تقرير لبنان وسوريا الميداني
دخل الصيادون لاول مرة الى مرفأ الناقورة بعد بدء الحرب برفقة الجيش اللبناني وتفقدوا مراكبهم مع رئيس البلدية عباس عواضة ، وشوهدت بعض المراكب غارقة في حرم الميناء نتيجة تلاطمها بالرصيف وتضرر بعضها.
وكان أفيد عن تجمّع آليات للجيش في منطقة البياضة استعدادا للدخول إلى الناقورة، ترافقها آليات لـ “اليونيفيل” في القطاع الغربي، في حين ستتوجّه دورية من الجيش إلى عيتا الشعب اليوم للمرة الأولى لتفقّد عدد من المراكز التي أُخليت في إطار إعادة التموضع قبيل التوغل البري الإسرائيلي في القطاع الأوسط.
في المقابل، نفذ الجيش الاسرائيلي 3 تفجيرات في خراج بلدتي رامية والقوزح وتفجيرين داخل بلدة عيتا الشعب.
من جهته، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة “أكس”: “تذكير جديد إلى سكان جنوب لبنان انه حتى إشعار آخر يحظر عليكم الانتقال جنوبًا إلى خط القرى ومحيطها”.
وأضاف: “الجيش لا ينوي استهدافكم ولذلك يحظر عليكم في هذه المرحلة العودة إلى بيوتكم من هذا الخط جنوبًا حتى إشعار آخر. كل من ينتقل جنوب هذا الخط – يعرض نفسه للخطر. وكذلك يرجى عدم العودة الى القرى التالية: الضهيرة, الطيبة, الطيري, الناقورة, أبو شاش, ابل السقي, البياضة, الجبين, الخريبة, الخيام, خربة, مطمورة, الماري, العديسة, القليعة, ام توته، صليب, ارنون, بنت جبيل, بيت ليف, بليدا, بني حيان, البستان, عين عرب مرجعيون, دبين, دبعال, دير ميماس, دير سريان, حولا, حلتا, حانين, طير حرفا, يحمر, يارون, يارين, كفر حمام, كفر كلا, كفر شوبا, الزلوطية, محيبيب, ميس الجبل, ميسات, مرجعيون, مروحين, مارون الراس, مركبا, عدشيت القصير, عين ابل, عيناتا, عيتا الشعب, عيترون, علما الشعب, عرب اللويزة, القوزح, رب ثلاثين, رامية, رميش, راشيا الفخار, شبعا, شيحين, شمع, طلوسة”.
الى ذلك، وزعت السفارة الاميركية بيانا اعلنت فيه انه” إنضم امس الى رئيس لجنة آلية تنفيذ وقف الأعمال العدائية الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز الجنرال الفرنسي غيوم بونشان في زيارة إلى مقر اللواء الخامس للجيش اللبناني في القطاع الغربي لجنوب لبنان.
يقع المقر على بعد خمسة كيلومترات شمال شرق بلدة الناقورة، التي هي الآن تحت سيطرة الجيش اللبناني بعد تنفيذ المرحلة الأولى من انسحاب القوات الإسرائيلية في 6 كانون الثاني.
وكجزء من عملية الانتقال التي أتاحت تنفيذها اللجنة، قام الجيش اللبناني بنشر قواته في المنطقة على الفور من أجل تطهير الطرق وإزالة الذخائر غير المصرح بها وتوفير الأمن للشعب اللبناني.
هذا، وقد اطلع الجنرالان جيفرز وبونشان على مخزونات الأسلحة التي سوف يتم تدميرها في الأيام المقبلة، والتي استولى عليها الجيش اللبناني من الجماعات المسلحة غير المصرح لها.
أشاد الجنرال جيفرز بعمل الجيش اللبناني، قائلاً: “إن الجيش اللبناني هو المؤسسة الشرعية التي توفر الامن للبنان وهو يستمر في الاثبات لي ولبقية أعضاء اللجنة أن لديه القدرة والنية والقيادة لتأمين لبنان والدفاع عنه. فهو تصرف بحزم وسرعة وبخبرة واضحة.
واليوم رأينا مثالاً على ذلك مع جنود اللواء الخامس. إن فوج الهندسة على وجه الخصوص مليء بالمحترفين الحقيقيين الذين يزيلون أسبوعيا مئات القطع من الذخائر غير المنفجرة ويجعلونها آمنة”.
وعصرا، نفذت القوات الإسرائيلية تفجيرات بين بلدتي عيترون وبليدا.
وكان قد صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي: بتاريخ 7/1/2025، بدأت وحدات من الجيش الانتشار للتمركز في رأس الناقورة وعلما الشعب وطير حرفا – صور وبيت ليف – بنت جبيل وبلدات أخرى في القطاعَين الغربي والأوسط بعد انسحاب العدو الإسرائيلي منها، فيما يُستكمل الانتشار في الناقورة، وتُتابع الوحدات المختصة المسح الهندسي بهدف إزالة الذخائر غير المنفجرة وفتح الطرقات وإزالة الركام، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل واللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار (Mechanism)، وبالتزامن مع جولة في المنطقة لرئيس اللجنة الجنرال الأميركي وعضوَيها الجنرال الفرنسي وقائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش.
وتدعو قيادة الجيش المواطنين إلى عدم الاقتراب من المنطقة والالتزام بتعليمات الوحدات العسكرية إلى حين انتهاء الانتشار.
من جهة ثانية ، قامت وحدات من الجيش بتفجير قنبلة طيران وذخائر غير منفجرة في حقول تفجير اليابسة – راشيا والقليعة – مرجعيون والقليلة – صور.
