خاص: كشف عميد متقاعد في الجيش اللبناني إن المناوشات الحاصلة على الحدود الجنوبية منذ فترة ويتولّى دور البطولة فيها ما يسمّى (الأهالي)، ليست سوى إعادة رتيبة لمسرحية مملّة يعرضها حزب الله في كل مرة يكون فيها مأزوماً، وغير قادر على فرض هيمنته في الداخل حول استحقاق ما. واليوم القضية التي يصطدم بها الحزب ويتلقى مواجهة عنيدة وصلبة ويفشل فيها، عنوانها الأساسي الاستحقاق الرئاسي. واكد العميد انه في هذا السياق تأتي المناوشات الأخيرة مع الجانب الإسرائيلي. فحزب الله لا يريد الحرب ولا يجرؤ على فتحها اليوم بشكل مباشر لإدراكه بأن الوضع اللبناني لا يحتمل، وأن نتائجها ستكون مدمّرة على لبنان وعلى بيئته اللصيقة وسيُحمّل المسؤولية. لذلك هو يستغل (الأهالي) ويتلطّى خلفهم لتوجيه رسائل للداخل والخارج والقول إنه هنا ولا يزال قوياً، لعلّه بذلك يستدرج عروضاً لعقد صفقة معه. من دون أن نغفل المفاوضات النووية الحاصلة بين واشنطن وطهران من الصورة، فالجميع يدرك أن قرار الحزب النهائي في طهران لا في حارة حريك. وهناك قلق حقيقي ايضاً من ان يورط الحزب الجيش اللبناني بحرب غير متكافئة مع العدو الصهيوني.