أخباركم – أخبارنا تقرير لبنان وسوريا الميداني

يبدو ان حزب الله لن يستكين قبل ان يلفظ لبنان انفاسه، فلم يسلم اي تصريح اليوم من قياديه من التلويح بانه قد استعاد عافيته وكأنه يبلغ اسرائيل بانه جاهز للمركة بعد20 يوما، وهذه التصاريح دفعت بالمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، بإرسال رسالةً من معرض أسلحة حزب الله المصادرة من جنوب لبنان الأحد، قائلاً “نحن لن نسمح لحزبالله بتسليح نفسه من جديد ومن اعمار قدراته ومن تهديد أمن إسرائيل. لا تتمادوا ولا تجربونا”.

وسجل صباح امس تحليق للطيران الحربي الاسرائيلي على مستوى منخفض فوق مدينة صيدا وشرقها خارقا جدار الصوت بشكل عنيف على دفعتين.
كذلك حلّق الطيران الاسرائيلي على مستوى منخفض في أجواء اقليم الخروب، وفي اجواء مدينة صور والبلدات المحيطة بالمدينة.
كما تقدم الجيش الإسرائيلي في اتجاه بلدة الطيبة بالتزامن مع عملية تمشيط رشاشة في اتجاه المنازل بالإضافة إلى تنفيذ عمليات تجريف عند أطراف عيترون.

حرق وجرف منازل

وبعد ظهر اليوم، افيد بأن إحراق المنازل في الطيبة وعمليات النسف للمنازل مستمرة وتمشيط بالاسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة في البلدة.

وفي سياق متصل، نفذ الجيش الاسرائيلي، عملية جرف للمنازل عند أطراف بلدة عيترون “منطقة الزقاق”.

وعصر امس، قامت جرافات إسرائيلية بأعمال هندسية داخل الاراضي اللبنانية عند اطراف بلدة الضهيرة الحدودية، ونفذ الجيش الإسرائيلي تفجيرات في الضهيرة وطيرحرفا، بعد تفجير صباحي عند مثلث طيرحرفا.
كما سمع دوي صوت انفجارات قوي في منطقة القطاع الغربي في قضاء صور. واقدم ظهر اليوم، على تنفيذ عملية تفجير عند مثلث طيرحرفا – الجبين لبعض المنازل وصل صدى الإنفجارات إلى مدينة صور ومحيطها.

بالتزامن، طال القصف المدفعي الإسرائيلي أطراف كفرشوبا.

كاتس يتهم الحزب بعدم الالتزام

من جانبه، اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الأحد حزب الله بعدم التزام شروط اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ بين الطرفين أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، محذراً من أن بلاده “ستضطر للتحرك” في حال تواصل ذلك.
وتبادل الطرفان الاتهامات خلال الأسابيع المنصرمة، بخرق تفاهمات الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه بوساطة أميركية. وأتى موقف كاتس الأحد غداة تحذير الأمين العام للحزب نعيم قاسم من أن التنظيم مستعد للرد على “خروقات” إسرائيل.

في التفاصيل، قال كاتس في بيان صادر عن مكتبه امس إن الحزب لم ينسحب بعد إلى “أبعد من نهر الليطاني” في جنوب لبنان، أي إلى منطقة شمال النهر والابتعاد بالتالي عن حدود إسرائيل.
أضاف “في حال لم يتم تنفيذ هذا الشرط، لن يكون ثمة اتفاق، وستضطر إسرائيل إلى التحرك بمفردها لضمان العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم”، وذلك عقب زيارته مقر القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي.

واعتبر الوزير أنه لم يتمّ بعد تنفيذ بنود أخرى يتضمنها اتفاق وقف النار، مثل “تفكيك كل الأسلحة (التابعة لحزبالله)، وإزالة البنى التحتية الإرهابية في المنطقة بواسطة الجيش اللبناني”. وأضاف كاتس “لن نسمح بظهور تهديد جديد للتجمعات السكانية الشمالية وللمواطنين في دولة إسرائيل”.

