خاص: كشفت مصادر ديبلوماسية ان المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان ايقن ان باريس كانت تغرد خارج سرب شركائها الدوليين وأن ما تُقدّمه من أفكار لا تراعي الدستور بل تلتف عليه، كالدعوة الى الحوار لا الى الانتخاب، وتُساير حزبَ الله وفائضَ قوته بدلاً من التمسك بمندرجات الطائف وتوازناته.. كل هذا المسار وُضع له حد نهائي و”نقطة عالسطر”، في الدوحة، وبالتالي بات لا بد له من استنباط سلوك جديد كي لا تَظهر بلاده بموقع “الفاشل” مرة جديدة، وقد كثرت الاخفاقات الفرنسية لبنانياً منذ انفجار 4 آب.
واكدت المصادر انه انطلاقاً من هنا، تصوُر لودريان الجديد يقوم، على أن يشرع في جولات على عواصم “الخماسي”، ستشمل القاهرة في المرحلة المقبلة، بعد ان زار الرياض والدوحة (اللتين قد يتوجه اليهما مجدداً) لمحاولة وضع خريطة طريق “مشتركة” للحل الرئاسي العتيد. كما ان الرجل قد يتواصل مع طهران، لجس نبضها حيال إمكانية تدخلها لدى الثنائي الشيعي في لبنان، لتليين تشدّده الرئاسي.