تقرير فلسطين الميداني
خوفا من الطقس والرياح القوية وبأدوات بسيطة، اضطر النازح تيسير أبو عبيد للحفر في الأرض لتوفير مأوى يحمي أسرته المكونة من 10 أفراد بالإضافة إلى توفير مساحة إضافية لزيادة حرية الحركة داخل خيمته الصغيرة.
أبو عبيد لجأ إلى حفر باطن الأرض وقام بالحفر على عمق 90 سم، مما حسّن حرية الحركة، وبعد ذلك قررت زيادة عمق الحفر إلى مترين، وأمضى 60 يومًا متواصلة في حفر المأوى الذي تبلغ مساحته 3 أمتار مربعة، وسط تحديات صعبة مثل نقص أدوات الحفر، نوع التربة الطينية الصلبة وانتشار جذوع الأشجار. ورغم كل هذه التحديات، تمكن أبو عبيد من التغلب عليها في النهاية.
وبسبب البرد القارس، لجأ أبو عبيد إلى حفر مدفأة داخل المأوى ومن الجهة الأخرى حفر مدخنة لتصريف الدخان، معلّقًا: “أنا مضطر للحفر في التراب لتوفير المأوى والدفء لأطفالي في ظل توالي أخبار وفاة الأطفال بسبب البرد”.
…لا تعليق..
ميدانيا، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي امس الثلاثاء مقتل قائد سرية في الكتيبة 932 التابعة للواء ناحل ونائبه في معارك بيت حانون شمال قطاع غزة. وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان أن “الرائد دفير تسيون ريفاه 28 عاما قائد سرية في الكتيبة 932 في لواء ناحال، سقط أثناء القتال في شمال قطاع غزة”.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن، الاثنين، مقتل النقيب إيتان شيكانزي، نائب قائد السرية في الكتيبة 932 في لواء ناحال، خلال معارك في بيت حانون شمال قطاع غزة.
وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أنه أُصيب جنديان آخران من نفس السرية بجروح خطيرة في المعارك، وتم إجلاء الجنديين لتلقي العلاج الطبي، وتم إبلاغ عائلاتهما.
وبهذا ترتفع حصيلة القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي إلى 827 بين ضابط وجندي منذ الـ7 من أكتوبر 2023.
وفي وقت سابق ، أعلنت “سرايا القدس” أيضا “قصف مستوطنة سديروت وغلاف غزة برشقة صاروخية من موقع قرب تجمع لآليات العدو الصهيوني شمالي قطاع غزة”، كما أعلنت استهداف “دبابتي ميركافا صهيونيتين، بعبوتين ناسفتين شرق مفترق الصفطاوي غرب معسكر جباليا شمالي القطاع”.
ويُواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ459 على التوالي ارتكاب جرائم التطهير العرقي في قطاع غزَّة، باستخدام كافة أساليب القتل والتدمير والتهجير، والتي خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين منذ بداية الحرب.
ولليوم الـ 95 على التوالي، يعيش شمال غزة تحت حصار إسرائيلي مشدد، وعمليات تجويع ممنهجة ومقصودة، وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة.
ويواصل جيش الاحتلال تنفيذ عمليات عسكرية خاصة في شمال غزة منذ عدة أيام، حيث تتقدم آليات عسكرية مصحوبة بالجرافات والبواقر إلى مناطق متعددة خلال النهار، وتعود إلى مواقعها العسكرية مع حلول المساء.
وبحسب مصادر محلية إعلامية، تحركت الآليات من دوار حمودة شرقاً باتجاه دوار زايد ثم حي العلمي، وأثناء تقدمها، كثفت إطلاق النيران الرشاشة والقذائف، مما أسفر عن إصابات مباشرة في مستشفى الإندونيسي وبعض المنازل المجاورة.
وحتى اللحظة، لا تزال القوات متمركزة في المنطقة، وتستمر أصوات الجرافات في تجريف وهدم المنازل على مدار الليل، وقد سبق هذه العمليات سلسلة من الغارات الجوية العنيفة التي نفذتها الطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع على المناطق المجاورة.
وفي سياق متصل، حوّل جيش الاحتلال مستشفى كمال عدوان والمناطق المحيطة به إلى هدف يومي للغارات الجوية والقصف المدفعي، بالإضافة إلى عمليات التفجير المتكررة.
من جانبها، حذرت وزارة الصحة، امس ، من كارثة حقيقية تعصف بالمستشفيات ومحطات الأكسجين وثلاجات حفظ الادوية وحضانات الاطفال في كافة المرافق الصحية المتبقية على رأس عملها في القطاع، بسبب نقص الوقود.
وأكدت وزارة الصحة، أنه لا يوجد مخزون وقود لدى المستشفيات بسبب “السياسة التقطيرية” التي يتبعها الاحتلال في إدخال الوقود منذ بداية الحرب على غزة.
وأشارت إلى أن الاحتلال يجبر قوافل المساعدات، بما فيها سيارات الوقود، على سلوك طرق مليئة باللصوص وقطاع الطرق، ليتم سرقتها تحت حمايته.
وارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 45 ألفًا و885 شهيدًا، و 109 آلاف و196 إصابة، منذ السابع من أكتوبر للعام 2023، وفق التقرير اليومي الصادر عن وزارة الصحة الفلسطينية بغزة اليوم الثلاثاء.
أفادت مصادر طبية فلسطينية، بأن 17 مواطنًا مدنيًا ارتقوا شهداء وأصيب العشرات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر امس الثلاثاء؛ 13 منهم شمالي القطاع.
وأصيب عدد من النازحين الفلسطينيين، مساء الثلاثاء، باستهداف إسرائيلي جوي لخيم النازحين بمحيط مسجد القبة، في منطقة مواصي خانيونس، غربي المدينة، جنوب قطاع غزة.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني، إن طواقمه نقلت إصابتين إثر قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وفي حادثة مشابهة، استهدف طيران الاحتلال الحربي مجموعة من الفلسطينيين قرب مفترق الأقصى غرب مدينة خانيونس جنوب القطاع.
واستهدفت مدفعية الاحتلال أراضي المزارعين في محيط مدرسة الفخاري الحكومية بحي العمور شرق بلدة الفخاري شرقي خان يونس. بينما قصفت مناطق غربي مدينة، جنوبي القطاع.
وأطلقت مسيرة إسرائيلية “كواد كابتر” النار في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة. بالتزامن مع إطلاق نار مكثف من قبل آليات الاحتلال تجاه منطقة الدعوة وشركة الكهرباء شمال شرق مخيم النصيرات وسط القطاع
وقصف طيران الاحتلال بغارة واحدة على الأقل، المناطق الجنوبية في حي الصبرة بمدينة غزّة. وجددت مدفعية الاحتلال استهداف منطقة الصفطاوي شمال غرب مدينة غزة.
وأصيب فلسطيني وابنته بعد إلقاء طائرات الاحتلال المسيَرة قنبلة عليهم خلال تفقدهم لمنزلهم في دير البلح عقب قصفه، وسط القطاع.
ومساء اليوم، أطلقت آليات الاحتلال العسكرية نيرانها تجاه مناطق شمال النصيرات وسط قطاع غزّة. بينما استهدفت مدفعية الاحتلال منزلاً في منطقة أبو العجين شرق دير البلح.
وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة، مساء امس الثلاثاء، استهدفت منزلاً في محيط مسجد بئر السبع شمال حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.