ساعات قبل افتتاح فعاليات “بيروت عاصمة الشباب العربي 2023” المقرر عند الخامسة والنصف من بعد ظهر اليوم الخميس في فندق هيلتون ميتروبوليتان-سن الفيل كثرت الأسئلة عن فائدة هذا النشاط وكيفية استفادة الشباب اللبناني منه في هذه الظروف الصعبة التي يمرون بها خصوصا وأن أعماله ستمتد حتى السابع عشر من كانون الأول المقبل أي لستة اشهر.
ولهذه المناسبة التقى موقعنا رئيس مصلحة الشباب والكشافة في وزارة التربية والشباب جوزيف سعد الله الذي شرح ان نسبة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين15و 29 عاما يشكلون 27 بالمئة من عدد سكان لبنان ، وعلى الرغم من الاعتقاد السائد بأن هؤلاء هم عناصر نشيطة وعناصر تغيير فإنهم يواجهون في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها البلد الكثير من التحديات التي تمنعهم من القيام بدورهم وأولها البطالة لأن سوق العمل اللبنانية باتت ضيقة جدا،إضافة إلى ضعف إمكانية وصولهم إلى التوجيه الأكاديمي والوظيفي في الجامعات والمعاهد التقنية وهو ما أدى إلى ارتفاع نسبة الهجرة الداخلية من الريف إلى المدينة والهجرة إلى خارج لبنان سعيا وراء فرص العمل .
وإذ يؤكد سعد الله أن عدم إشراك الشباب الجدي في اتخاذ القرارات السياسية التي تؤدي إلى التغيير يفاقم المشكلة كشف أن هناك تفشيا ملحوظا للسلوكيات الخطرة والتمييز الاجتماعي خصوصا وأن آليات المكافحة والحماية غير موجودة لا سيما في الأمور التي تتعلق بالإناث حيث ينتشر التحرش والعنف الجنسي بشكل كبير.
أما عن دور وزارة الشباب والرياضة لحل مشاكل الشباب فيكشف سعد الله أن مجلس الوزراء أقر خطة لحل هذه المشكلة وهي تركز على ضرورة القيام بعملية تشاركية بين الوزارة وبين منظمات المجتمع المدني والمعاهد التعليمية إضافة إلى البلديات وبعض المنظمات الحكومية الدولية وذلك لتحقيق التنمية المستدامة التي تساعد الشباب اللبناني على الصمود وتحقيق الأحلام وقد شكل في ايار الماضي لجنة تنسيقية بين كل هذه المؤسسات لوضع خطة شبابية وطنية شاملة توقف تسرب الشباب من المدارس والجامعات لمساعدة اهلهم من جهة و تساعد حملة الشهادات منهم على إيجاد فرص عمل من جهة آخرى.
أما عن فعاليات “بيروت عاصمة الشباب العربي 2023” وكيفية استفادة الشباب اللبناني منها فيؤكد ان مجرد انعقادها في بيروت هو تأكيد على استعادة لبنان لدوره الرائد ولمكانته عربيا ودوليا وتجديد لثقة الأشقاء العرب فيه وهو ما ينعكس على الشباب اللبناني ويعطيه فرصة جدية للتفاعل مع محيطه العربي على الأصعدة كلها خصوصا وأن النشاطات ستمتد من التاسع عشر من تموز و حتى السابع عشر من كانون الأول أي لستة اشهر.