أخباركم – أخبارنا/ تقرير لبنان وسوريا الميداني
توجهت الأنظار اليوم إلى اجتماع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النارفي مقر اليونيفيل بالناقورة، برئاسة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين حيث اكد ان الجيش الاسرائيلي بدأ انسحابه من الناقورة في الوقت التي استعرض فيه حزب الله قوته بعودته الى التهديد والوعيد وبعدم تسليمه السلاح وبانه استعاد كامل عافيته.
في المقابل القى الجيش الإسرائيلي مساء اليوم قنابل مضيئة فوق بنت جبيل، وكان قد صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه بيان قال فيه ان “وحدات الجيش حول بلدة الناقورة – صور وبدأت الانتشار فيها بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل، وبالتزامن مع انعقاد اجتماع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار (Mechanism) في رأس الناقورة في حضور كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن، السيد آموس هوكشتين، وذلك بموازاة انسحاب العدو الإسرائيلي من البلدة.
وسوف يُستكمل الانتشار خلال المرحلة المقبلة، وستُجري الوحدات المختصة مسحًا هندسيًّا للبلدة بهدف إزالة الذخائر غير المنفجرة.
لذا تدعو قيادة الجيش المواطنين إلى عدم الاقتراب من المنطقة والالتزام بتعليمات الوحدات العسكرية إلى حين انتهاء الانتشار.
من جهتها، أكّدت بلدية الناقورة في بيان أن الجيش باشر بالانتشار في مواقعه في بلدة الناقورة. وأضاف البيان أنّه “تسهيلاً لعمليات مرور ألياتها وولوج فرقها اللوجستية والهندسية إلى بلدة الناقورة، وبالتنسيق مع الجيش والجهات الرسمية المعنية ستقوم البلدية بإعلامكم بتوقيت وخطة العودة فور توفر المعطيات الجديّة اللازمة، وعليه فإن العودة الأمنة ستكون حصراً بمؤازرة قوّة من الجيش وفرق الدفاع المدني بعد التثبّت من عدم وجود خطر ممكن، ودون ذلك قد يترتب عليه نتائج غير محسوبة”.
ميدانيا، فجر الجيش الاسرائيلي ونسف عدداً من المباني والمنازل في بلدة الجبين، واختطفت دورية تابعة للجيش الاسرائيلي مزارعين بينهم 5 لبنانيين و14 سوري بينهم 4 نساء كانوا يعملون في سهل المجيدية قضاء حاصبيا وتم الإفراج فيما بعد عن النساء الـ 4 السوريات فيما اقتاد الجيش الاسرائيلي بقية المختطفين إلى الداخل.
إلى ذلك، إستهدفت دبابة إسرائيلية بقذيفة منزلا عند أطراف بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل.
ونفذ العدو الإسرائيلي صباح اليوم عملية تفجير لعدد من المنازل في الناقورة، وصل صداها الى قرى القطاع الغربي في قضاء صور.
وكانت “اليونيفيل”، أطلقت صفارات الإنذار على دفعتين level 3. و level 2 في مقرها العام في الناقورة .
وظهرا، سجل تحليق للطيران الإسرائيلي المسير في اجواء مدينة صيدا على علو منخفض جدا.
من جهة ثانية، تمكنت فرق البحث والإنقاذ التابعة للمديرية العامة للدفاع المدني، وبتوجيهات من المدير العام بالتكليف العميد نبيل فرح، وبالتعاون والتنسيق الكامل مع الجيش اللبناني، من انتشال جثامين ٥ شهداء من حي الساحة، جثمان شهيد من حي العين واخر من حي الحومة في بلدة الخيام، وذلك في اليوم الأول من الأسبوع الرابع لمواصلة عمليات البحث والمسح الميداني الشامل في موقع العدوان الإسرائيلي الذي استهدف بلدة الخيام سابقاً. وتم نقل الجثامين السبعة إلى مستشفى مرجعيون الحكومي.
في مجال آخر، تداول رواد مواقع التواصل صورة على أنها تُظهر إسقاط مسيّرة إسرائيلية في منطقة جبشيت جنوبي لبنان. وتبين أن الصورة المتداولة هي لجسم مضيء ألقته المسيّرة على منطقة الخلة في البلدة -قضاء النبطية.
وكانت مسيّرة إسرائيلية من نوع هرمز 450 حلقت طوال عدّة ساعات في أجواء مدينة صيدا والزهراني وإقليم التفاح على مستوى مسموع ومنخفض.
ومن جهتها، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة “أكس”:
“تذكير جديد إلى سكان جنوب لبنان انه حتى إشعار آخر يحظر عليكم الانتقال جنوبًا إلى خط القرى ومحيطها. جيش الدفاع لا ينوي استهدافكم ولذلك يحظر عليكم في هذه المرحلة العودة إلى بيوتكم من هذا الخط جنوبًا حتى إشعار آخر. كل من ينتقل جنوب هذا الخط – يعرض نفسه للخطر”.
