عمم اليوم عبر المواقع بيان صادر عن أهالي الضاحية الجنوبية لبيروت
نحن أهالي الضاحية الجنوبية، الذين لطالما كنا السند الأقوى للمقاومة ولشهداء الوطن ولطالما كنا الداعمين لسماحة السيد الشهيد وجميع قراراته لاننا نثق به و بوعوده و كلامه، بعد اقترابنا من مدة الأيام الستين على وقف الحرب نرفع اليوم صوتنا عاليًا ضد السياسات التعسفية التي تُمارس في ملف التعويضات والمساعدات التي تمس حقوقنا الأساسية. لقد تعبنا من المماطلة والممارسات التي لا تمت إلى العدالة بصلة، والتي لا تليق بتضحياتنا ولا بمكانة شهدائنا الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن.
نحن لا نحتاج إلى من يملي علينا او يشكم في انتماءنا وفي اخلاصنا أو يزايد في حبنا للمقاومة. نحن أول من يدفع اثمان الحروب والاسناد والزلزال الذي حصل في شهري الحرب الشرسة ضدنا ، وأول من قدم الشهداء والجرحى، ولا أحد من الخارج يستطيع أن يعلمنا معنى الوفاء أو التضحية. لكننا أيضًا لا نريد أن يستمر الظلم و الإهمال الذي نعيشه على يد بعض المسؤولين الذين يعاملوننا وكأننا مجرد أرقام في قوائمهم، والشبهة كبيرة جداً حول ادائهم، فهل دخل الفساد على خط التعويض؟.
سماحة الامين العام
نتمنى منكم معالجة التجاوزات الحاصلة في ملف التعويضات ، او فلتكن واسطتنا عند المسؤولين عن الملف ونشكر اهتمامكم في الاستجابة الى المطالب التالية:
أولًا: نطالب بتشكيل لجنة موثوقة تتولى متابعة شؤون المواطنين بكل شفافية، بعيدًا عن الوسائط و المحسوبيات و المزايدات التي لا مكان لها في مجتمعنا المقاوم. لا نريد أن نرى القيادات الزائفة الذين يقودون مافيا المصالح الخاصة، والذين لا يمثلون إلا أنفسهم وأبنائهم وأقاربهم، وانتم تعلمون ان الكثير منهم هرب ولم يلبي النداء.
ثانيًا: نطالب استبدال المسؤولين الذين تولوا إدارة ملف التعويضات منذ حرب 2006 وحتى اليوم. لقد مضت سنوات طويلة ونحن ما زلنا ننتظر حقوقنا التي تم نهبها، بينما يتنعم البعض بمزايا لا يستحقونها. نريد تعويضاتنا التي أُهملت وتراكمت، خاصةً في مجالات العفش والإيواء أو حتى الإيجارات التي أصبحت همًا يؤرق حياتنا اليومية. لا نريد أن يُعامل أهلنا في الضاحية كما لو أننا في آخر الأولويات.
ثالثًا: نطالب بحقنا الشرعي في المساواة. لا نريد أن نكون مواطنين من الدرجة الثانية، ولا أن يُميز أحد بيننا وبين أبناء المسؤولين الذين يتمتعون بمزايا واضحة و استغلال نفوذهم. نريد العدالة و الشفافية في توزيع الحقوق، وأن لا تكون هناك وسائط أو محسوبيات في التعامل مع حاجاتنا.
رابعًا: نطلب التوقف عن تقديم الشعارات الجوفاء التي لا تعني لنا شيئًا. لا نريد أن يزايد علينا أحد في حب الشهداء أو في التضحية التي قدمها أهل الضاحية. الشهداء هم أخوتنا وأهلنا، ونحن أول من ندافع عنهم، ولا يمكن أن نسمح لأحد أن يستغل تضحياتنا و آلامنا في سبيل مصالح شخصية.
إننا نؤكد على ضرورة التجاوب الفوري مع مطالبنا و الاستجابة العادلة لمطالبنا في أسرع وقت ممكن. نتمنى أن يتم التعامل مع قضيتنا بجدية، وأن لا يُترك لنا خيار سوى الاستمرار في المعاناة بسبب اللامبالاة و التجاهل.
أهالي الضاحية الجنوبية