يجمع بين اللبنانيين”.
وردا على سؤال قال: “قرأت توصيات اجتماع الدوحة، وكلها في الحقيقة منطقية تدعو إلى الاحتكام إلى الدولة، والإسراع في انتخاب رئيس جمهورية، هذا شيء جيد، ولكن نقول: أولا وأخيرا القرار بيد اللبنانيين وبيد مجلس النواب، وعلى السياسيين والنواب اللبنانيين أن يجتمعوا لانتخاب رئيس جمهورية، وإذا كان هذا متعذرا فلنذهب إلى الحوار من أجل أن ننتج تسوية نستطيع من خلالها إعادة الانتظام إلى العمل العام والمؤسسات”.
وختم:” لا أحد يحبنا أكثر من أنفسنا، تاريخيا ليس كل ما يأتي من الخارج جيد، ما عدا اتفاق الطائف، وما عدا الرعاية السعودية، اتفاق الطائف جاء بدستور وباتفاق وبرعاية وباستكمال خطوات، ولكن التسويات عادة ما تنتج مزيدا من المشاكل وتأجيل الحلول”.