في سياق متصل، أكدت الحكومة الإسرائيلية عدم السماح لإيران بإنشاء موطئ قدم في سوريا، مشيرة إلى أن إسرائيل ستظل متيقظة لتطورات الوضع في المنطقة لمنع أي تواجد إيراني قد يشكل تهديدًا.
وأضافت أنها لن تسمح بإيران بنقل الأسلحة إلى حزب الله، مؤكدة على أهمية منع وصول أي شحنات أسلحة قد تعزز قدرات الحزب العسكرية. وشددت الحكومة على أن غزة هي “مكان صغير جدًا” وأن حركة حماس تعرف مكان الرهائن الإسرائيليين.
ووصفت الحكومة الإسرائيلية علاقتها مع الولايات المتحدة بأنها “كالحديد الصلب”. وأعربت عن مخاوفها بشأن الاتفاق مع حزب الله، مشيرة إلى أن هناك مخاطر قد تواجه الاتفاق في حال عدم انسحاب الحزب إلى جنوب الليطاني، وهي منطقة تعتبرها إسرائيل مهمة للأمن.
وأكدت ان حزب الله يتواجد في مناطق بجنوب لبنان، وطلبت منه الانسحاب من تلك المناطق لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
بالتوازي، أبدت الحكومة الإسرائيلية تأكيدها على الالتزام باتفاق وقف النار مع لبنان، مشيرة إلى أنه سيتم تنفيذه.
اما في سوريا، فقد أعلن وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، الإثنين، عن بدء الجلسات مع الفصائل العسكرية من أجل وضع خطوات لانخراطها بوزارة الدفاع.
وقال أبو قصرة: “ضمن توجيهات القيادة العامة لإعادة هيكلة القوات المسلحة وتنظيم الجيش العربي السوري، بدأنا جلساتٍ مع الفصائل العسكرية من أجل وضع خطوات لانخراطها بوزارة الدفاع، حيث تهدف الجلسات إلى وضع خارطة طريق لتحقيق الاستقرار بالبنية التنظيمية للقوات المسلحة”.
وكان قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، أعلن أن جميع الفصائل العسكرية سيتم دمجها في مؤسسة واحدة تحت إدارة وزارة الدفاع في الجيش السوري الجديد، في خطوة تهدف إلى توحيد القوى العسكرية وتنظيمها ضمن إطار مؤسساتي.
وكان أبو قصرة قد تولى منصب القائد العسكري في هيئة تحرير الشام، حيث كان من أبرز قادة إدارة العمليات العسكرية التي تمكنت في 8 من ديسمبر من إسقاط نظام بشار الأسد.
ميدانيا، تعرضت قرية التروازية بريف تل أبيض شمال شرقي سوريا، فجر الإثنين، لقصف مدفعي مصدره الفصائل الموالية لتركيا، بالتوازي مع استمرار الاشتباكات في محيط سد تشرين وقرى جنوب شرقي منبج.
وأكدت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” أنها أفشلت كافة هجمات الفصائل المدعومة بالطيران الحربي والمسير التركي، مضيفة إن الاشتباكات تركزت في تلة سيريتيل ومزرعة أبو سعيد، حيث قتل خلالها 13 من الفصائل الموالية لتركيا.
من جهته، اعلن مدير المرصد السوري انه “يجب ألا يكون السلاح إلا مع الدولة ويجب ضبط انتشاره حتى لا يكون بأيدي مجموعات غير منضبطة من الممكن أن تستخدم السلاح بأي لحظة.. المجموعات المسلحة في درعا من المتوقع أن تثير الفوضى والاشتباكات.. الاشتباكات التي جرت في الصنمين بين مجموعة “كانت تابعة لمخابرات النظام السابق” ومجموعة أخرى للسيطرة على حواجز ولكن هل تستطيع إدارة العمليات العسكرية السيطرة على درعا دون إذن أحمد العودة قائد الفيلق الخامس.
اضاف” :السلاح ينتشر بشكل كبير في سورية بعد انهيار النظام.. وإدارة العمليات ليس لديها العديد الكافي لبسط سيطرتها على كامل التراب السوري والدليل على ذلك استعانتها بفصائل ومجموعات مسلحة تحت مسميات مختلفة وقد تكون مختلفة معها فكريا مثل جيش الإسلام الذي ينتشر في دوما حاليا.
وقال: “نتخوف من سيناريوهات مرعبة إذا لم يتم تحقيق العدالة وقد تستغل الأوضاع أطراف مثل إيران في ظل انتشار السلاح وعدم انضباط القوى الأمنية.. وهناك نحو 9 آلاف عنصر في النظام السابق كانوا في مناطق تنظيم داعش زج بهم في سجون حماة وعدرا وإدلب لم يتم الإفراج عنهم.. وهناك نحو 9 آلاف ضابط منشق سوري لم يتم الاستعانة بهم في هذه الأوقات”.
