أخباركم – اخبارنا/ عايدة الأحمدية
تتجه الانظار الى مسار تشكيل حكومة العهد الجديد، الذي ينطلق غدا حيث يجري رئيس الجمهورية الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف الشخصية التي ستشكل الحكومة الجديدة.
تأتي هذه الخطوة في ظل أجواء سياسية معقدة وتنافس حاد بين عدد من المرشحين البارزين. وقد حرص الرئيس جوزاف عون على تأكيد وقوفه على مسافة واحدة من الجميع، مشددًا على أهمية بناء الدولة على أسس العدالة والمساواة بين جميع مكوناتها.
ومن المتوقع أن تكون مرحلة التكليف والتشكيل متواصلة ودون انقطاع، حيث يُنتظر أن يجري الرئيس المكلف استشاراته النيابية في مجلس النواب بعد غدٍ الثلاثاء أو الأربعاء كحد أقصى. وخلال الساعات الفاصلة، تتنشط المشاورات بين بعض الكتل والنواب تمهيدًا لاستشارات بعبدا. وبعد التشاورات بين الكتل النيابية، ستتضح المواقف بشأن من سيتولى رئاسة الحكومة.
و يحظى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بدعم من الثنائي حركة أمل وحزب الله ومن يدور في فلكهما. كما يعتمد ميقاتي على موقف كتلة اللقاء الديمقراطي التي تعقد اجتماعًا في كليمنصو لحسم خيارها. وعلى الرغم من إعلان النائب مروان حمادة تفضيله شخصيًا للقاضي نواف سلام، إلا أن هذا الموقف لا يعبر بالضرورة عن موقف اللقاء الديمقراطي، حيث أشار حمادة إلى أن هذا رأيه الشخصي.
في المقابل، أعلنت قوى المعارضة دعمها لترشيح النائب فؤاد مخزومي. ويبدو التيار الوطني الحر منفتحًا على دعم مخزومي، إلا أن دخول اسم نواف سلام في المعادلة قد يغير المشهد ويعيد خلط الأوراق.
النائب إبراهيم منيمنة الذي اعلن ترشحه لرئاسة الحكومة، معتبرًا أن هذا الترشح “ضروري”،اشار إلى وجود قنوات مفتوحة مع المعارضة، ومؤكدًا استعداده للتوصل إلى حل منفتح على كل الخيارات. وفي هذا السياق، أشارت النائبة بولا يعقوبيان إلى أن ترشح منيمنة منسق مع نواف سلام.
من جهة أخرى، يبقى موقف النواب السنّة غامضًا، بانتظار كلمة السر السعودية، ما يفتح المجال أمام سيناريوهات متعددة.
وسط هذه الضبابية التي تلف المشهد السياسي، يبدو ان الكلمة الاخيرة ستكون التفاهمات التي حصلت قبيل انتخاب الرئيس.