أخباركم – أخبارنا/ تقرير لبنان السياسي
“Good land back in Beirut”… جملة استهل فيها الموفد الاميركي آموس هوكشتاين زيارته لدى وصوله الى اجواء بيروت وكأنه حاول ان يظهر محبته الى لؤلؤة الشرق بيروت..فما سرك يا بيروت؟!..جاذبية فريدة تجمع بين التاريخ العريق، الثقافة المتنوعة، التعددية اللغوية والطابع العصري المتجدّد… ام هبة من الله لا يعرف قيمتها بعض من يدعي الوطنية…!!!
اجواء بري والموفد السعودي .. 3 سيناريوهات
مصادر خاصة قال لموقعنا ان لقاء بري ويزيد بن فرحان لم يكن مريحاً فلقد كان الموفد صريحاً وترك إسم قائد الجيش العماد جوزف عون، وعندما سأل بري عن Plan B قال له الموفد لا Plan B وكانت لا قاطعة مما أزعج بري واعتبره أمراً وليس تشاوراً، الامتعاض من بري يأتي في لحظة لم يقدر فيها المخاطر التي تحدق بلبنان وهو ” الأستاذ” العارف بالأمور، فالبيئة تسأل وماذا عن الاعمار؟ وهناك قلق من عدم انسحاب إسرائيل، ليس سراً ان الفيتو الحقيقي على قائد الجيش يأتي من شخصين ” نبيه بري” و ” جبران باسيل” فالاستاذ يعتبر القائد عنيد فهو لم يلبي له طلباً والاستاذ لا ينفك عن طلب هذه وتلك الخدمة لأنصاره، فهو أكل الدولة ومن جماعة ” بدي حصتي”. والقائد م” مش تبع توزيع هدايا”.
لبنان أمام ٣ سيناريوهات ا
لأول انتخاب القائد الذي يحظى بثقة الخماسية، والمجتمعين العربي والدولي، وبالتالي اعمار واصلاح وامن وسلان وبحبوحة.
الثاني تهريب رئيس وفق مصالح الأطراف اللبنانية على غرار اللواء بيسري الذي سرب انه مدعوم من قطر وهنا المصادر تقول انه لا خلاف في الخماسية وهناك اسم واحد وقد طرح مواصفاته هوكشتاين امام بري وهي تنطبق على جوزف عون، وهنا على من قام بالتهريبة تحمل مسؤوليتها ونتيجتها فلا مال ولا إعمار، وستكون الأيام القادمة سوداء.
الثالثة عدم انتخاب رئيس في جلسة الخميس حينها سيكون لبنان مشرع الابواب امام تدخلات دولية قد تقلب الطاولة على الجميع وفي حال قرر حزب الله التحرش باسرائيل هذه المرة فغزة لن تكون النموذج بل سنكون امام نموذج جديد اسمه ” لبنان”.
كلمة أخيرة يتحمل مسؤولية ما قد يحصل طرفان ” الموارنة” بعدم اتفاقهم، والثنائي بعدم فهمهم الدرس وجرهم للبلد من جديد للهاوية.
الى ذلك، يصل المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان غدا الثلثاء إلى بيروت للدفع قدماً باتجاه إنجاز الاستحقاق الرئاسي اللبناني في الجلسة الانتخابية المحددة يوم الخميس المقبل.
وتأتي زيارة لودريان بالتزامن مع زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الذي يتولى مهمة مزدوجة مرتبطة بملفي اتفاق وقف إطلاق النار والاستحقاق الرئاسي والتقى لهذا الغرض رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، إضافة إلى قائد الجيش العماد جوزيف عون.
وأكد أن الجيش الإسرائيلي سينسحب من كامل الأراضي اللبنانية، لكنه أقرّ بأن تنفيذ اتفاق وقف النار ليس سهلاً. وفيما جدد التأكيد على الالتزام بدعم الجيش اللبناني، قال بعد لقائه بري: «تسرني دائماً العودة إلى بيروت لمتابعة وقف الخروق بين لبنان وإسرائيل، ونتابع تنفيذ الاتفاق، كما أن الجيش الإسرائيلي بدأ انسحابه من الناقورة وسيستمر بذلك إلى حين الخروج من كامل الأراضي اللبنانية»، مشدداً على «ضرورة التوصل إلى توافقات، والتركيز على إعادة بناء الاقتصاد والإعمار.
ويعوّل لبنان على نتائج مهمّة المبعوث الأميركي الذي رعى صياغة اتفاق وقف النار وتوقيعه بين الطرفين اللبناني والإسرائيلي، وبدا لافتاً أن الزائر الأميركي استهلّ نشاطه بلقاء قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون في مكتب الأخير في اليرزة، قبل أن ينتقل إلى الجنوب، ثم عاد إلى بيروت ليلتقي الرئيسين بري وميقاتي حيث قال “ما زال لدينا 20 يوماً وسنستمر بالعمل الذي قمنا به لانسحاب الجيش الاسرائيلي وانتشار الجيش اللبناني بمواكبة قوات اليونيفيل.
وأضاف «أجرينا مباحثات بناءة للغاية وتم البحث في قرار وقف النار ووقف الأعمال العدائية، والرئيس ميقاتي أظهر التزاماً بالاستمرار في تطبيق هذا الاتفاق.
من جهة ثانية، أشار بيان مشترك من سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا في لبنان وقوات اليونيفيل بشأن آلية تنفيذ وقف الأعمال العدائية، الى انه إنعقدت امس لجنة آلية تنفيذ وقف الأعمال العدائية في موقع تابع لليونيفل في رأس الناقورة في اجتماع ثالث للجنة الخماسية.
