أخباركم – أخبارنا/ تقرير فلسطين السياسي
تبدأ اليوم المرحلة الثالثة من الافراج عن صفقة تبادل الاسرى فقد أعلن الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أن كتائب القسام ستفرج عن 3 أسرى إسرائيليين ، وستفرج إسرائيل في المقابل عن 110 أسرى فلسطينيين، من بينهم 33 أسيرًا محكومين بالسجن المؤبد، و30 أسيرًا قاصرًا وامرأة، و47 أسيرًا محكومين بفترات متفاوتة
وأوضح “أبو عبيدة” أن الأسرى هم أربيل يهود، وآجام بيرغر، وجادي موشي موزس.
وأكد مكتب بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل تسلمت قائمة الدفعة الثالثة من الأسرى الإسرائيليين الذين ستفرج عنهم حماس، وسيتم إعلان التفاصيل بعد إبلاغ عائلاتهم. غير أن وسائل إعلام إسرائيلية أكدت أن الأسرى هم “مجنَّدة”، و”مواطنة/مستوطنة”، وأسير مُسنّ.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية “كان”، فإن عملية الإفراج عن الأسيرات ستتم في وقت مبكر من اليوم.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن القائمة التي سلَّمتها حماس “تُلبِّي المعايير”، وعلى هذا الأساس فستفرج “إسرائيل” في المقابل عن 110 أسرى فلسطينيين، من بينهم 33 أسيرًا محكومين بالسجن المؤبد، و30 أسيرًا قاصرًا وامرأة، و47 أسيرًا محكومين بفترات متفاوتة.
ويُنتظر أن تسلّم “إسرائيل” في الساعات القادمة قائمة بأسرى الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم في هذه الدفعة.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن كتائب القسام ستفرج اليوم عن 5 أسرى تايلانديين أيضًا، ولن يتم الإفراج في المقابل عن أي أسير فلسطيني، إذ كانت كتائب القسام قد أكدت وجود “محتجزين” من جنسيات أجنبية (غير إسرائيليين)، وقالت إنها ستفرج عنهم عندما تسمح الظروف الميدانية، وقد تم الإفراج عن بعضهم بالفعل في صفقة التبادل الأولى التي جرت قبل 13 شهرًا.
من جهتها، نشرت هيئة شؤون الأسرى امس، قائمة بأسماء 69 أسيرًا فلسطينيًا من قطاع غزة، قالت إنها تلقَّتها من الاحتلال الإسرائيلي، وتوضح أماكن احتجاز هؤلاء الأسرى الذين اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر.
وقالت هيئة شؤون الأسرى، إن الردود التي تلقتها الهيئة من الاحتلال تتضمن أماكن احتجاز الأسرى في السجون والمعسكرات الإسرائيلية، وهناك جزءٌ آخر لم نتلق بشأنهم معلومات، وسيتم إعادة الفحص عن مصيرهم بعد مرور شهر على الرد الأخير المتمثل بحسب جيش الاحتلال أن لا معلومات بشأنهم.
من جهته، زار ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط، قطاع غزة في زيارة سرية قصيرة امس الأربعاء، للاطلاع على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
ونشرت هيئة البث الإسرائيلية على حسابها في منصة “إكس” صورة لزيارة ويتكوف غزة في موكب من السيارات السوداء رباعية الدفع المملوكة للسفارة الأميركية.
وكان ويتكوف قد قال في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأميركية الأسبوع الماضي، إنه يعتزم زيارة حاجز نتساريم في وسط قطاع غزة ومحور “فيلادلفيا”.
من جهة ثانية، قال مسؤولان في حركة حماس، إنّ تأخير إسرائيل تسليم المساعدات الإنسانيّة الحيويّة إلى غزّة، كما هو متّفق عليه في اتّفاق وقف إطلاق النار، قد يؤثّر “على إطلاق سراح الرهائن”.
وحذر مسؤول كبير في حماس من أنّ استمرار التأخير والفشل في معالجة هذه النقاط (تسليم المساعدات الأساسيّة) سيؤثّر في التقدّم الطبيعيّ للاتّفاق، بما في ذلك تبادل الأسرى، في حين قال مسؤول آخر، إنّ الحركة طلبت من الوسطاء التدخّل في القضيّة.
وقال الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع: “يعاني سكّان شمال قطاع غزّة من كارثة إنسانيّة كبرى جرّاء الدمار الكبير في المنازل والبنى التحتيّة، الّذي أحدثه الاحتلال الإسرائيليّ وجيشه النازيّ”.
