أخباركم – أخبارنا
أكد رئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل، في مقابلة مع الإعلامي ألبير كوستانيان عبر قناة LBCI، أن تسمية السفير نواف سلام لتولي رئاسة الحكومة جاءت بناءً على صفاته الإصلاحية والتوافق الذي تحقق حول شخصه. وأوضح باسيل أن التيار الوطني الحر كان قد طرح اسم سلام منذ عام 2021، وأن التواصل معه أمر طبيعي ولا يرتبط بتقاسم الحصص أو الحقائب الوزارية.
وشدد باسيل على أن الهدف من دعم سلام ليس تحدي أي طرف سياسي، بل التركيز على بناء الدولة، مؤكداً أن هذا الخيار لا يلغي قبولهم بأسماء أخرى كفؤاد مخزومي. وأشار إلى أن الديناميكية اللبنانية وحدها هي التي أفرزت رئيس حكومة للبنان، بعيداً عن أي مؤامرات أو ضغوط خارجية، لافتاً إلى أن تاريخ سلام وشخصيته يؤهلانه للتعامل الإيجابي مع المجتمع الدولي.
حول المشاركة في الحكومة
أوضح باسيل أن تسمية نواف سلام تفتح باباً جدياً لمشاركة التيار الوطني الحر في الحكومة المقبلة، لكن تفاصيل هذه المشاركة لم تُحدد بعد. وأضاف أن التجربة أثبتت أهمية وجود أشخاص يتمتعون بتمثيل شعبي إلى جانب الكفاءة والتخصص. وأكد رفضه لأي عملية تهميش أو منطق “الغالب والمغلوب”، مشيراً إلى أن التيار سبق وخسر في انتخابات الرئاسة، لكنه التزم بدعم رئيس الجمهورية المنتخب.
العلاقة مع الطائفة الشيعية
أكد باسيل أن الخلاف مع “الثنائي الشيعي” هو خلاف سياسي بحت، وليس مع الطائفة الشيعية كمكوّن أساسي في لبنان. ورفض أي محاولة لتهميش أو عزل أو إلغاء الدور الميثاقي للطائفة الشيعية. وأشار إلى أن اختيار السفير نواف سلام جاء إدراكًا لخلفيته القادرة على احترام هذا التوازن.
الملف الإصلاحي المالي
لفت باسيل إلى أهمية معالجة الملفات المالية والإصلاحية، وعلى رأسها التدقيق الجنائي، وإعادة هيكلة المصارف، ومعالجة الفجوة المالية، وإدارة أصول الدولة بطريقة تحافظ عليها وتحقق إيرادات إضافية.
تجاوز الخلافات السابقة
أكد باسيل أن التيار الوطني الحر طوى صفحة الخلافات الرئاسية السابقة، واتخذ قرارًا واضحًا في حينه، متجنبًا أي سابقة كان يجب ألا تحدث، ما ساهم في تجاوز العقبات. وأضاف أن ما يُطبق على فريق سياسي يجب أن يُطبق على الجميع لضمان العدالة والتوازن في الحياة السياسية اللبنانية.