تقرير سوريا الميداني
أخباركم ـــــ أخبارنا
فيما سجل اليوم، إنطلاق أول رحلة جوية دولية من مطار دمشق الدولي بعد سقوط النظام باتجاه الشارقة، واصلت إدارة العمليات العسكرية وقوى الأمن العام الحملات الأمنية لملاحقة واعتقال المجرمين في المناطق التي يتوارون فيها عن الأنظار.
إعتقال “أبو السودة” والعميد صالح
ففي محافظة دير الزور، اعتقل عناصر من إدارة العمليات العسكرية محمد الحمود الملقب “أبو السودة” والذي يعتبر أحد أبرز عناصر ميليشيا “الدفاع الوطني” وله تاريخ حافل بـالإجرام والتشبيح كما يعتبر اليد اليمنى لـ”فراس الجهام” قائد تلك الميليشيا.
وجاءت عملية الاعتقال بعد مداهمة لمنازل في حي القصور بمدينة دير الزور، حيث اقتيد إلى أحد الأفرع الأمنية.
وكانت القوى قد اعتقلت ضابط رفيع المستوى مقرب من حزب الله يعتبر أحد أبرز مرتكبي الانتهاكات بحق أبناء سورية لاسيما في مدينة بانياس في ريف طرطوس، واقتادوه إلى مركز أمني.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان يعتبر العميد علي عزيز صالح من الذين شاركوا في اقتحام مدينة بانياس والقرى المحيط بها في نيسان عام 2011، وتلطخت يديه بدماء أبناء سورية منذ الأيام الأولى للاحتجاجات السلمية.
وشغل الصالح عدة مناصب في الحرس الجمهوري وتسلم رئيس فرع القنيطرة ومناصب رفيعة في فروع مخابرات الجنوب السوري حتى تسريحه قبل سنوات.

الاشتباكات تتواصل في ريف حلب
وكانت قد اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية والفصائل الموالية لتركيا أمس في محيط قرية علوش وتل عريش على محور سد تشرين بريف حلب الشرقي، حيث تمكنت “قسد” من تفجير مصفحة نقل للجنود، فيما استهدفت طائرة مسيرة تابعة لها سيارة عسكرية للفصائل الموالية لتركيا، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل عنصرين من الفصائل وجرح عنصرين آخرين من “قسد”.
وعلى محور تل سيريتل، تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الطرفين، ما أسفر عن تدمير عدة سيارات عسكرية تابعة للفصائل الموالية لتركيا و”قسد”، مع عدم معرفة حجم الخسائر البشرية حتى اللحظة، في حين استهدفت مسيرات تابعة لقسد عدة عربات عسكرية للفصائل.
ومساء أمس شنت مسيرة للقوات التركية غارة على بلدة الجرنية في ريف الطبقة غرب الرقة، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية حتى الآن.
كما تتواصل الاشتباكات العنيفة في قرى جنوب وشرق منبج وشمال سد تشرين في ريف حلب الشرقي، بين “قسد” من جهة، والفصائل الموالية لتركيا مدعومة بتغطية نارية من السلاح التركي من جهة أخرى، التي حاولت الهجوم مرات عدة، وسط معلومات عن تدمير آليات عسكرية وسقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

ماذا يجري في طرطوس؟
من جهة ثانية، لاحقت مجموعات من إدارة العمليات العسكرية، مسلحين يستقلون سيارات “موحلة” اعتدوا على الأهالي وممتلكاتهم في قرية الشيخ سعد قرب مدينة طرطوس، ودارت اشتباكات بين الطرفين في الموقع.
وفي حي مدرسة المتفوقين اعتدت مجموعات مسلحة على منزل مواطن، في حين تدخلت القوى الأمنية لردع المسلحين.
هذا واشتكى أهالي طرطوس من التشكيلات العسكرية التي حولت المنتجعات السياحية في منطقة الأحلام في طرطوس إلى ثكنات عسكرية.
وأكدت مصادر المرصد السوري، أن المنتجعات أصبحت مصدر رعب للأهالي، الذين اتهموا العصابات التي ترتكب انتهاكات في طرطوس وريفها إنها تنطلق من المنتجعات السياحية وتعود إليها.
وأضافت أن التشكيلات العسكرية تتمركز في منتجع الكرنك وتوسع الكرنك ومنتجع البلوبي التي تتبع لوزارة السياحة، ومجمع الشاهين الذي تمتلكه عائلة من طرطوس لا علاقة لها بالنظام السابق.
ووفقا للمصادر فإن تلك التشكيلات العسكرية لا تصغي لمطالب إدارة المحافظة، بمغادرة تلك الأماكن، لإعادة تشغيلها والاستفادة من عائداتها لصالح خزينة الدولة.
وطالب الأهالي “الهيئة” وقيادة إدارة العمليات العسكرية، بوضع حد للاعتداءات والانتهاكات التي تساهم في زعزعة الاستقرار وضرب السلم الأهلي الذي تعيشه المنطقة.