
كتب ميشال ن. أبو نجم: يركّز التيار الوطني الحر بقيادته وكوادره على دعم قطاع الشباب ومده بكل الوسائل اللازمة، بالفكر السياسي والمال والتشجيع من الجيل المخضرم. فالتيار الذي انطلق من مجموعات شبابية وجامعية في أحلك مرحلة مر بها لبنان، يعمل على تنشئة أجيال قادرة على حمل فكره ومسيرته وتحقيق ضخ الدم الجديد، بالتوازي مع الحركة لتشجيع شرائح مختلفة أبرزها النساء لتسلم مواقع قيادية وسياسية. كما أن التحدي الكبير الذي تعرض له “التيار” في ١٧ تشرين الأول ٢٠١٩، سرّع من المضي قدماً بمسيرة الشباب.

في هذا السياق أتى تنظيم مخيمين شبابيين، الأول بدأ أمس لطلاب المدارس ويضم نحو ١٥٠٠ شاب وصبية، والثاني لطلاب الجامعات نهاية الأسبوع المقبل يشمل العدد نفسه تقريباً، كما يكشف رئيس قطاع الشباب في “التيار” إيلي أبي رعد ل”أخباركم”.
والأهم أن السبت يشهد مشاركة الرئيس العماد ميشال عون الذي سبق وصرخ يوماً في بعبدا “ويل لأمة تضحي بشبابها من أجل شيبها”، مع رئيس “التيار” الوزير جبران باسيل، في إشارة إلى الأهمية الكبرى لتولية الشباب زمام المسؤولية في “التيار”.

يجمع المخيم طلاباً من كل المناطق اللبنانية كما يؤكد أبي رعد، وذلك في إظهار لانتشار التيار الوطني الحر من الشمال الى الجنوب وعبوره للمناطق والطوائف. ويشمل أنشطة رياضية وثقافية وفكرية وسياسية و”رالي بايبر”، كما تشارك فيه شخصيات نيابية ووزارية.
تركز الرسائل السياسية للمخيم بحسب أبي رعد على تعريف الطلاب والشباب على مجموعة من المبادئ والتوجهات الوطنية الأساسية، في طليعتها مبادئ “التيار” وميثاقه وسيادة لبنان، بالتوازي مع تعريف الشباب على المشرقية ومعاني شعار “أكبر من أن يبلع وأصغر من أن يُقسَّم” والإنفتاح على جميع الشرائح اللبنانية.

هل هذا المخيم رد على من يعتبر أن “التيار” انتهى شبابياً؟ بالنسبة لأبي رعد الرد سبق وظهر في مخيم ٢٠٢١ حين التقى أكثر من ألف وخمسمئة شاب وصبية على الرغم من الظروف القاسية آنذاك وانقطاع البنزين، وهذا المخيم كتقليد سنوي يكرس هذا الترسخ الشبابي للتيار. ولا ينفي أبي رعد أن “التيار” تعرض للتحدي والمعاناة بعد ١٧ تشرين كغيره من القوى السياسية، لكنه يؤكد وبثقة أنه بعد “الصمود والترسخ في الإنتخابات النيابية نخوض مرحلة استعادة الأرض والعودة إلى الإنتصارات في نشر فكر التيار وتحقيق امتداده في المجتمع”…