خاص: أخباركم – أخبارنا
من المتوقع أن يعقد الرئيس جوزاف عون والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نواف سلام اجتماعاً في قصر بعبدا غداً، للتباحث في مسودة التشكيلة الحكومية المقترحة. ورغم التوقعات بقرب تشكيل الحكومة، وإصرار رئيس الجمهورية على الإسراع في تشكيلها للبدء بورشة العمل، أفادت مصادر مطلعة لموقعنا “أخباركم – أخبارنا” أن الحكومة قد لا تبصر النور هذا الأسبوع، نظراً لعدم حسم بعض الحقائب الوزارية.
وفقاً للمعلومات المتوفرة، هناك بعض الحقائب التي باتت محسومة، مثل حقيبة الدفاع التي ستكون من نصيب رئيس الجمهورية. كما يُتوقع أن يتولى ياسين جابر وزارة المالية، مع احتفاظ حركة أمل بوزارتي البيئة والصناعة. كذلك، ستؤول وزارتا العمل والصحة إلى حزب الله، بينما يُتوقع أن تكون وزارة الداخلية من حصة الطائفة السنية، وتتأرجح وزارة الخارجية بين بول سالم وغسان سلامة، إضافة إلى إحدى السفيرات.
أما وزارة الطاقة، فتشهد تنافساً بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، حيث يسعى جبران باسيل للاحتفاظ بها، إلا أن الرئيس المكلف رفض ذلك، مقترحاً منح التيار حقيبة الاتصالات. في المقابل، تسعى القوات اللبنانية للحصول على وزارة الطاقة، ولكن وفقاً للمعطيات الأخيرة، من المتوقع أن تذهب وزارة الأشغال العامة والنقل إلى كتلة اللقاء الديمقراطي. كما أبدى الثنائي الشيعي مرونة بشأن انتقال وزارة الأشغال إلى جهة نيابية أخرى مقابل الاحتفاظ بوزارة الصحة.
وسط هذه التطورات، يبدو أن رئيس الحكومة المكلف ما زال يواجه بعض العراقيل، حيث يتحاور مع الكتل لإنجاز الحكومة في أقرب وقت ممكن. وعلى الرغم من أنه محكوم بأخذ آراء الأحزاب، كونها تمثل الكتل النيابية في البرلمان، إلا أنه حاول وضع بعض المعايير التي تمثلت بطلبه من الكتل النيابية تقديم اقتراحات لشخصيات غير حزبية، لم يسبق لها المشاركة في الحكومات الثلاث الأخيرة، وغير مرشحة للانتخابات النيابية المقبلة في عام 2026، لضمها إلى التشكيلة الوزارية الجديدة.