اما في سوريا، وعقب انهيار نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي كان حليفاً لها، انسحبت القوات الإيرانية إلى حد كبير من سوريا أواخر كانون الأول الماضي (2024)، في خطوة شكلت ضربة استراتيجية قوية لطهران.
إلا أن معظم تلك القوات الإيرانية بمن فيهم ضباط الحرس الثوري الإيراني، إلى جانب المقاتلين الأفغان والعراقيين واللبنانيين والسوريين، عادوا وغادروا على عجل متجهين نحو مدينة القائم الحدودية على الجانب العراقي، وفق ما كشف مسؤولون غربيون وعرب.
كما أضافوا أن بعض الإيرانيين المتمركزين في دمشق توجهوا جواً إلى طهران، بينما فر مقاتلو حزب الله في غرب البلاد عن طريق البر إلى لبنان، حسب ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”
أما العتاد والأسلحة التي كانت بحوزتهم فيبدو أنها تركت في مواقعها. إذ كشف دبلوماسيون غربيون أنه مع فرار الآلاف من العسكريين الإيرانيين وحلفائهم من البلاد، اضطروا إلى ترك كميات كبيرة من المعدات العسكرية والأسلحة التي فجرتها إسرائيل لاحقًا، أو استولت عليها “هيئة تحرير الشام” وجماعات أخرى متحالفة معها.
وردا على سؤال عما إذا كان الإيرانيون قد خرجوا بالكامل من سوريا، قالت باربرا ليف، كبيرة مسؤولي وزارة الخارجية في الشرق الأوسط،: “إلى حد كبير، نعم … إنه أمر غير عادي”. وأضافت إن سوريا أصبحت الآن منطقة معادية لإيران.
إلا أنها أوضحت أن “هذا لا يعني أنهم لن يحاولوا إعادة إرساء وجودهم ثانية”
يشار إلى أن الحكومة السورية الجديدة، التي شكلتها “هيئة تحرير الشام مع فصائل أخرى متحالفة معها” التي قاتل قادتها لسنوات خلال الحرب ضد نظام الأسد المدعوم من إيران، تنظر إلى طهران باعتبارها تهديدًا كبيرًا.
وقد أنفقت السلطات الإيرانية مليارات الدولارات وأرسلت آلاف العسكريين والمقاتلين المتحالفين إلى سوريا بعد عام 2011، لدعم الأسد، والحفاظ على جسر بري مهم لنقل السلاح إلى حزب الله في لبنان.
ميدانيا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلثاء، إن رئيس المبادرة الوطنية للمصالحة في سوريا، جابر عيسى، اغتيل برفقة شخصين آخرين شمالي غرب البلاد.
وذكر المركز أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على عيسى وشخصين آخرين بشكل مباشر على طريق طرطوس – دمشق ، ما أدى إلى مقتلهم، في جريمة لا تزال دوافعها غامضة.
من جهة ثانية، أعلن مدير إدارة الأمن العام في حمص عن انتهاء حملة التمشيط الأمنية التي شهدتها أحياء المدينة خلال الفترة الماضية، مؤكداً تحقيق أهداف الحملة في تعزيز الأمن وضبط المخالفين.
وأوضح المسؤول في تصريح لوكالة “سانا” أن الحملة استهدفت عدداً من مستودعات الأسلحة، بالإضافة إلى توقيف مجموعة من المجرمين الذين رفضوا تسليم أسلحتهم خلال السنوات الماضية، مضيفاً: “تم تحويل من ثبتت إدانتهم إلى القضاء، فيما أُطلق سراح آخرين بعد التحقق من عدم تورطهم، ولا يزال التحقيق جارياً مع بعض الموقوفين”.
وأشار إلى أن قوات إدارة العمليات العسكرية ستنسحب من الأحياء التي شملتها الحملة، على أن تستمر حواجز إدارة الأمن العام في المنطقة لضمان استقرار الأوضاع الأمنية.
وأكد مدير إدارة الأمن العام أن كل من يثبت تورطه في جرائم سيتم تحويله إلى القضاء لنيل العقاب المناسب، مشدداً على رفض الإدارة لأي حالات ثأر خارج إطار القانون، مع اتخاذ الإجراءات القانونية بحق من يُقدم على ذلك.
وختم بالقول: “نهيب بأهلنا في أحياء مدينة حمص التي جرت فيها عمليات التمشيط، أنه في حال وقوع أي تجاوزات من قبل عناصرنا أو تعديات على ممتلكاتهم، يمكنهم مراجعة مراكزنا المعروفة في المدينة، وسيتم متابعة أي شكوى وإعادة الحقوق لأصحابها”.
اما في محافظة دير الزور فقد هاجم مسلحان من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” كانا يستقلان دراجة نارية، نقطة عسكرية تابعة لـ”قسد” في جزرة مشهور بريف ديرالزور الغربي، مما أسفر عن مقتل 4 عناصر من “قسد” فيما لاذ المسلحان بالفرار إلى جهة مجهولة.
وفي محافظة الحسكة هبطت 4 مروحيات عسكرية في القاعدة الأمريكية في خراب الجير في ريف رميلان شمال الحسكة، بالتوازي مع دخول قافلة عسكرية أمريكية تضم أسلحة متطورة.
وعبرت قافلة للقوات الأمريكية بوابة الوليد الحدودية مع إقليم كردستان العراق إلى ريف الحسكة، وتتألف القافلة من 63 شاحنة وصهريج تحمل تعزيزات عسكرية ولوجستية، إضافة إلى 10 مدرعات، واتجهت نحو القواعد العسكرية في شمال شرق سوريا.