الجيش الإسرائيلي سينسحب من رأس الناقورة خلال الأيام المقبلة

وأعلن موقع “واللا” الإسرائيلي نقلا عن مصادر مطلعة ان “الجيش الإسرائيلي سينسحب من رأس الناقورة خلال الأيام المقبلة وسيُسلّمه للجيش اللبناني بإشراف أميركي”. واشار إلى أنّه “باستثناء الناقورة لن تنسحب إسرائيل من لبنان بنهاية 60 يومًا”.
واوضح بان “مغادرة الجيش الإسرائيلي جنوبي لبنان مرتبط بانتشار الجيش اللبناني والتطورات الميدانية”.
وأضاف: “الجيش لا يزال يسيطر على معظم القرى اللبنانية على الحدود، كما لا يزال في جميع القرى المحددة كمعاقل لحزب الله”.

من جهة ثانية، توجه رئيس مركز الأمن العام اللبناني في المصنع المقدم إيهاب الديراني ورئيس فرع الأمن القومي المقدم أحمد الميس صباح امس إلى معبر جديدة يابوس وعقدا اجتماعا مع رئيس مركز جديدة يابوس حذيفة البدوي مسؤول المعبر لتنسيق العبور بين لبنان وسوريا ولاسيما بعد الاشكال الأخير الذي دفع السلطات السورية لمنع دخول اللبنانيين الى سوريا.
وتم الاتفاق على آلية العمل والأمور إيجابية وتتجه نحو الحلحلة.

معابر سوريا

من جهة ثانية، وفي سوريا، أعلنت السلطات السورية عن استلامها إدارة أربعة معابر حدودية في ريف حلب الشمالي والشرقي، بعد اتفاق تم التوصل إليه مع الجانب التركي، وفق ما صرح به مسؤولون من الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية.

وأوضح مازن علوش، مدير العلاقات في الهيئة، أن المعابر التي تم تسليمها تشمل جرابلس، الراعي، باب السلامة، ومعبر الحمام، مؤكداً أن عملية الاستلام بدأت اعتباراً من صباح اليوم، وأن هذه المعابر أصبحت تحت إدارة الحكومة السورية بشكل كامل.

وفي سياق متصل، استأنف معبر الراعي الحدودي مع تركيا نشاطه اليوم بعد إغلاقه لأيام بسبب عملية تسليم إدارته إلى السلطات الجديدة.
وذكرت مصادر إعلامية أن العمل في المعبر عاد يومي السبت والأحد، من الساعة الثامنة صباحاً وحتى السادسة مساءً. وكان المعبر تحت إشراف الحكومة السورية المؤقتة قبل أن يتم نقله إلى إدارة تابعة لحكومة تصريف الأعمال في دمشق.

يُذكر أن معبر الراعي افتتح رسمياً في ديسمبر/كانون الأول 2017 من قبل الحكومة المؤقتة، بالتنسيق مع الجانب التركي، ليشكل واحداً من أهم المعابر التي تربط الشمال السوري بالأراضي التركية.

يأتي هذا التطور في إطار ترتيبات جديدة تشهدها المنطقة الحدودية، وسط غموض حول تداعيات هذا الاتفاق على الأوضاع الإنسانية والتجارية في المناطق الخاضعة للمعارضة السورية شمالي حلب.

في سياق آخر، أعلنت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش أن معرفة مصير المفقودين في سوريا يطرح “تحديا هائلا” بعد أكثر من 13 عاماً من حرب مدمرة.

وبحسب احصاءات أممية فُقد ما لا يقل عن 130000 شخص بسبب الصراع في سوريا، بمن فيهم ليس فقط السوريون وإنما مواطنون من 60 دولة أو أكثر. وثمة أيضًا سوريون فُقدوا نتيجةً للهجرة.
وتقدر اللجنة اللبنانية الحكومية لمعالجة قضية المعتقلين في سورية المنشأة في 2005 بوجود نحو 800 لبناني مخفيين قصراً في السجون السورية.

وقالت سبولياريتش، في مقابلة مع فرانس برس إن “تحديد هوية المفقودين وإبلاغ عائلاتهم بمصيرهم يمثل تحديا هائلا، وسيستغرق وقتًا لاستيعاب حجم المهمة التي أمامنا. ما يمكنني قوله الآن هو أن المهمة ضخمة”.

