أخباركم – اخبارنا
شهدت محافظة السويداء، معقل الدروز في سوريا، تطورات مهمة بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وتمحورت التساؤلات حول نظرة المحافظة نحو الإدارة السياسية الجديدة، ودورها في سوريا المستقبلية، خاصة في ظل الحديث عن تشكيلات عسكرية محلية وموقف المحافظة من القضايا الوطنية الكبرى.
وفي ظل الحديث عن مطالبة حركة رجال الكرامة”، أكبر فصيل في السويداء، بتشكيل جهاز شرطة محلي تحت إشراف وزارة الداخلية في الحكومة المؤقتة، مما يعكس الرغبة في إدارة أمنية محلية مؤقتة تساهم في استقرار المحافظة، يرفض قائد “حركة رجال الكرامة”الشيخ يحيى الحجّار، الاتهامات المتعلقة بسعي السويداء للانفصال أو تشكيل حكم ذاتي، مؤكداً أن السويداء جزء لا يتجزأ من سوريا، ودمشق هي الشريان الأساسي لها. المحافظة ملتزمة بوحدة الأراضي السورية وترفض التفريط بأي جزء منها. و التنسيق يجري على كافة المستويات بين السويداء والإدارة الجديدة في سوريا، مع التأكيد على عدم وجود خلافات جوهرية.
ويشير الحجّار إلى أن المسألة الأمنية معقدة وتحتاج إلى عناية فائقة. وي، كد في احاديثه الصحفية ان السويداء شهدت تعاوناً مع الإدارة المؤقتة لضبط الأوضاع الأمنية، مع التأكيد على محاسبة الميليشيات التي ارتكبت جرائم بحق أبناء السويداء، وفق القانون السوري المستقبلي.
ودحضا للاتهامات التي تساق الى اهل السويداء فان اهالي هذه المحافظة السورية جدد ت الفصائل الدرزية رفضها لأي مساعٍ لضم قرى جبل الشيخ إلى إسرائيل، مشددة على وحدة سوريا وعدم التفريط بأراضيها. م، كدة انها تسعى لاندماجها ضمن جيش وطني جديد يحمي سوريا، بعيداً عن الطائفية أو الفئوية.
وفي هذا الاطار أصدرت حركة رجال الكرامة ولواء الجبل بياناً مشتركاً يؤكد التزامهما بالحوار مع كافة الأطراف، والعمل على بناء دولة تقوم على المواطنة والعدالة وسيادة القانون. كما شددا على استعدادهم للاندماج ضمن جيش وطني جديد وتفعيل العمل المدني والسياسي.
وتسعى السويداء للعب دور إيجابي في مستقبل سوريا من خلال التعاون مع الإدارة الجديدة، والمشاركة في بناء دولة مدنية عادلة. المحافظة ترفض الانفصال أو الحكم الذاتي، وتؤكد على وحدتها مع سوريا، مع التركيز على الحوار والتعاون لضمان الاستقرار والأمن في المرحلة المقبلة.