أخباركم ــــ أخبارنا
رصدت صباح اليوم تحرّكات لآليات قوات إسرائيلية بين تلة الحمامص ومستعمرة المطلة المحاذية لها عند مثلث الخيام – الوزاني.
وتعرضت عيتا الشعب لقصف مدفعي في الصباح الباكر قبل أن تنفذ قوات اسرائيلية تفجيرات وتمشيطاً مكثفاً داخلها .
كما تمركزت قوات أخرى ليل أمس في محيط مركز الجيش اللبناني عند مثلث القوزح- دبل- عيتا الشعب فيما ينتظر الأخير منذ أيام إشارة لجنة الإشراف لاستعادة مراكز تابعة له في المنطقة من بينها هذا المركز.
ويستمر تحليق الطيران المسيّر الإسرائيلي فوق بيروت والضاحية الجنوبية. من جهة ثانية، قال مسؤولون إسرائيليون لـ “جيروزالم بوست” اليوم أن “حزب الله قد يسعى لاستئناف الهجمات العسكرية إذا لم ينسحب الجيش الإسرائيلي إلى النقاط المتفق عليها في جنوب لبنان”. واليزم نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تقريراً يُفيد بأنّ “رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس ورئيس هيئة الأركان هيرتسي هاليفي، يصرّون على بقاء الجيش الإسرائيلي في ثلاث مناطق مركزية في جنوب لبنان حتى بعد انتهاء وقف إطلاق النار”.
ووفق تقرير أعدّه المراسل الإسرائيلي باراك رافيد عن الوضع في لبنان، قال إنّ “الرئيس الأميركي جو بايدن يعارض التحرّك الذي يقوده المسؤولين الثلاثة الإسرائيليين، لكنّ المصادر نفسها تُقدّر أنّ الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترامب سيدعم قرار المستوى الأمني”، خصوصاً وأنّ نهاية المهلة تُصادف بعد أسبوع فقط من تنصيب ترامب في 20 كانون الثاني.
وأضاف التقرير أنّ “مسؤولاً أميركياً قال إنّ فوز جوزيف عون برئاسة لبنان، سيخلق ضغوطاً إضافية على إسرائيل من الولايات المتحدة ودول غربية وعربية أخرى لاستكمال الانسحاب في الموعد المحدّد”.
وقال مصدر إسرائيلي لـ”معاريف”: “عندها سيبدأ الإسرائيليون بتلقي رسائل… ومن المستحيل أن يبقوا في لبنان”.
وفي التقرير الإسرائيلي أيضاً، قال جوناثان الحوري، الخبير والمحاضر في شؤون لبنان والدبلوماسية العامة، في ضوء انتخاب عون رئيساً للبنان، إنّه “في ما يتعلّق بالاتفاق مع إسرائيل، فإنّ قدرته على تطبيق هذا الاتفاق زادت بشكل كبير، لأنّ هناك حاليّاً رئيساً للدولة، والأمر يتعلّق بوضع الرئيس، وهو من يُقرّر هذه الأمور… وسننّفذ الاتفاق في نهاية المطاف”.
وجاء التقرير على خلفية الزيارة التي قام بها إلى لبنان المبعوث الأميركي إلى إسرائيل آموس هوكشتاين، الذي ترأس اجتماع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، مع ضباط عسكريين لبنانيين وإسرائيليين، مطلع الأسبوع الحالي.
وتزامناً مع الاجتماع، باشر الجيش الإسرائيلي بسحب قوّاته من بلدة الناقورة حيث اجتمعت لجنة المراقبة، ومن بقية البلدات في القطاع الغربي لجنوب لبنان، ممّا سمح للجيش اللبناني ببدء الانتشار وتسلّم المواقع المحتلّة.