وأشارت إلى أن الأمر قد “يستغرق سنوات لتحقيق الوضوح وإبلاغ جميع المعنيين”.

الشيباني يصل الإمارات.. فض اشتباكات درعا وهجمات متبادلة في سد تشرين ووثيقة مزورة وأخبار مفبركة لإشعال فتنة طائفية

وصل وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني برفقة وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في أول زيارة رسمية لبحث آفاق التعاون والتنسيق بين البلدين، قادما من قطر على أن يزور الوفد بعد ذلك الأردن.

اشتباكات في درعا
ميدانيا، سجل امس حصول اشتباكات عنيفة بين عدة أطراف بمدينة الصنمين بريف درعا، استنفرت على إثرها قوات الإدارة العسكرية في المنطقة وتوجهت إلى مكان الاشتباك.
وأوضح مسؤول إدارة العمليات العسكرية بدرعا لـ “سانا” إنه “بعد تدخل قواتنا تم الاتفاق على فض الاشتباكات بشكل فوري بين جميع الأطراف، واستلامنا جميع الأماكن الحكومية وتوفير الحماية للمرافق العامة، بالإضافة لسحب السلاح الثقيل والمتوسط من المجموعات المحلية”.
أضاف: “كما تم الاتفاق على انتشار قواتنا وإدارة الأمن العام ووضع حواجز في المنطقة، وبيّنا أنه يمكن للجهات أن ترفع الدعاوى الشخصية إلى المحكمة ويتحاكم الجميع إلى القضاء”.

كمين في اللاذقية
في اللاذقيةـ سجل سقوط عدد من القتلى بينهم قيادي من إدارة العمليات العسكرية التابعة للحكومة السورية الجديدة في كمين نفذه مسلحون من بقايا النظام المخلوع باللاذقية غربي سوريا.
وأفيد أن الكمين وقع في حي العوينة باللاذقية أثناء عملية تمشيط لقوة من إدارة العمليات والأمن العام، التي دخلت الحي للقبض على أحد المطلوبين، لكنها تعرضت لمقاومة غير متوقعة.
وذكرت معلومات أن المطلوب ألقى قنبلة على القوة الأمنية، مما أدى إلى مقتل محيي الدين التركي، وهو قائد كتيبة خطاب في إدارة العمليات العسكرية التابعة للحكومة الجديدة.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل عنصر أمن آخر، قبل أن يتم القبض على المطلوب.
ويذكر أن منطقة الساحل وجبالها في اللاذقية وطرطوس تشتمل على قرى، أغلبيتها تؤيد النظام المخلوع، وهو ما يجعل الأمر أكثر تعقيدا بالنسبة للحكومة الجديدة.
وقبل أيام وفي خربة المعزة بمنطقة طرطوس قتل 14 من عناصر الأمن أثناء عملية تمشيط واسعة.
وتواصل وزارة الداخلية وإدارة العمليات العسكرية، البحث عن مطلوبين في حمص منذ الخميس الماضي. وقالت مصادر في إدارة العمليات العسكرية إنه تم توقيف عدد من المطلوبين المستهدفين في العملية الأمنية، وطالبت الأهالي بتسليم الفارين بهدف بسط الاستقرار والأمن في حمص.

هدوء حذر في ريف منبج
على صعيد الوضع الأمني في ريف منبج، خيم الهدوء الحذر منذ يوم أمس على محاور القتال، عقب معارك عنيفة استمرت 24 يوماً بين قوات سوريا الديمقراطية، وفصائل “الجيش الوطني” الموالية لتركيا.
الا انه فجر اليوم تعرضت قرية التروازية بريف تل أبيض شمال شرقي سوريا، فجر الإثنين، لقصف مدفعي مصدره الفصائل الموالية لتركيا، بالتوازي مع استمرار الاشتباكات في محيط سد تشرين وقرى جنوب شرقي منبج.
وأكدت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” أنها أفشلت كافة هجمات الفصائل المدعومة بالطيران الحربي والمسير التركي، مضيفة إن الاشتباكات تركزت في تلة سيريتيل ومزرعة أبو سعيد، حيث قتل خلالها 13 من الفصائل الموالية لتركيا. وكانت الاشتباكات تركزت على محاور قرى حج حسين، السعيدين، عطشانة، علوش، المصطاحة، إضافة إلى سد تشرين وجسر قره قوزاق، واستخدم الطرفان خلالها الطائرات المسيّرة، الطيران الحربي، المدفعية الثقيلة، والاشتباكات المباشرة، دون أن تسفر عن أي تغيير في خارطة السيطرة، رغم المحاولات المتكررة من القوات التركية والفصائل الموالية لها للسيطرة على سد تشرين وجسر قره قوزاق الاستراتيجيين.
ورغم انخفاض وتيرة القتال، لا تزال خطوط التماس تشهد اشتباكات متقطعة وقصفاً متبادلاً بينما تستمر المسيّرات التركية في التحليق فوق المناطق الساخنة.
وكانت الخسائر البشرية والمادية كانت فادحة، إذ وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 280 من كلا الطرفين منذ بدء التصعيد.

