أخباركم ــــ أخبارنا
يتوقع أن الجيش الإسرائيلي أن يظل في المنطقة لأشهر أخرى قبل أن يتمكن من تنفيذ انسحابه الكامل بعد مهلة الشهرين، لأسباب مهمة تؤثر على سير العملية، وفقاً لتقرير نشره موقع صحيفة “يديعوت احرنوت” العبريّة.
وذكرت الصحيفة أن أول هذه الأسباب يتمثل بأن عملية تدمير قدرات حزب الله، خاصة تلك المرتبطة بالأنفاق ومواقع الصواريخ في جنوب لبنان، تتطلب وقتًا إضافيًا. الجيش الإسرائيلي قد نفذ عمليات هجومية واسعة ضد هذه الأهداف، لكنه سيحتاج لبعض الوقت حتى يتأكد من تدمير كل القدرات العسكرية التي تمثل تهديدًا للأمن الإسرائيلي. على الرغم من الجهود المكثفة، تبقى هناك بؤر مقاومة يصعب الوصول إليها بشكل كامل.
وأشارت إلى أن إحدى العقبات الأساسية الثانية هي أن الجيش اللبناني ليس مستعدًا بشكل كافٍ لتولي المسؤولية في المناطق التي يتم انسحاب الجيش الإسرائيلي منها. على الرغم من نشر بعض الوحدات اللبنانية، فإنها تفتقر إلى الإمكانات البشرية والمادية اللازمة للقيام بالمهمة بكفاءة. هناك حاجة إلى وقت كي يتم تعزيز قدرات الجيش اللبناني، وهو ما يعوق انسحابًا فوريًا من قبل إسرائيل.
وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي يعمل حاليًا على بناء خط دفاع جديد على الحدود بين إسرائيل ولبنان، والذي يهدف إلى حماية المستوطنات الإسرائيلية في المناطق المتاخمة للحدود. هذا الخط يتضمن بناء مواقع عسكرية وتثبيت أنظمة دفاعية متطورة، وهو أمر يتطلب بعض الوقت قبل أن يتم الانتهاء منه بشكل كامل.
وقالت بأن إسرائيل تأمل أن تساهم الانتخابات الرئاسية اللبنانية القادمة في تعزيز الاستقرار داخل لبنان. يتم التركيز على الانتخابات الرئاسية التي يُتوقع أن تُجرى في يناير، حيث تروج بعض الأطراف الدولية، مثل الولايات المتحدة وفرنسا، لتحقيق استقرار داخلي في لبنان لدعم تنفيذ الاتفاقات العسكرية والسياسية.
بالنظر إلى هذه العوامل، من غير المحتمل أن يتم انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان قبل مرور شهرين آخرين. ولكن إذا تم استكمال بناء خط الدفاع الجديد وتوطيد الاستقرار داخل لبنان، قد يتمكن الجيش الإسرائيلي من الانسحاب بشكل تدريجي وآمن.
