
خاص – ” اخباركم اخبارنا “
افادت مصادر على صلة بملف الوجود الفلسطيني في لبنان ان حركة “فتح” تعكف منذ مطلع السنة الحالية على تفعيل تشكيلاتها التنظيمية والجماهيرية في لبنان، وتنشيط حضورها من خلال مؤتمرات قطاعية تنظمها بكثافة غير مسبوقة .
وحسب المصادر اياها فان الحركة اعلنت منذ عن تنظيم 18 مؤتمراً منذ مطلع السنة الحالية لقطاعات الاتحادات العمالية والنقابية وقطاعات المهندسين والاطباء، فضلاً عن العاملين في وكالة “الاونروا” لغوث اللاجئين. ووفق ما ذكرت المصادر اياها فان الحركة التي يعود تاريخ انطلاقتها الى عام 1965 ( حسب ادبياتها ) تسعى من خلال هذه الانشطة المستحدثة الى اظهار انها ما زالت في حيويتها وفاعليتها وحضورها، وانها تحافظ على امتدادات طالبية ونقابية، وانها تتواصل بشكل طبيعي مع اللاجئين الفلسطينيين، خصوصا وان هؤلاء يشتكون منذ زمن “ترهل” الحركة والانقطاع الحاصل بين القاعدة والقيادة التي انشغلت بمكاسب ومناصب حصلت عليها بعد ان صار للسلطة سفارتها في بيروت.
كذلك تسعى الحركة وفق المصادر عينها، الى التعويض عن الشعارات التي كانت ترفعها في السابق وتحشد الناس على اساسها وتحت لوائها، خصوصا ان السلطة في رام الله التي تهيمن عليها “فتح” تحاصرها الكثير من الاتهامات.
الى ذلك تسعى الحركة ايضاً منذ فترة الى ان تنفي كلاماً راج اخيراً عن انها باتت تعيش تراجعاً على مستوى الحضور في المخيمات، في مقابل تمدد فصائل وقوى اخرى مثل حركتي “حماس” و”الجهاد الاسلامي” الى تنظيمات اخرى تعلن صراحة انها تناقض سياسات السلطة وفتح مثل حركة “انصار الله” المنتشرة في بعض احياء مخيم عين الحلوة – شرق صيدا اكبر المخيمات في لبنان.