أخباركم – أخبارنا/ همسة باحية/ مصطفى أحمد
معظم الاحزاب والكتل النيابية الاساسية في مجلس النواب وافقت على انتخاب العماد جوزف عون وعلى تكليف الدكتور نواف سلام بفعل عاملين اساسيين :
_الاول : ضغط عربي ودولي وتحديدا سعودي واميركي .
_الثاني : جو شعبي ضاغط يرغب في تغيير السائد اكان بالنسبة لانتخاب رئيس الجمهورية ، ام في تكليف رئيس الحكومة .
يبدو ان العامل الاول يستعد ومن جديد لتفعيل تحركاته من خلال دعوة اللجنة الخماسية للاجتماع اليوم ، ويضاف الى ذلك زيارة وزير الخارجية السعودي الى بيروت غدا الخميس .
يبقى العامل الثاني ، اي تفعيل الضغط الشعبي بمختلف الوسائل والاساليب السياسية ، وهذه مهمة النواب التغييريين ، والهيئات المدنية والأحزاب السياسية التغييرية وكل القوى الديمقراطية الحريصة على استنهاض البلد من جديد ، من خلال الدعوة ومن خلال الضغط من اجل تأليف حكومة خالية من المحاصصة ومن الثلث المعطل ومن حصرية الوزارات .
اذا ، الرئيس المكلف امام خيارين لا ثالث لهما :
_ الاول : تشكيل الحكومة وفق الطريقة التقليدية المتبعة منذ اكثر من 30 عاما ، تتوزع الطبقة السياسية الحاكمة مقاعدها فيما بينها . وهذا سيعني تفاقم الازمات التي تواجه البلاد ، وانقلاب على ما جرى من خلال انتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئيس الحكومة . وازدياد عزلة البلاد ، واحجام القوى الخارجية عن مساعدة لبنان ، وخاصة في موضوع اعادة اعمار القرى والبلدات المدمرة بفعل الحرب .
_ الثاني : تشكيل الحكومة بأسلوب جديد وبوجوه جديدة ، تتوافق مع خطاب القسم ومع بيان رئيس الحكومة المكلف ، ومع رغبة اقسام واسعة من الناس في التغيير ، ومع مطالب المجتمع الدولي _ العربي . وليترك الامر للمجلس النيابي في موضوع منح الثقة من عدمه . فاذا حجب المجلس النيابي الثقة عن الحكومة ، فستتحمل الطبقة السياسية الحاكمة مسؤولية ما سيحصل في البلاد .
مصطفى احمد