يبدو أن أعمال التنقيب عن النفط والغاز في لبنان باتت على وشك الانطلاق بعد دخولها مرحلة الأنشطة الميدانية وانتهاء دراسة الأثر البيئي، بالتزامن مع إعلان “توتال إنرجيز” إتمام عمليات الحفر في بحر الشمال البريطاني باستعمال حفارات شركة “ترانس أوشن”
أبحرت الحفارة التابعة لشركة Transocean باتجاه لبنان في 11 تموز، وتصل إلى سواحل لبنان في 15 آب المقبل لتبدأ أعمال الحفر والتنقيب في البلوك 9 في الأسبوع الأخير من آب.
ويتوقع أن تبدأ المرحلة الأولى عبر حفر أربع إلى ست آبار استكشافية في كل مكمن كي يتم التأكد من وجود كميات تجارية وكي يتم تحديد أبعاد المكمن، بعدها تبدأ مرحلة الحفر التطويري لإعلان الحقول التجارية، وبعدها تبدأ مرحلة الإنتاج واستحضار منصة معالجة الغاز العائمة، التي تحتاج برأي معظم الخبراء عامين لبنائها أو نقلها إلى المياه اللبنانية، إذ تعتبر المصفاة العائمة بمثابة محطة معالجة وحقن للغاز تبلغ كلفتها حوالى ملياري دولار، علماً أن هناك طريقة أخرى للاستفادة من خلال تمديد أنابيب من الحقل إلى دول تملك محطات معالجة الغاز على شواطئها، بحيث يمكنها أن تكون هي الوسيط في عملية نقل الغاز المضغوط إلى الأسواق التي تحتاج إليه.
ووفق هيئة إدارة قطاع النفط اللبنانية LPA، التي قامت سابقاً بتحليل المسوحات السيزمية التي أجرتها شركات إنجليزية ونروجية على مساحة بحر لبنان، هناك تأكيدات عن وجود 42 مكمناً موزعة في أنحاء المنطقة الاقتصادية الخالصة، التي قسمتها إلى 10 قطع بلوكات، لتسهيل التعاقد مع شركات النفط الراغبة في المشاركة بتطوير صناعة الغاز والنفط في لبنان.