كتب إبراهيم بيرم لـ”أخباركم – أخبارنا”
لم يكن “اللقاء التشاوري المستقل”، الكتلة النيابية الرباعية التي وُلدت أخيرًا، مهتمًا بإبداء أي رغبة في تمييز موقفه وتوجهاته بشأن الحدثين البارزين اللذين استجدا أخيرًا وغيّرا من صورة الوضع السياسي الراكد طوال أكثر من عامين، وهما انتخاب رئيس للجمهورية وتسمية الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة الأولى في العهد الرئاسي الجديد. فقد كان أعضاؤه من بين الـ 71 نائبًا الذين صبوا أصواتهم لصالح قائد الجيش العماد جوزاف عون في الدورة الأولى من الاقتراع في مجلس النواب، كما كانوا من ضمن الـ 86 صوتًا الذين اختاروا تسمية نواف سلام لتأليف الحكومة العتيدة.
لهذا الأداء السياسي المنساق تمامًا مع الأجواء العامة التي أنتجت تركيبة الحكم الحالية تفسيره وفلسفته السياسية لدى هذا الإطار النيابي الأحدث. إذ يقول عضو اللقاء النائب آلان عون لموقعنا: إن انتخاب الرئيس العماد جوزاف عون جاء نتيجة نضوج لحظة انتخاب رئيس بعد أن عين الرئيس بري موعدًا لجلسة الانتخاب إثر وقف النار في الجنوب، فتسارعت الأمور ونشطت الاتصالات بين الكتل داخليًا، وحشدت الدول الصديقة جهودها لإنجاز هذا الاستحقاق، واثمر كل ذلك انتخاب العماد عون رئيسًا.
وأضاف: نحن ككتلة كنا منسجمين منذ البداية مع موقفنا الساعي لإيجاد مساحة تلاقي بين الفريقين المتصارعين، لاسيما الثنائي والمعارضة. وقد توفر الظرف بدفع دولي لمصلحة العماد عون، ونحن كنا قد أعلنا سابقًا أننا نؤيده كشخصية وطنية في حال توفر التوافق حوله، وهذا ما ترجمناه في جلسة الانتخاب.
وتابع قائلًا: أما في ما يخص تكليف القاضي نواف سلام لرئاسة الحكومة، فيسري المنطق نفسه عليه. إذ عندما توافرت فرصة توافق وإرادة تغيير للذهاب إلى خيارات جديدة على صعيد الرئاسة الثانية، قمنا نحن بواجبنا وأيدنا خيار تكليفه، ففتحنا بذلك فرصة جديدة واعدة وتطلعات إيجابية بعد النكسات التي مر بها البلد.
وانتهى النائب عون إلى القول: يبقى أن على الرئيس المكلف مهمة إيجاد التوافق والإجماع الوطني حول شخصه، وأن يبدد كل الهواجس التي حالت دون نيله تأييد الثنائي الشيعي، على أمل أن نستعيد مناخ التوافق والتعاون الضروريين لتأمين انطلاقة قوية للعهد الرئاسي الجديد، ونتشارك جميعًا في تنفيذ مضامين خطاب القسم فعلًا.
ما هي تبريرات “اللقاء التشاوري المستقل” لانتخاب عون رئيسًا وتسمية سلام رئيسًا مكلفًا؟
نشرت في
