أخباركم – أخبارنا
تقرير لبنان السياسي
قبل ثلاثة ايام من طي آخر اوراق روزنامة العام 2024 ، وتيرة العمليات العسكرية والخروقات الاسرائيلية استمرت في المقابل ارتفعت عاليا الاعتراضات اللبنانية وتزخمت حركة الاتصالات براعيي اتفاق وقف النار الاميركي والفرنسي الذي يوفد الى بيروت غدا وزيري الخارجية جان نويل بارو والدفاع سيباستيان ليكورنو لاجراء معاينة ميدانية عن كثب للوضع اللبناني وتمضية عيد راس السنة مع الكتيبة الفرنسية في اليونيفل جنوباً، كما في كل عام.
وعلى مسافة 12 يوما من موعد جلسة انتخاب رئيس جمهورية حددها الرئيس نبيه بري في 9 كانون الثاني المقبل، تبدو الصورة تزداد ضبابية تجاه مصيرها وما اذا كان الدخان الابيض سيتصاعد من مدخنة البرلمان ام يخرج النواب كما دخلوا ويضاف الى عداد الجلسات الانتخابية رقم اضافي من دون انتخاب… والواقع الحالي يشير الى ميل الدفة لعدم الانتخاب.
هذا التوجه عكسه كلام رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع الذي اعلن أنه تبيّن له شخصياً ومن خلال الإتصالات التي يقوم بها في موضوع ملف رئاسة الجمهوريّة أن “المنظومة” لا تزال موجودة وهي تستمر بعملها كمنظومة وكأن شيئًا لم يكن، ولفت إلى أن “محور الممانعة” لا يريد العماد جوزيف عون، وبطبيعة الحال، “التيار الوطني الحر” أيضًا لا يريده، وهم يخططون لإسقاطه في الانتخابات”.
وقال: “المنظومة” تعمل ليلًا نهارًا لتهريب رئيس للجمهورية لا يحقق طموحات الشعب اللبناني، وإنما يضمن لهم استمرار المرحلة الماضية. وفي المقابل، نحن مستمرون في العمل بكل جدية لمنعهم من تحقيق ذلك، ولن نسمح لهم بإعادة إحياء أنفسهم من جديد من خلال رئيس ينفذ أجندتهم”.
وقال: “إن كل ما تسمعون من تصريحات، على شاكلة “لنرَ”، و”سنرى”، و”نفكر في الموضوع”، وغير ذلك، جوفاء ومجرد كلام بكلام. “محور الممانعة”، ومعه “التيار الوطني الحر”، لا يريدون وصول العماد جوزيف عون. وهؤلاء وحدهم يمكنهم تعطيل انتخابه، لأن العماد جوزيف عون، بصفته قائدًا للجيش، يحتاج إلى 86 صوتًا لانتخابه”. بالإضافة إلى ذلك نسمع أيضاً أنه كي يتم التعديل، نحن بحاجة إلى دورة عادية للمجلس النيابي، مع العلم أن المجلس النيابي سيخرج من دورته العادية في نهاية الشهر وبالتالي، عندما تنعقد جلسة الإنتخاب في التاسع من كانون الثاني، يكون المجلس خارج الدورة العادية”.
بدوره، أكد النائب اللواء اشرف ريفي أننا نريد رئيسًا إصلاحيًا لان البلد لم يعد يحتمل أنصاف الحلول، معتبراً ان رئيس الحكومة يجب ان يكون على صورة رئيس الجمهورية. وقال: “سميّنا سابقا 4 أسماء للرئاسة وهي :ميشال معوض وسمير جعجع وسامي الجميّل وقائد الجيش، ومن خارجها طُرح اسم جهاد أزعور”.وعن الرئيس التهريبة، أجاب: “علينا التحسب للأسوأ انما بعد كل تغييرات في المنطقة لا أعتقد ان هذا الامر ممكن، ومن خياره الوطن فنحن الى جانبه”.
من جهته، أكد “التيار الوطني الحر” عبر حسابه الرسمي على منصة “اكس”، “اننا نحن، بالتيار الوطني الحر، موقفنا كتير واضح: من البداية ضد ترشيح قائد الجيش اولاً بسبب أدائه، وثانياً لأنه مخالف للدستور. يا ريت القوات ورئيسها بيعلنوا بوضوح موقفهم من ترشيح قائد الجيش ويخبرونا كيف ممكن نطمح لعهد اصلاحي يبدأ بمخالفة الدستور؟ بالمناسبة بيكفي تسمعوا رأي خبيركم الدستوري الاستاذ سعيد مالك بالموضوع”.
