خاص أخباركم ــــ أخبارنا
على الرغم من كثرة التسريبات عن تركيبة حكومة الرئيس نواف سلام المنتظرة سواء عن تمثيل القوى السياسية او شخصيات مستقلة، الا ان بحسب مصادر التغييريين أن الرئيس سلام لا يعطي سره لأحد، وهو يتشاور مع الجميع من دون أن يقدم أي وعود أو يطرح أسماء او يظهر شكل او تركيبة الحكومة الموضوعة على نار حامية.
وبالمقابل تلفت هذه المصادر الى أن نواب التغيير لم يتلقوا أي وعود بالتوزير او التمثيل، فالرئيس يتصرف على أنه صاحب القرار، وهو مستمر في اتصالاته ويجري حساباته من أجل ان تكون تشكيلة الحكومة فعالة وقادرة على العمل.
ونفت هذه المصادر ان يعلن عن تشكيلة الحكومة اليوم من بعبدا، مشيرة إلى أن الانفراج الحاصل في لبنان هو حصيلة اجواء الاتفاقات الدولية ولا شك أن لبنان ليس بعيدا عنها، وعليه فالتشكيل سيراعي هذه الناحية واي حكومة ستأتي لن يكون في مقدورها تمرير حكم “ابو ملحم” بل الالتزام بالقرارات الدولية التي تبقي لبنان على قيد الحياة وان تكون حكومته قادرة على الحضور وضامنة لاستمرار بقائه ومن هنا فان بعض الصيغ لن تكون مفيدة ولن يؤخذ بها.
من هنا ترى ضروة في قراءة الواقع بشكل مختلف، لان الحقائق ليست ما يعبر عنها في تمنيات الثنائي او غيره وانما في قراءة ما يجري وراء الكواليس.
وتشير هذه المصادر إلى ان الرئيس سلام يتصرف بحرية ولا احد يستطيع الضغط عليه من هنا أو هناك، وعليه هو يزن الأمور بما يتناسب مع قراءته واطلاعه على ما يدور في المنطقة وحاجة لبنان للاستقرار من أجل الاعمار وتحقيق العدالة ومحاربة الفساد والنجاح في تنفيذ ما ورد في خطاب العهد وما التزم به.
ولا تخفي هذه المصادر تخوفها من رسائل فرنسية يجري تمريرها من نوع ضم عناصر الحزب الى الجيش اللبناني، كحل مقابل تسليم سلاح الحزب، مع ما يحمله هذا المقترح من اشكاليات متعددة وتعقيدات قد يثيرها في الداخل والخارج.
