كتب الدكتور بشير عصمت: بصراحة كل ما اعرفه عن جوزف عون من الأصدقاء هو انه شخص جيد. الامر يتعلق بالكابينيت. ومن سيكون حوله او بمن سياتي . قائد الجيش هو قائد اكبر مؤسسة مستقلة نسبيا و وطنية و اكثر قيادي لا طائفي مفترض بل اكثر يفترض كي يكون قائد حافظ على المؤسسة لا يكفي ان لا يكون لا طائفي فقط . لم يظهر تملقا لاحد و تمرد على الوزير حين اختلف مع جبران و كان ميشال عون لا يزال رئيس . احترم طوال المدة القرار السياسي و نفذه و للأسف مرة نفذ ضد المتقاعدين 3 مآخذ عليه غير شخصية .
الأولى اتى بتدخل خارجي و ضاغط و لا أرى ذلك حجة ان قصور سياسيينا فرض التدخل و ليس هو
ثانيا انه اتى دون تعديل دستوري لانه يخالف الدستور . هو لم يعلن ترشيح و هو في الوظيفة و لكن و لو كان . فالدستور هو معطل منذ تعديله في الطائف و لم ينفذ هل نستخدم الدستور حين نريد و نتجاهله بقية الوقت و بكل الأحوال الظرف الاستثنائي يفرض اجراء استثنائي .
ثالثا انه عسكري و لا نريد تكريس ان كل قائد جيش مشروع رئيس، كان ممكن هالكلام يقال أيام اتى اميل لحود و لكن الضرورات تبيح المحظورات لا مؤسسة فيها نوع من الحياة اليوم الا الجيش.
لا أرى أننا نملك رفاهية الاختيار في الوضع الراهن، بل يجب علينا أن نضغط لإحضار قيادة شابة، كفوءة وقادرة على المساعدة. إذا تمت إحاطة أي قائد جديد منذ البداية بنفس الطبقة السياسية الحالية، فسنكون عمليًا قد كرّسنا الفشل واستسلمنا لاستمرار الوضع المزري في لبنان. ولكن، إذا تمكّن هذا القائد من استقدام شباب جريء ومؤهل، مع الإبقاء بشكل رمزي على بعض ممثلي الطبقة السياسية الفاشلة ولكن غير الفاسدة، وبدأ بالتخلص التدريجي من سطوتهم، فسنكون قد خطونا أولى خطواتنا نحو بناء بلد معقول.
لا تنسَ أننا في منطقة ملتهبة، بحاجة ماسة إلى تضامن وطني وحكومة قوية للحفاظ على وحدة البلاد في وجه الميل العام نحو التقسيم الذي يهدد المنطقة.
النقطة الأخيرة التي أود الإشارة إليها هي أن الجيش عادة ما يتمتع بحس اجتماعي عميق كونه يتألف من أبناء الشعب الطبيعيين. أتمنى أن يكون تعزيز هذا الحس الاجتماعي ضمن اهتماماته، وأعتقد أنه كذلك بالفعل.
لهذه الأسباب، أؤيد هذا التوجه المبكر، ولكن ذلك لا يعني أن الأسماء الأخرى مثل حتي، بارود، حنين، أو إفرام سيئة. وإنما ببساطة أرى أن الوقت ليس لصالحهم الآن، وربما تكون المرحلة القادمة هي فرصتهم، خاصة للشباب.