أخباركم – أخبارنا / كتبت لينا عطفة عبر صفحتها للتواصل الاجتماعي فيسبوك
عبارة من مسلسل على نتفليكس!
في تراثنا، التاريخ يكتبه الضواري، متى نتحرر من هذا الإرث؟
هل الكارثة فقط بذلك القاضي الذي أصدر أمرا بإعدام نساء في الشوارع بتهمة الزنا، ثم صار وزيرا للعدل؟!
من هم أولئك الرجال الذين كانوا واقفين ينتظرون الرصاصة في رأس المرأة، من أولئك الذين يبررون جريمة القتل بحجة الزنا، من كل هؤلاء الأوصياء على أجساد البشر ورغباتهم وحيواتهم؟
مجتمع كامل يبرر جرائم الشرف، يصم المرأة بالعار، يتهمها فقط لأنها امرأة!
رجال يقدمون أنفسهم على أنهم مثقفون وناشطون حقوقيون وكتاب وصحفيون وفنانون وشعراء وسياسيون ووو…الخ لكن العميق في عقولهم لم يخرج عما حكم به القاضي الذي صار وزيرا، أفتى بالقتل علنا وكلهم يفتون به في رؤوسهم في محادثاتهم الخاصة وعلاقاتهم ونظرتهم الوسخة للنساء!
يجب إقالة وزير العدل من أجل السوريين وما بذلوه طوال هذه السنوات القاهرة، لكنّ إقالته لن تنهي العقلية القذرة التي تحكم بالقتل على امرأة لأنها مارست الجنس! وهم جميعا في الخفاء يمارسون الجنس وينافقون برفضه! أبو الصلاح المتورط في سرقة بيوت والذي أطلق الرصاص في رأس المرأة في معرة مصرين هرب واختفى عن الأنظار بسبب اتهامه بعلاقة غير شرعية مع امرأة!
أمام مجتمعنا وقت طويل قبل أن ينتقل من القبلي إلى المدني، من الذكوري إلى الإنساني العادل، من العنف إلى السلمية والرحمة والمودة..
إلى ذلك الحين آمل ألا تزهق الأرواح وأن نمتلك الصبر والقوة والعزيمة، وأن يدعنا العالم المتحضر وشأننا لنأخذ فرصتنا في التغيير وفي ارتكاب الأخطاء والتعلم منها وفي بناء وطن يناسب السوريين لا ما يريده الآخرون منهم.