أخباركم – أخبارنا/ تقرير فلسطين الميداني
“أحلم أن تصل صوري إلى العالم، أن أنقل معاناة شعبي، وأن ينتهي هذا الكابوس الذي نعيشه”، كانت هذه كلمات أريج التي اختزلت شغفها وحلمها الكبير، لكنها لم تكن تعلم أن عدسة الكاميرا التي وثّقت بها حياة المكلومين ستصبح شاهدة على نهايتها.
فمنذ اسبوع وبينما كانت أريج تواصل توثيق لحظات المعاناة بعيون شغوفة، تحولت تلك العدسة إلى شهيدة، إلى شاهد على آخر لحظاتها، قصف إسرائيلي استهدف منزل المصورة أريج شاهين في حي الدعوة شمال شرق مخيم النصيرات، ليأخذ منها الحياة ويترك لنا إرثًا من صورها التي كانت تحلم بأن ترفع اسم غزة في سماء العالم.
أريج، التي جابت المستشفيات وأماكن الدمار، توثق اللحظات التي تعجز الكلمات عن وصفها، كانت ترى في التصوير رسالتها للعالم، فازت بجائزةٍ مادية قيمة عن معرضٍ لصورها في بلجيكا، لكن أحلامها التي لامست السماء عجزت عن تجاوز الحواجز والحدود، بقيت الجائزة عالقة في طريقها إليها، كما بقيت أمانيها مُعلّقة في واقعٍ لم يُمهلها وقتًا كافيًا.
ميدانيا، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن مقاتليها هاجموا قوة إسرائيلية من 25 جنديًا في مخيم الشابورة وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وأوقعوا جميع أفرادها بين قتيل وجريح، بعد الإغارة على مبنى تتحصن به، والتعامل معها بمختلف أنواع الأسلحة.
وقالت الكتائب -في منشور بحسابها على تطبيق تليغرام- وفور حضور قوة النجدة، تم تفجير حقل ألغام في ناقلتي جند، ولا تزال النيران مشتعلة في المبنى، والاشتباك مستمر في منطقة “النجيلي”.
وأضافت، أن المقاتلين فجروا حقل ألغام في ناقلتي جند إسرائيليتين لدى وصول قوة لنجدة الجنود المتحصنين في المبنى. وفي وقت سابق اليوم، أفادت مصادر إعلامية إسرائيلية بمقتل 5 جنود وإصابة 11 آخرين في هجوم بصاروخ مضاد للدروع شمالي القطاع. ومن جانبه، أكد أبو عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب القسام -اليوم- أن خسائر قوات الاحتلال شمالي القطاع أكبر بكثير مما يتم الإعلان عنه.
وتتواصل حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم الـ 465 على التوالي، وقالت مصادر طبية، إن 26 شهيدا ارتقوا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر امس الاثنين.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، وصل منها للمستشفيات 19 شهيدًا و71 مصابًا.
وارتفع عدد الشهداء إلى 33 شهيداً في غارات الاحتلال على مناطق متفرقة بقطاع غزة منذ فجر امس بحسب مصادر طبية.
وأشارت الوزارة في تقريرها اليومي، ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 46 ألفًا و584 شهيد، و109 آلاف و731 جريح، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023م.
وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين، مجزرة جديدة ضد المدنيين والنازحين في مدينة غزة، عقب استهداف مربعًا سكنيًّا بمدينة غزة.
واستهدف طيران الاحتلال الحربي مربعًا سكنيًّا لعائلة “أبو قينص” بالقرب من مفترق الغفري بمدينة غزة؛ أسفر عن 6 شهداء و30 إصابة وعدد من المفقودين.
وارتقى شهيدان وأصيب آخرون، عصر الاثنين، باستهداف مجموعة من المواطنين في حي الشيخ رضوان قرب صالة الشروق غرب مدينة غزة.
وقالت مصادر إعلامية، إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت محيط مسجد الشمعة في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
واستشهد 7 أشخاص وأصيب آخرون بجراح متفاوتة، في استهداف نقطة للطاقة البديلة في شارع المعامل قرب مفترق الشعبية شرق مدينة غزة.
وفيما أفادت مصادر محلية، باستشهاد 4 مواطنين وإصابة عدد كبير بينهم أطفال في ثلاث استهدافات متتالية للاحتلال على تجمعات المواطنين بمدينة غزة.
واستهدف طيران الاحتلال، قبيل ظهر امس مجموعة من المواطنين بالقرب من برج الزهارنة مدخل شارع الصحابة وسط مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 5 مواطنين بينهم طفلة.
وأشارت المصادر إلى وصول شهيدة طفلة وعدد من الجرحى إلى مستشفى المعمداني جرّاء استهداف الاحتلال مجموعة من المواطنين في شارع الصحابة وسط مدينة غزة.
واستشهد 8 مواطنين مدنيين، وأصيب آخرون، صباحًا، بقصف إسرائيلي استهدف مركبة مدنية في مدينة رفح، ودراجة نارية بخان يونس، جنوبي قطاع غزة، ومواطنين على شاطئ بحر مدينة غزة.
كما أصيب عدد من المواطنين في قصف إسرائيلي على مواطنين بجباليا البلد شمالي قطاع غزة.
وارتقى مواطنان إثر إطلاق نار بعد تقدم للزوارق الحربية الاسرائيلية على شاطىء بحر غزة.
وأفادت مصادر محلية، باستشهاد أحمد مفيد صبحي عوض الله جراء قصف من مسيرة إسرائيلية شمالي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأصيب عدد من المواطنين، صباح امس، في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في محيط منطقة أصداء شمال غرب مدينة خان يونس.
وارتفع عدد الشهداء إلى 10 جراء استهداف الاحتلال منزلا بحي الشجاعية شرق مدينة غزة الليلة الماضية.
كما أفادت مصادر صحفية، باستشهاد المواطن نهاد الجدي والد الشهيد الصحفي أيمن الجدي.