أخباركم – أخبارنا
فتحت عدد من المدارس أبوابها اليوم في بلدتي جديدة مرجعيون والقليعة بجنوب لبنان، بعد إغلاق قسري دام لأكثر من عام نتيجة الحرب الأخيرة التي شهدتها المنطقة. ويأتي هذا القرار بعد موافقة إدارات المدارس وأهالي الطلاب على استئناف التعليم الحضوري، في خطوة تهدف إلى إعادة الحياة الطبيعية تدريجيًا إلى المنطقة.
وضع المدارس في جنوب لبنان
كانت المدارس في جنوب لبنان، ولا سيما في المناطق القريبة من خطوط التماس، من بين أكثر المؤسسات تأثرًا بالحرب. فقد أدى القصف والاشتباكات المتكررة إلى تضرر البنية التحتية للعديد من المدارس، مما جعلها غير آمنة أو غير صالحة للاستخدام. وبسبب حالة عدم الاستقرار الأمني، اضطر العديد من الطلاب إلى الانتقال إلى مناطق أخرى لمواصلة تعليمهم، بينما اعتمدت بعض المدارس على التعليم عن بعد كحل مؤقت، رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها في هذا السياق، خصوصًا بسبب ضعف البنية التحتية للاتصالات في بعض المناطق.
عودة حذرة ومشروطة
قرار إعادة فتح المدارس جاء بعد تقييم الوضع الأمني في المنطقة وبدعم من المجتمع المحلي. وتُعد هذه الخطوة جزءًا من مساعي إعادة الإعمار والتأهيل في الجنوب، حيث تعمل الجهات المعنية على إصلاح الأضرار التي لحقت بالمباني المدرسية وتجهيزها لاستقبال الطلاب من جديد.
أهمية العودة للتعليم الحضوري
أكدت إدارات المدارس أن التعليم الحضوري يُعد ضروريًا لتعويض الطلاب عن الفجوات التعليمية التي تسببت بها فترة الإغلاق الطويلة. كما يعكس هذا القرار رغبة الأهالي في استعادة نوع من الحياة الطبيعية بعد سنوات من عدم الاستقرار.
التحديات المستقبلية
رغم التفاؤل بإعادة فتح المدارس، لا تزال هناك تحديات كبيرة تواجه التعليم في الجنوب، أبرزها تأمين التمويل اللازم لإعادة تأهيل جميع المدارس المتضررة، وضمان استمرار العملية التعليمية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها لبنان.
تُعد عودة الطلاب إلى مدارسهم في بلدتي جديدة مرجعيون والقليعة خطوة إيجابية نحو التعافي، لكنها تحتاج إلى دعم مستدام لضمان استمراريتها، ولإعادة بناء الأمل في مستقبل أفضل لأطفال الجنوب.