أخباركم – أخبارنا/ عايدة الأحمدية
تشهد الساحة السياسية اللبنانية حراكاً متسارعاً في إطار مساعي تشكيل الحكومة الجديدة، وسط توقعات متفاوتة بشأن إمكانية إعلانها قبل نهاية الأسبوع. وفي هذا السياق، يشير الكاتب والصحافي قاسم قصير لموقعنا “أخباركم – أخبارنا” إلى أن المشاورات مستمرة، لكنها لم تصل بعد إلى مرحلة الحسم النهائي.
ويؤكد قصير أن الرئيس المكلف يواصل اتصالاته مع مختلف الأطراف السياسية، بما في ذلك رئيس الجمهورية، في محاولة لتذليل العقبات القائمة. وفيما يتعلق بتوزيع الحقائب الوزارية، يقول أن هناك شبه توافق على تولي النائب السابق ياسين جابر حقيبة المالية، مع استمرار النقاشات حول باقي الحقائب.
وحول موقف الثنائي الشيعي، يلفت قصير إلى وجود تعاطٍ إيجابي مع رئيس الوزراء المكلف، مشيراً إلى أن التواصل قائم مع جميع الأطراف. وفي السياق نفسه، يؤكد أن القوى العربية والدولية تدعم تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن.
ويشدد قصير على أن المرحلة المقبلة تتطلب التعاون بين جميع المكونات السياسية، مستبعداً منطق الغالب والمغلوب. ويشير الى أنه رغم وجود مطالب محددة من بعض القوى السياسية، إلا أنه لا يمكن اتهام طرف معين بتعطيل تشكيل الحكومة.
في وقت تستمر فيه المشاورات والاتصالات بين مختلف الأطراف بهدف التوصل إلى صيغة توافقية ترضي جميع المكونات السياسية، تبقى الانظار شاخصه نحو موعد ولادة الحكومة الجديدة، ويبقى الأمل معقوداً على قدرة الأطراف اللبنانية على تجاوز الخلافات وتقديم المصلحة الوطنية على المصالح الضيقة، إذ أن تشكيل الحكومة بات ضرورة ملحة لمواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي والأزمات الاقتصادية والسياسية التي تعصف بالبلاد. ومع استمرار الجهود المحلية والدعم الدولي، يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح القوى السياسية في التوصل إلى توافق حقيقي يضع لبنان على مسار الاستقرار والنهوض؟ الأيام القليلة القادمة ستكون حاسمة في رسم معالم المرحلة المقبلة.