أخباركم – أخبارنا/ تقرير لبنان السياسي
إن لم يطرأ ما ليس في الحسبان، ولم يستجد ما يُعرقِل الدفع الدولي والانصياع الداخلي، فإن قائد الجيش العماد جوزف عون سيُنتخب رئيسا رابع عشرَ للجمهورية اللبنانية اليوم.
ساعات قبل موعد الجلسة الثالثة عشرة لانتخاب رئيس، بعد سنتين من التعطيل الانتخابي، وتكثفت الاتصالات في شكل غير مسبوق ، وأنتجت عودةُ المبعوث السعودي يزيد بن فرحان الى بيروت فجأة، في زيارة لم تكن مدرجة على جدول المواعيد، مع وجود المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان في لبنان وجولته على القيادات السياسية غداة زيارة للمبعوث الاميركي اموس هوكشتاين، وإجماعُ كل هؤلاء على اسم قائد الجيش كأفضل المرشحين الرئاسيين.
هذا الامر رفع أسهم وصوله الى قصر بعبدا لا سيما مع انسحاب الوزيرين السابقين سليمان فرنجية وزياد بارود من السباق.
واعلنت المعارضة اثر اجتماعها في معراب مساء اسم مرشحها، ؟؟
الامر يستند الى كتلة الثنائي لتخطي الحواجز بحصوله على 86 صوت حيث هناك 75 صوت مضمونين حتى اللحظة، الرهان كل الرهان على عودة الثنائي الى كنف الدولة والتسليم بها، وفي حال خذلوا لبنان فحينها فليتحملوا مسؤولية ما كنته ايديهم.
كتب السياسي غسان ابي نادر ” لن يكون إنتخاب قائد الجيش رئيسا للجمهورية ” وهو قد تكرر ، هذا الإنتخاب للمرة الرابعة أو الخامسة “
هو المِعبر الإلزامي للرئاسة !! إلا إذا إستمرت ” زعرنات ” المليشيات السياسية بالخيانة لشعبها ، واستمر الفلتان الأمني والسلاح المتفلت ، في الهيمنة على مقومات الدولة ومؤسساتها ! حيث لا يجد العالم
” نظافة الكف ” إلا في المؤسسة العسكرية ؛ فيلجؤون لدعمها ” كي يساعدوا لبنان على خروجه من أزماته المتلاحقة ؛ أو إذا إستطاعت قوى معينة بالحصول على أكثرية برلمانية شعبية .
وإلى هذا الحين : تصبحون على وطن .
وكان لودريان زار مساء امس معراب التقى رئيس حزب “القوات اللبنانيّة” سمير جعجع، يرافقه السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، الملحق السياسي وإلاعلامي رومان كالفاري والملحقة السياسية ماري فافرال، في حضور نواب تكتل “الجمهوريّة القويّة” ستريدا جعجع، غسان حاصباني وجورج عقيص، رئيس جهاز العلاقات الخارجيّة في الحزب الوزير السابق ريشار قيومجيان وعن الجهاز طوني درويش. وغادر لودريان والوفد المرافق من دون الادلاء باي تصريح.
وفي وقت انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لطباعة صور لقائد الجيش في مؤشر الى انتخابه ، وصل بن فرحان الى بيروت قبل الظهر ، في زيارة ثانية قبل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وعقد لقاءات سياسية في محاولة لإنجاح انتخاب عون رئيسا افيد ان ابرزها مع النائب علي حسن خليل في دار السفارة في اليرزة.
وفي الاطار ذاته، عقد الموفد الفرنسي جان ايف لودريان في بيروت لقاءات رئاسية، وأشارت المعلومات الى انه يحمل خلال جولته إسماً واحداً لرئاسة الجمهورية باسم اللجنة الخماسيّة وهو اسم قائد الجيش.
