أخباركم – أخبارنا/ جميل نعمة
إعتبر نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي، أن ما يجري الآن في لبنان يمثل تحولاً كبيراً في مآل الازمة اللبنانية التي طالت وخلفت دماراً كبيراً، إضافة الى أنها تسبّبت بانقسامات عمودية عميقة على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وأكد القصيفي لموقعنا، أن لبنان كان مسرحاً للتجاذبات الدولية ولا يزال، وهو عرضة للاعتداءات الإسرائيلية حتى على الرغم من وقف إطلاق النار.
كما أشار الى أنه أصبح لنا رئيس جديد للجمهورية اليوم هو العماد جوزاف عون الذي انتخب بأكثرية كبيرة، ولاقى انتخابه تأييداً واسعاً لبنانياً، عربياً ودولياً، مما يعطيه مشروعية تضاف إلى شرعية انتخابه، وتجعله متمكناً من قيادة المرحلة التي يجب أن تتركز على عناوين أساسية لم يغفلها خطاب القسم بعد حلفه اليمين الدستورية.
ولفت القصيفي إلى أن خطاب القسم هو خطاب نوعي تضمن نقاطاً بالغة الاهمية وفيها نقاط خلافية بين الافرقاء، لكن لا بد من الخوض فيها بوجود سلطة متكاملة الحلقات: رئاسة الجمهورية، المجلس النيابي، مجلس الوزراء. وفي اي حال من المبكر الجزم بآفاق المرحلة المقبلة، وتوقع النتائج قبل ظهورها لأن المسيرة شاقة، لذلك فإن التعاون هو الأجدى ويجب أن يستمر، وألا تكون الانتخابات الرئاسية مجرد مرحلة كان لا بد من حصولها دستورياً.
وشدد نقيب محرري الصحافة اللبنانية على أنه يرى شخصياً، أن انتخابات الرئاسة كانت مفصلية على طريق العمل الجاد لاستنقاذ لبنان من براثن التجاذبات الخارجية، وإعادته إلى الاسرة العربية والدولية من بوابة السلطة الواحدة الموحّدة، والاستقرار الامني والاجتماعي، وتحقيق سيادتها على حدودها الدولية مع فلسطين المحتلة وسوريا، وحصرية السلاح بها.
أضاف: في الحقيقة، إن انتخابات رئاسة الجمهورية هي الخطوة الأولى على طريق استعادة الدولة إلى ذاتها، وفرصة لإعادة نهوضها على قاعدة مؤسساتية تسودها الكفاءة والنزاهة، وذلك لا يكون إلا باستعادة السيادة في الجنوب وإعادة الاعمار، واستقلالية القضاء فعلاً لا شعاراً، واستعادة ودائع لبنان المنهوبة، ووضع قواعد شفافة لعقد اجتماعي جديد آن الأوان لكي يبصر النور من أجل أن نوقف نزف هجرة شبابنا واستعادة ثقتهم بوطنهم الذي هو في حاجة إلى ادمغتهم وطاقاتهم، لإعادة صوغ نهضته والاضطلاع بأعباء عمرانه في غير مجال.
القصيفي لموقعنا: ما يجري الآن في لبنان يمثل تحولاً كبيراً في مآل الأزمة اللبنانية
نشرت في