ترأس الاجتماع كل من نائب مساعد رئيس الولايات المتحدة آموس هوكشتاين والجنرال الأميركي جاسبر جيفرز بمشاركة ممثلين عن فرنسا والجيش الإسرائيلي والجيش اللبناني واليونيفيل، فضلاً عن المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان.
وذكر البيان بان المجموعة ناقشت خططاً فنيةً عسكريةً للانسحاب التدريجي للجيش الإسرائيلي من كامل منطقة جنوب الليطاني وانتشار الجيش اللبناني، بدءًا من الغرب والتقدم شرقًا. ولفت الى ان الجيش اللبناني استعدّ، على مدار الشهر الماضي، لتنفيذ هذه العملية عبر إزالة أكثر من 10000 قطعة من الذخائر غير المنفجرة، بدعم من اليونيفيل، والتي كان من شأنها أن تعيق انتشار الجيش بأمان. وقد بدأت اليوم العملية الإجمالية عند الساعة 12:00 ظهراً، حيث قامت وحدات الجيش الإسرائيلي في الناقورة بالتحرّك باتجاه جنوب الخط الأزرق.
واوضح بان الجيش اللبناني هو المؤسسة الوحيدة للدفاع عن لبنان وأمنه، وتعمل لجنة آليّة تنفيذ وقف الاعمال العدائية بشكل وثيق مع قادة الجيش اللبناني لدعم تحركاته.
اما رئاسيا، فحتى الساعة لا يزال مشهد الجلسة ضبابياً تماماً وإن كانت حظوظ قائد الجيش العماد جوزيف عون لا تزال متقدمة على سواه من الترشيحات بانتظار أن يتضح الموقف النهائي للثنائي الشيعي من هذا الترشيح ربطاً بضمانات يطلبها مرتبطة بشكل أساسي بالوضع جنوباً وإعادة الإعمار بعد الحرب الإسرائيلية.
وهذا الأمر لمح إليه عضو كتلة حزب الله النائب علي فياض بحديثه عن وجوب أن يكون الرئيس المقبل قادراً على التصدي لمعالجة ملفات ثلاثة كبرى. وقال في احتفال تكريمي لأحد مقاتليه الذين سقطوا خلال الحرب: «أولاً تبني القراءة اللبنانية لورقة الإجراءات التنفيذية للقرار 1701، في وجه محاولات فرض القراءة الإسرائيلية – الأميركية لهذه الورقة، وصولاً إلى الانسحاب الإسرائيلي من أرضنا انسحاباً كاملاً. ثانياً، متابعة ملف إعمار وتأمين المساعدات الدولية اللازمة لإنجازه. أما الأمر الثالث فيكمن في رعاية مسار إصلاح الدولة وتطبيق الطائف، والتعافي المالي والاقتصادي، وترميم علاقات لبنان العربية.
وفي ظل اعتقاد كثيرين أن غياب التفاهم المسبق على اسم لن يؤدي لانتخاب رئيس، إلا أن عضو تكتل الجمهورية القوية النائب ملحم الرياشي رجح أن تكون الجلسة منتجة، لافتاً الى أنهم سيعلنون عن اسم مرشحهم في الوقت المناسب.
وإذ نفى ما تردد عن إبلاغهم المعنيين عدم حماستهم لانتخاب جوزيف عون، رد عن احتمال إقدامهم لإفقاد الجلسة نصابها لمنع انتخاب مرشح معين قائلاً: «لا أعتقد، إلا أن الأمور مطروحة بمواقيتها، خصوصاً أن متغيرات كبرى حصلت، وصنعت بدايات تاريخ جديد في المنطقة ولبنان جزء منها، لذلك علينا مواكبتها بما يؤتي بالحاجة المناسبة لصالح القضية اللبنانية.
في غضوان ذلك، عقدت كتل وسطية اجتماعاً يوم الاثنين سعياً لخلق قوة نيابية تكسر الاصطفاف العمودي في الانتخابات الرئاسية، إلا أنه لم يصدر عنها أي تفاهم على اسم شخصية معينة. ولم يستبعد أحد النواب الذين شاركوا بالاجتماع أن يعقد اجتماع آخر أو بممثلين عن هذه الكتل قبل جلسة الخميس لتبني ترشيح شخصية معينة.
من جهته، قال النائب نعمة أفرام بعد اللقاء إن «غالبية الحاضرين ستدعم قائد الجيش إذا كان هناك توافق على اسمه» لافتاً إلى أن «اسمه سيكون على رأس ما يحمله آموس هوكشتاين إلى لبنان.
أما النائب غسان سكاف فرجح أن تكون جلسة الخميس «حاسمة وأن يُنتخب خلالها رئيس وإلا سنكون أمام تهميش دولي للبنان وسندخل في المجهول». وأضاف: «هناك 3 احتمالات للجلسة الأوّل تتوافق المعارضة والثنائي الشيعي على اسم قائد الجيش، والاحتمال الثاني تقاطع بين القوى المسيحيّة على اسم ما، والاحتمال الثالث تتشتّت الأصوات خلال الجلسة».
من جهته، وفي حديث صحافي أكد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ان “قائد الجيش : لا يزال مرشحنا والقرار متّخذ من الحزب ولاقينا صدى إيجابي من فرنسا والخماسية والسعودية ونحن نعرف تاريخه الوطني وفي المؤسسة العسكرية.
وشدد على ان “لا حلف بين القوات والاشتراكي ونحن نلتقي بالحلف الانتخابي كلّ 4 سنوات ولكن يمكن ان نقول أنّنا نلتقي معهم”، مشيرا إلى ان ” اللجنة الخماسية هي احدى الناخبين الأساسيين ولبنان يتطلب اصلاحا ويجب ان نذهب لانتخاب رئيس فالبلد لا يحمل تأجيل”.