أخباركم – أخبارنا
على الرغم من تأكيد شيخ العقل للطائفة الدرزية حكمت الهجري، بعدم تسليم السلاح قبل اتضاح الرؤية وتنظيم القوات المسلحة في سوريا، أعرب فصيلان درزيان من محافظة السويداء الواقعة في جنوب سوريا عن استعدادهما للانضمام إلى الجيش السوري الجديد، وذلك بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد الشهر الماضي.
وقال الفصيلان في بيان مشترك نشر على فيسبوك مساء أمس الاثنين: “نعلن في حركة رجال الكرامة ولواء الجبل، أكبر فصيلين عسكريين في السويداء، استعدادنا الكامل للاندماج ضمن جسم عسكري ليكون نواة للانضواء تحت مظلة جيش وطني جديد هدفه حماية سوريا”.
وأضاف البيان أن الفصيلين يرفضان بشكل قاطع “أي جيش فئوي أو طائفي يستخدم أداة بيد السلطة لقمع الشعب، كما كان حال جيش بشار الأسد”. ودعوا إلى “تفعيل العمل المدني والسياسي بطريقة تشاركية تضع الإنسان في مركز الأولويات”.
وشدد “رجال الكرامة” و”لواء الجبل” على التزامهما “بحماية المرافق العامة وتأمين استقرارها لحين تحقيق الأمن والأمان في البلاد”.
يأتي هذا الإعلان بعدما أكدت الإدارة السورية الجديدة الشهر الماضي عزمها على حل المجموعات المسلحة العديدة في سوريا ودمجها في جيش موحد. وقال القائد العام للإدارة الجديدة، أحمد الشرع، في مقابلة مع “العربية”: “ينبغي أن يكون السلاح بيد الدولة فقط ومن كان مسلحًا ومؤهلًا للدخول في وزارة الدفاع سيرحب به”.
على الرغم من هذه التصريحات، أكد الشيخ الهجري، مرجعية أهل السويداء ذات الأغلبية الدرزية، موقفه الرافض لتسليم السلاح حاليًا.
ويأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه قوات سوريا الديمقراطية (ذات الأغلبية الكردية) استعدادها للانخراط أيضًا في الجيش السوري الجديد المزمع تشكيله.
يُذكر أن الدروز يشكلون نحو 3% من سكان سوريا، أي حوالي 700 ألف نسمة، ويتوزعون أيضًا في لبنان وإسرائيل ومرتفعات الجولان المحتلة. تُعد محافظة السويداء معقلهم الرئيسي، وقد نأوا بأنفسهم إلى حد كبير عن النزاع الذي بدأ عام 2011، ونجح العديد منهم في تجنب التجنيد الإجباري في الجيش السوري. ومع ذلك، خرجوا في تظاهرات عدة في السنوات الأخيرة قبل سقوط الأسد مطالبين بتحسين أوضاعهم المعيشية والخدمات الأساسية.