اما موقف حزب الله فقد جاء على لسان عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله، خلال احتفال تكريمي أقامه الحزب في منطقة سان تيريز، “اننا معنيّون بالاستحقاق الرئاسي بشكل أساسي في البلد، ونعمل كي نصل في جلسة 9 كانون الثاني إلى انتخاب رئيس للجمهورية وفق القواعد الدستورية التي تحدد النصاب الدستوري، علماً أن توفر نصاب الجلسة وعدد المقترعين، يحتاج إلى توافقات بين الكتل النيابية، وبالتالي يجب أن تلتقي هذه الكتل على مواصفات المطلوبة”.
وأكد “اننا في حزب الله نريد رئيساً صناعة لبنانية، وأن يُنتخب بإرادة لبنانية، ووفق المواصفات التي تؤدي إلى تحقيق مصلحة البلد، وإلى أن يكون الرئيس قادراً على إدارة الأمور في المرحلة المقبلة لمواجهة التحديات وفي مقدمتها انتهاك العدو للسيادة اللبنانية، كما أن هذا الرئيس يحتاج أيضاً إلى التعاون مع الحكومة المقبلة التي يسمي رئيسها المجلس النيابي، وأن يكون لهذا الرئيس القدرة على التحدثّ والتعاون والتفاهم مع الجميع وفق القواعد الدستورية وتحت سقف وثيقة اتفاق الطائف”.
في المقابل، أشار الأمين العام لحزب الطّاشناق النّائب هاغوب بقرادونيان الى ان جعجع اسم تحدّ. واعتبر ان “احتمال انعقاد جلسة التّاسع من كانون الثّاني وخروج الدّخان الأبيض الرّئاسي منها تصل إلى نسبة ثمانين في المئة”، مؤكداً ان “حزب الطاشناق لن ينتخب أي مرشح عشوائي ويريد رئيساً “يعبي الكرسي ويحمل القوة والثقة ليقود البلد لمدة 6 سنوات مقبلة بنهج وسيادة ومسؤولية، ولديه قدرة على إدارة الازمات”.وأوضح أن “حزب الطاشناق لم يحدد اسم المرشح الذي سيدعمه في الجلسة”، مشدداً على “أهمية انتخاب الرّئيس بغالبية الأصوات وليس فقط بالنصف زائد واحد، ليحظى بشرعية واسعة”. ولفت الى ان “قائد الجيش برهن قدرته وقوته في قيادة المؤسسة العسكرية، كما هناك شخصيات أخرى من البيئة المارونية لعبت أدواراً مهمة في البلد إلى جانب شخصيات اقتصادية وسياسية مرشحة بشكل طبيعي”.
من جهته، أكد النائب عبد الرحمن البزري ان “التنسيق بين النواب السنّة هو لتشكيل أرضية وسطيّة الهدف منها إيجاد صيغة لانتخاب رئيس للجمهورية من دون تجاوز أي طرف أو تغييبه”، مشيرا الى ان “اللقاءات بين النواب السنّة مستمرّة وأي موقف صريح عنهم سيصدر بعد رأس السنة ومن أهم صفات المرشّح ألّا يكون جزءًا من منظومة الفساد وأن يكون قادرًا على إعادة الثقة”.
في المقابل، كتب المنسق العام للمؤتمر اللبناني -العربي الدكتور زياد العجوز على منصة “إكس”: “في إشارة لعودة الرئيس سعد الحريري، قريبا. اتخذ القرار.. الخبر اليقين سيأتي قريبا من الرياض…شدوا الرحال وجهزوا الساحات..السعد آت” .
على الخط اللبناني- السوري ووقت يستعد وفد سيادي لزيارة سوريا بعد الاعياد، افيد ان رفعت الأسد عم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد سافر بعد ظهر الثلاثاء الماضي من مطار بيروت إلى دبي يرافقه شخصان بطائرة خاصة.
واشارت المعلومات الى ان حفيدة رفعت الأسد موقوفة في لبنان بسبب حيازتها جواز سفر غير قانوني، مضيفة ان عدداً من عائلات المسؤولين السوريين غادرت لبنان عبر الطيران العادي من صالة الـ . VIP كما لفتت المعلومات الى وجود خط تهريب من دمشق إلى بلدة حلوة في راشيا ثم بيروت، وكانت الأجهزة الأمنية أوقفت ضابطًا سابقًا في الفرقة الرابعة من عائلة الكريدي كان في طريقه إلى بيروت ومعه 170 ألف دولار.
في غضون ذلك، أعلنت السفارة السورية في بيروت، بحسب التلفزيون السوري، تعليق العمل القنصلي فيها حتى إشعار آخر بناء على تعليمات وزارة الخارجية والمغتربين في دمشق.