ضجة كبيرة في ساحل العاج بسبب احتجاز عشرات الأشخاص من أصل لبناني بتهمة الحصول على جنسية ساحل العاج بطرق احتيالية والتورط في تجارة جوازات السفر من قبل اشخاص لهم علاقات مع الثنائي ويديرون مصالح تجارية لصالح حزب الله.
تمت عملية الاحتجاز في منزل بمنطقة أبيدجان (ماكا) حيث تم القبض على حاملي الجنسية من أصل لبناني بناءً على شبهات حول تزويرهم لمستندات الهوية واستخدامهم للأوراق الثبوتية المزورة للحصول على جنسية ساحل العاج. وقد تم العثور على عباس بدر الدين، المدير العام لـ “بلاستيكا”، ضمن المعتقلين.
تفصيلًا، اعتقل عباس بدر الدين في 17 تموز بتهمة حصوله على جنسية ساحل العاج بطرق مشبوهة، حيث يُشتبه في أنه احتال على النظام بالاستفادة من مرسوم رئاسي صادر لتجنيس والده. وفي صباح اليوم التالي، تمت عملية اعتقالات جديدة في ملهى ليلي يُدعى “DonPapa” في منطقة “Biétry” التابعة لبلدة “Marcory”، وهذا الملهى يُعتبر نقطة تجمع للجالية اللبنانية بشكل عام.
يُتهم المشتبه بهم بدفع رشاوى لمسؤولين حكوميين للحصول على جنسية ساحل العاج بطرق غير مشروعة، بالإضافة إلى تزوير جوازات السفر والوثائق الرسمية. يتولى التحقيق في هذه القضية القاضي جورج أغاتي جليلي أولوي، عميد قضاة التحقيق في المركز الجنائي الاقتصادي والمالي في أبيدجان، ويُتابع الموضوع عن كثب من قِبل رئيس الوزراء باتريك أتشي.
تواصل السلطات في ساحل العاج التحقيق في هذه القضية، وحتى الآن لم تصدر تقارير رسمية بشأن عدد المشتبه بهم الذين تم احتجازهم. لكن هذه القضية تثير ضجة كبيرة في ساحل العاج، وقد تكون لها آثار وخيمة على العلاقات بين ساحل العاج ولبنان.”