وثيقة مزورة حول المقامات الشيعية
من جهة ثانية، تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي وثيقة منسوبة لوزارة الدفاع في حكومة دمشق، تحمل توقيع قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع، وتدّعي إصدار أوامر عسكرية لحرق المقامات الشيعية في سوريا، وعلى رأسها مقام السيدة زينب في دمشق، مع اتهام “فلول النظام السابق” بالمسؤولية عن ذلك، الوثيقة تضمنت توجيهات بتوثيق عملية الحرق عبر تصويرها ونشر الفيديوهات على حسابات لعناصر قوات النظام السابق المحتجزين لدى إدارة العمليات العسكرية.
ونفت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان صحة هذه الوثيقة، مؤكدة أنها مزورة ومفبركة باستخدام برامج تحرير الصور، وأوضحت أن مضمون البيان لا يتوافق مع سياسات الوزارة ولا مع الإجراءات التي تتبعها القوات حالياً والتي تنشر عناصر لحماية المقامات، وأبدت منذ سقوط النظام احتراماً واضحاً للمقامات والمواقع الدينية المختلفة في سوريا.
البيان أثار جدلاً واسعاً وسط اتهامات موجهة للميليشيات الإيرانية بمحاولة زرع الفتنة بين السوريين عبر نشر مثل هذه المزاعم، وأكدت جهات محلية أن الهدف من هذه الوثائق المفبركة هو تأجيج التوترات “الطائفية” وإظهار ضعف القيادة العسكرية الجديدة، مما يمنح إيران ذريعة لتعزيز نفوذها من جديد تحت ستار “حماية المقامات”.
وتستغل بعض الجهات وعلى رأسها الميليشيات الإيرانية حالة الفوضى المنتشرة في سوريا عقب سقوط النظام، لفبركة أخبار تهدف إلى ترويع المدنيين وخلق فتن “طائفية”، حيث تداولت الكثير من الصفحات عبر مواقع التواصل الإجتماعي أمس خبر آخر يتحدث عن دخول عناصر من إدارة العمليات العسكرية إلى أحد المنازل في حي الأرمن بحمص وذبح صاحب المنزل وابنه واغتصاب زوجته وابنته وهي طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات، ثم قتل الجميع بالرصاص بشكل مباشر، ليتضح فيما بعد أن المعلومات لا أساس لها من الصحة، وقد تأكد 4 من نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في حمص من عدم صحة هذا الخبر.
ودعا المرصد السوري لحقوق الإنسان، القيادة العسكرية الجديدة في دمشق إلى اتخاذ خطوات عاجلة وحازمة لضبط الأوضاع الأمنية ومنع أي انتهاكات يمكن أن تُستغل لإشعال التوترات “الطائفية”، كما يطالب بإنهاء الممارسات غير القانونية التي تجاوزت كونها حالات فردية وأصبحت ترتكب بشكل يومي.
وطالب “بضبط التجاوزات الأمنية والتحقيق في الانتهاكات التي طالت المدنيين، مع التأكيد على ضرورة محاكمة المسؤولين عن الجرائم بحق المواطنين، بغض النظر عن مواقعهم أو انتماءاتهم”، مشددا على أهمية أن “تتم أي عمليات أمنية بموجب القانون وبشفافية، مع توضيح الأسباب للأهالي وإظهار الأدلة عند تنفيذ الاعتقالات”.