أخباركم – أخبارنا / تقرير سوريا الميداني والسياسي
تواصل قيادة إدارة العمليات في سوريا عقد الاجتماعات المتعلقة بدمج الفصائل في وزارة الدفاع السورية، ونشرت صورا تُظهر عقد قادة الفصائل جلساتٍ تنظيمية مع القيادات العسكرية هناك للشروع في عملية انخراط الفصائل في الجيش السوري الجديد.
ونشرت وكالة الأنباء السورية “سانا” صوراً لجانب من اجتماعات الفصائل المستمرة، اليوم الأحد، حيث تتابع وزارة الدفاع السورية عقد الجلسات التنظيمية مع القيادات العسكرية للبدء بعملية انخراط الفصائل في الوزارة.
ويقدر عدد الفصائل بالعشرات. وأبرزها:
*هيئة تحرير الشام.. وهي أقوى فصيل في سوريا.
*قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.. تعتبر من أقوى الفصائل المسلحة.
*الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا.
*مغاوير الثورة.. وهو فصيل تأسس من عدد من المنشقين عن قوات النظام السابق يتلقى الدعم من الولايات المتحدة.
*الجيش السوري الحر.
*فصائل الجنوب في درعا والسويداء.
ويذكر أن تركيا ستساعد بعد دمج هذه الفصائل في وزارة الدفاع في تشكيل جيش وطني قد يصل عدده غلأى ثلاث مئة ألف جندي، بهدف تعزيز قدرات سوريا الأمنية والدفاعية.
وفي هذا السياق، قال مستشار الهيئة الرئاسية بمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار، إن هناك تساؤلات تطرح حول كيفية تشكيل وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان، وأكد أن الأمر بحاجة إلى دراسة وتفاصيل حتى يتم إلحاق العسكريين الحقيقيين وأصحاب الرتب المستقيلين من النظام السابق، مشدداً على أن هذا يجب أن يتم ضمن تفاهمات. ورأى أن الدولة لم تتشكل بالمعنى الجديد.

جاموس ومؤتمر الحوار
من جهته، أكد رئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس في مقابلة مع “العربية” و”الحدث” أنه لم يتلق بعد أي دعوة لحضور المؤتمر الوطني المرتقب، منوها بأهمية إجراء حوار وطني لتأسيس سوريا القادمة، على حد قوله.
كما قال إنه يفضل أن يتحاور السوريون في مختلف المحافظات قبل التوجه إلى مؤتمر وطني جامع، مشددا على ضرورة مشاركة جميع السوريين في مؤتمر الحوار المرتقب.

الوضع الأمني
وشهدت مناطق ريف منبج تصعيدًا عسكريًا تركيًا كبيرًا، خلال اليومين الماضيين، حيث كثّفت القوات التركية هجماتها البرية والجوية باستخدام الطائرات المسيّرة، مستهدفة مواقع عسكرية ومدنية على حد سواء. وبلغ عدد القتلى في صفوف الطرفين خلال اليومين الماضيين 101 عسكريًا.
وفي التفاصيل أوضح “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن محاور سد تشرين وجسر قره قوزاق بريف حلب الشرقي، شهدت منذ الصباح اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطي، وفصائل “الجيش الوطني” المدعومة بالطائرات المسيّرة والمدفعية التركية. أسفرت المعارك عن مقتل 15 عنصراً من “الجيش الوطني”، إضافة إلى تدمير عدة آليات عسكرية.
كما قُتل 4 عناصر من “قسد” جراء غارات جوية نفذها الطيران التركي المسيّر خلال الاشتباكات صباح اليوم على محاور القرى بمحيط سد تشرين وجسر قره قوزاق.
وقد شن الطيران التركي المسيّر 9 غارات استهدفت مواقع متعددة في بلدة الجرنية بريف الطبقة، بما في ذلك منشآت عسكرية ومحطة كهرباء، ما أدى إلى مقتل 4 من عناصر “قسد” وإصابة اثنين آخرين، فضلاً عن وقوع أضرار مادية كبيرة في المنطقة.
واليوم استهدفت قذائف المدفعية التابعة للقوات التركية والفصائل الموالية لها من بلدة الهوشرية بريف مدينة جرابلس شرق حلب، مواقع لقوات سوريا الديمقراطية و”مجلس منبج العسكري”، مع استمرار معارك الكر والفر بين الطرفين في محيط سد تشرين وجسر قرقوزاق.

مقابر جماعية في درعا
في درعا، عثر مواطنون أمس، على 5 جثث في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي شرق الفرقة التاسعة التابعة لقوات النظام السابق.
وفي 2 كانون الثاني الجاري، عثر على مقبرة جماعية تضم رفات 31 شخصاً مجهولي الهوية في مزرعة “الكويتي” قرب مدينة إزرع في ريف درعا الأوسط.
وفي 16 كانون الأول الماضي، عثر أهالي على مقبرة جماعية تضم 34 جثة لأشخاص مجهولي الهوية على أطراف مدينة إزرع في الريف الأوسط من محافظة درعا.
وفي 22 كانون الأول الماضي، عُثر على رفات 93 مواطنًا، بينهم أطفال ونساء، قضوا حرقًا وهم أحياء، وفقًا لاعترافات بعض العناصر في شعبة المخابرات العسكرية السابقة للنظام في درعا.
وتعيد هذه المقابر إلى الواجهة الانتهاكات الجسيمة التي شهدتها سوريا خلال السنوات الماضية، في ظل حكم النظام السابق، ويعتقد أن الضحايا هم من المعتقلين الذين تم تصفيتهم لأسباب سياسية أو بسبب معارضتهم للنظام.
وطالب المرصد السوري بفتح تحقيق دولي مستقل للكشف عن هوية الضحايا وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة، لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.