أخباركم – أخبارنا
قال أحد قادة الحرس الثوري الإيراني في سوريا، بهروز إثباتي، إن نظام بشار الأسد “نظام فاسد وفاسق”، مؤكداً أن الأسد، رغم أنه لم يكن خائناً، كان يمتلك فهماً مختلفاً عن “المقاومة”. كما أشار إلى أن روسيا عملت لمصلحة إسرائيل وخدعت طهران في الأحداث السورية.
إثباتي، الذي يشغل أيضاً مسؤولية مقر الفضاء الإلكتروني في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، تحدث في خطاب عن انتشار الفساد في جيش النظام السوري ونظام بشار الأسد، بالإضافة إلى الفقر الشديد وعدم المساواة في البلاد.
كما وصف ماهر الأسد، شقيق بشار، بـ”الملعون”، كاشفاً أن القوات التابعة لماهر كانت تأخذ رشاوى تصل إلى 100 دولار من كل حافلة تقل زواراً عراقيين إلى منطقة السيدة زينب.
وأضاف: “لم نخسر عسكرياً، بل انتفض الشعب وأطاح بنظام فاسد وفاسق”.
وفي خطابه، أشار إثباتي إلى أن زوجة بشار الأسد تنتمي إلى الطائفة السنية، وأنها سعت لاستبدال العلاقات مع الدول العربية بعلاقات مع إيران.
رغم الدعم الإيراني الواسع لنظام الأسد على مدار أكثر من عقد، بدأ المسؤولون الإيرانيون، في ظل ضعف النظام، انتقاد سياساته، بما في ذلك رفضه التفاوض مع المعارضة ومع تركيا.
خسائر إيران في سوريا
تم توجيه انتقادات عديدة بشأن التكاليف الباهظة وغير المجدية التي تكبدتها إيران في سوريا، والتي تجاوزت عشرات المليارات من الدولارات، إلى جانب 7308 قتلى ومصابين وآلاف العائلات التي باتت تعتمد على الإعانات.
ومع ذلك، أكد علي أكبر أحمديان، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، في مقابلة مع موقع المرشد، أن طهران ليست نادمة على ما أنفقته في سوريا، لكنه أقر بصعوبة استمرار دعم الجماعات الوكيلة.
موقف روسيا
إثباتي أوضح أن روسيا عملت وفق مصالح إسرائيل، قائلاً: “الطائرات الروسية لم تقصف تجمعات معارضي بشار الأسد، بل استهدفت منازل وصحارى”.
وأضاف أن القوات الروسية أغلقت راداراتها لتتيح لإسرائيل استهداف قيادات بارزة في الحرس الثوري الإيراني، مثل محمد رضا زاهدي ورضي موسوي وصادق أميدزاده.
وأشار إلى أن الروس رفضوا طلب القوات الإيرانية تسليمها 1000 قطعة من أسلحة كلاشينكوف للدفاع عن أحد المواقع، ولم يسمحوا للطائرات الإيرانية بنقل الأسلحة إلى سوريا.
تصريحات سابقة
وقال المدير السابق للإعلام في الرئاسة السورية، كامل صقر، إن روسيا رفضت طلب بشار الأسد باستخدام قاعدة حميميم لنقل المساعدات العسكرية الإيرانية إلى الجيش السوري بعد سقوط حلب.
لم يعلّق المسؤولون الروس أو الإيرانيون مباشرة على هذه المزاعم، إلا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشار في 29 ديسمبر (كانون الأول) إلى أن إيران طلبت سابقاً نقل وحداتها إلى سوريا، لكنها طلبت لاحقاً إخراجها، موضحاً أن روسيا أخرجت 4000 مقاتل إيراني من سوريا.