وأضاف: إنّ “الواقع الإنسانيّ لمنطقة الشمال المدمّرة والمنكوبة، يتطلّب من الدول العربيّة والإسلاميّة والمجتمع الدوليّ الوقوف أمام مسؤوليّاتهم بالضغط على الاحتلال لتسريع وتيرة إدخال خيام الإيواء والبيوت المؤقّتة، وتكثيف إدخال المساعدات والإغاثة”.
بدوره، دعا رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل، إلى الوقوف لجانب غزّة في مرحلة الإغاثة والإعمار، قائلًا: “غزّة استشهدت من أجلنا وما زالت حيّة، وما زالت رافعة الراية ولم تنكسر”، مشدّدًا على ضرورة دعم غزّة لتتعافى وتعود مثلما ممّا كانت، وأفضل.
من جهته، قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” خليل الحية، إن المرحلة القادمة تتطلب وحدة الصف الفلسطيني، والاستمرار في المقاومة حتى تحقيق النصر الكامل.
وأكد خلال حفل تكريم الأسرى المحررين في القاهرة، أن المعركة مع الاحتلال لم تنتهِ بعد، مشيراً إلى أن المرحلة القادمة تتطلب الوحدة الوطنية. وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني قدم نموذجا فريداً من الصبر والصمود، مؤكداً على مواصلة الطريق مع الشعب الفلسطيني حتى تحرير الأرض والمقدسات.
وشدد أن الشعب الفلسطيني لم تهن له عزيمة في مواجهة الاحتلال، حتى يصل إلى قلب فلسطين محررة بالكامل، موضحاً أن الفلسطينيين يخوضون معركة واحدة، ويقارعون فيها الاحتلال بيد، ويكسرون قيد السجان باليد الأخرى.
وأضاف أن المقاومة الفلسطينية وفّت بوعدها، مثمناً جهودها على اختلاف فصائلها، سواء في غزة أو الضفة الغربية، في التصدي للعدوان الإسرائيلي.
في سياق آخر، صادقت الهيئة العامة للكنيست بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون يسمح للمستوطنين بشراء وتملُّك الأراضي في الضفة الغربية بصفتهم الشخصية، وذلك في الجلسة التي عُقدت امس الأربعاء.
وجاءت المصادقة بالقراءة التمهيدية بعد 3 أيام من اعتماده لدى اللجنة الوزارية للتشريع، بعدما تقدم به عضو الكنيست موشيه سليمان، الذي ينتمي إلى حزب الصهيونية الدينية بقيادة المستوطن بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية. ويحتاج القانون إلى المصادقة بالقراءتين الثانية والثالثة قبل دخوله حيِّز التنفيذ.
ويهدف القانون الإسرائيلي إلى إلغاء القانون الأردني لعام 1953 المعمول به حاليًا في الضفة الغربية، الذي يمنع أي مواطن فلسطيني من بيع أو نقل ملكية أرض لصالح “مواطن من دولة معادية”، وفي حال نقل ملكية أرض إلى شخص أجنبي، يُشترط أن تكون عملية البيع لشركة وليس لشخص، وأن لا يكون البيع بغرض التجارة، وأن تكون مساحة الأرض بحجم المشروع وإدارته فقط، وأن لا يتم اعتماد عملية البيع إلا بإذن شراء من مجلس الوزراء؛ وقد كانت “الإدارة المدنية” التابعة لجيش الاحتلال تعُدُّ نفسها خليفة لمجلس الوزراء الأردني.
ويسمح القانون الإسرائيلي الجديد ببيع أي قطعة أرض إلى أي مستوطن مثل أي شخص من الفلسطينيين، كما يسمح لهم شراء أي مساحة حتى لو 100 متر وليس لمشروع، وبدون إذن شراء، كما هو مطبق اليوم، وفقًا لما أفاد به عايد مرار، رئيس الدائرة القانونية في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، في حديث سابق لـ الترا فلسطين.
من جانبها، حذرت حركة “السلام الآن” الإسرائيلية من أن هذا المشروع يشكل “خطوة إضافية نحو الضم” بمبادرة من اليمين الإسرائيلي، مشيرة إلى أن القانون سيمكن المستوطنين من شراء أراضٍ في كافة أنحاء الضفة الغربية دون رقابة، مما سيحولهم إلى مالكين لتلك الأراضي، مع ما يعنيه ذلك من توسع للمستوطنات في المنطقة.
وأكدت الحركة، أن “الكنيست لا يملك صلاحية سن قوانين في أراضٍ ليست تحت السيادة الإسرائيلية، كما أن محاولات فرض قوانين إسرائيلية على منطقة محتلة يُعدُّ ضمًا وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي”، مشيرة إلى أن القانون المقترح “يُمهد الطريق لصفقات عقارية مشبوهة وقابلة للتزوير”.