من جهتها، أكدت معطيات اخرى ان لودريان نقل في الإجتماعات التي عقدها حتى الآن دعم ترشيح جوزيف عون بما يتناغم مع وحدة توجه اللجنة الخماسية.
وفي السياق، التقى لودريان ممثلي كتلة “تجدد” النائبين ميشال معوض وفؤاد مخزومي في حضور نواب تحالف التغيير ميشال الدويهي، وضاح الصادق ومارك ضو، على مائدة إفطار في قصر الصنوبر، في حضور السفير الفرنسي هيرفي ماغرو.
واعلن معوض عبر منصة “اكس” ان “اللقاء تناول ملف الانتخابات الرئاسية، وسط تأكيد الحاضرين ضرورة أن تكون جلسة الغد حاسمة لوضع حد للشغور الرئاسي، كمدخل لاستعادة سيادة الدولة وتكوين السلطة، وتوجههم لدعم وصول قائد الجيش العماد جوزف عون”.
كما التقى لودريان في قصر الصنوبر نواب “اللقاء التشاوي النيابي المستقل” الياس بو صعب وابراهيم كنعان والان عون وسيمون أبي رميا. واجتمع أيضاً مع رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد في مقر الكتلة في حارة حريك، في حضور مسؤول العلاقات العربية والدولية في “حزب الله” عمار الموسوي والوفد المرافق.
وأشارت الى ان رعد عبّر في لقائه مع لودريان عن أن حزب الله لن يقف عائقاً أمام إجماع اللبنانيين على إسم رئيس للجمهورية، في حين ذكرت معلومات صحافية ان الموفد الفرنسي طرح للثنائي بري ومحمد رعد قائد الجيش بالاسم لرئاسة الجمهورية.
وفي الثانية عشرة ظهرًا التقى لودريان رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، وغادر من دون الادلاء بتصريح… والتقى لودريان ظهراً رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط على مأدبة غداء في قصر الصنوبر.
اما على خط الممانعة، فاعتبر عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب أيوب حميّد أنّ “لكلّ أمر مقتضاه”، مضيفاً “أكّدنا ضرورة التوافق بشأن رئاسة الجمهورية”.
وقال، بعد اجتماع الكتلة في عين التينة “ستكون هناك دورات متتالية في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية وموقفنا موحّد مع حزب الله”. وتجتمع الكتل النيابية عصرا تباعا لتحديد الموقف في وقت اعلنت كتلة “الاعتدال” والنائب فيصل كرامي انهما سيصوتان لقائد الجيش.
في المواقف، عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. وفي ختام الاجتماع أصدروا بيانا ، دعا فيه الآباء “السادة النواب إلى صحوة نيابية وطنية، تفضي إلى انتخابِ رئيسٍ للجمهورية، يجمع أبناءها وبناتها في إطار الوحدة الوطنية والتضامن والنضال الإصلاحي فيستعيد لبنان دوره الطليعي في هذا الشرق”.
وحث الآباء “اللجنة المناطة بها مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب، على التشدد في الوصول إلى غايات هذا الاتفاق من طرفَي النزاع، وفي تطبيق القرار 1701 بكلّ مندرجاته”.
كما تمنى الآباء أن “تبنى سورية الجديدة على أسس الوحدة والحرية والعدالة، واحترام جميع مكونات المجتمع السوريّ، والنجاح في ورشة إعادة الإعمار وعودة النازحين إلى وطنهم”. ورأى الآباء أن “الفرصة باتت مناسبة ومتاحة لتداولٍ وطني في أهمية السير بلبنان نحو الحياد الإيجابي، الذي ينقذه من أضرار النزاعات المحدقة به، ويدفع به نحو دورة صحية من الحياة الوطنية الواحدة والمثمرة”.
بدوره، قال رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في السراي “للمرة الاولى، منذ الفراغ في سدة الرئاسة ، أشعر بالسرور لانه باذن الله سيكون لدينا اليوم رئيس جديد للجمهورية”.
