أخباركم – أخبارنا/ مصطفى أحمد
وعود النصر الاتي من خلف التاريخ
لعل ما حصل في غزة منذ السابع من اكتوبر عام 2023 ، هو ابلغ درس لما سمي محور الممانعة ، ولكل من سيأتي منه او بعده . انه ابلغ درس بالفشل والهزيمة… ابلغ درس عن همجية اسرائيل من دون شك ، لكنه في الوقت نفسه ، اكبر درس للذين بالغوا في تقدير قدراتهم ، اكان في غزة ام في لبنان ، واستمروا يكابرون شهرا وراء شهر ، ولا يلوون على شيئ .
لأن اي مغامرة ، وخاصة بعد ان ادت الى سقوط اكثر من 150 الف فلسطيني بين ضحايا وجرحى ، وبعد ان دمر اكثر من ثمانين بالمئة من غزة وقطاعها ، وبعد ان استمرت المكابرة واستمرت سياسة الانكار ، واستمرت كذلك سياسة الاستهتار بالناس وحيواتها، فلن تكون نتيجة اي مغامرة الا الهزيمة .
ينبغي على كل من بقي حيا من الذين قاموا بخوض هذه الحرب ، ان يقف خاشعا امام هول ما حدث ، امام الضحايا ، امام سؤ التقدير الذي انتابه ، وامام الغرور الذي اعتراه ، وكانت كلفته كبيرة ، كبيرة ، كبيرة ، فقد سالت الدماء انهارا … انهارا … انهارا ، وفاض البحر بخيبات الامل… بخيبات الامل … بخيبات الامل ، ووعود النصر الاتي من
خلف التاريخ ، ومن العقول التي تحجرت .
اما الذين اطلقوا الرصاص في بيروت ابتهاجا ، يجب الا ينسوا انهم اطلقوه بعد ان استسلمت حركة حماس ، ووافقت على كل ما طلب منها ……. وارجوكم … ارجوكم … ارجوكم … لا تقولوا للناس انها انتصرت ، كما تعتقدون ، وكما تفكرون ، وكما سبق ان قيل لكم بأنكم انتصرتم ، او ان تقولوا لنا “ان اسرائيل فشلت في تحقيق اهدافها العلنية او السرية في قطاع غزة ” كنا قال خليل الحية ليل امس …
بالله عليكم ما الذي كان يمكن ان تحققه اسرائيل ، اكثر مما حققت ، ومما فعلت !!!!!
بالله عليكم قولوا لأنفسكم ، ما الذي بقي من غزة وقطاعها ؟
بئس هكذا انتصارات اكانت في غزة ام في لبنان .؟؟؟؟؟
بئس هكذا انتصارات أكانت في غزة ام في لبنان !!!!!!