تقرير لبنان السياسي
تل ابيب تسعى لتكريس الاحتلال وفي الشأن اللبناني الإسرائيلي نقلت يديعوت أحرونوت عن مسؤول عسكري أنه لا ينصح بنقل السيطرة للجيش اللبناني حتى يقوم بمهامه كاملة، بالمقابل يهدد حزب الله بانه سيعيد لبنان بموجبه الى نقطة الصفر اي العودة للعمليات العسكرية فهل الاستقرار الهش مهدد بالسقوط، وبالتالي وضع العهد واعادة الاعمار بمهب الريح.
بالمقابل ابلغ مواطنون جنوبيون موقعنا ان الحزب باشر في الجنوب دفع تعويضات للبيوت ذات الكلف القليلة اي التي لم تتدمر كلياً بل تحتاج الى اصلاحات، وقالت لنا انه يزور البيت مهندس مع مندوب من الحزب ويتم تقييم الخسائر، والحزب حريص على دفع مبالغ التصليحات كاملة، ويتم دفع شيك يصدر عن الحزب لصاحب العلاقة عبر القر ض الحسن. بالمقابل اعلن الحزب انه توقف عن دفع التعويضات حتى شباط المقبل لسبب تقني.
وكان ملفتاً ان عدد من المواطنين الذين حصلوا على التعويضات ليسوا من البيئة الحاضنة.
في ظل الضغط والعراضات التي يقوم بها الثنائي الشيعي لاخضاع الرئيس الملكف بتشكيل الحكومة نواف سلام بشروطه المعتادة، ومع دخول تكليف سلام الاسبوع الثالث، تجمع عدد من المواطنين اللبنانيين بعد ظهر امس أمام منزل رئيس الحكومة المكلف نواف سلام في بيروت لدعمه ومطالبته بعدم الرضوخ للأحزاب السياسية في عملية تأليف الحكومة.
وأعرب المواطنون الذين توافدوا من مختلف المناطق اللبنانية عن دعمهم لسلام ولرئيس الجمهورية العماد جوزيف عون.
فهل سيتمكّن سلام من إخراج تركيبته الحكومية من براثن الشروط التي يحاول الثنائي الشيعي تكبيلها بها، منذ لحظة اشتراطه الحصول على وزارة المال وعلى تسمية وزراء الحقائب الشيعية الخمسة؟ … فالجواب جاء امس على لسان وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى بعد لقائه البطريرك الراعي الذي قال عن موضوع تشكيل الحكومة، “الثنائي الوطني هو من الأطياف السياسية القائمة في لبنان ويطمح الى تيسير تشكيل الحكومة والمشاركة فيها بفعالية، والعمل مع المكونات اللبنانية الأخرى والسعي بالتكاتف والتعاون لإنهاض لبنان من كبوته الأخيرة، لذلك تشكيل الحكومة يستدعي الأخذ بالإعتبار رأي الثنائي الوطني”.
فهل يتّكل سلام على الدعم السياسي والشعبي له ويدير ظهره لضغوطات الثنائي وسيما “حزب الله” الذي يَستخدم ورقة الامن وزعزعة السلم الأهلي لانتزاع المكاسب والتوقيع الشيعي الثالث، وبالتالي فقد منعت القوى الامنية عصر امس مجموعة مسلحة ومقنعة على متن دراجات نارية انطلقت من الضاحية، من التوجه إلى غاليري سمعان فتراجعت نحو طريق صيدا القديمة….
فسلام يريد مراعاة القوى السياسية كلّها وعدم تحدي أي منها، إلا انه في الوقت ذاته، يتمسّك بالدستور وبما ورد فيه حول التشكيل والحقائب واختيار الوزراء، وقد اعلن عصر امس بعد لقائه رئيس الجمهورية جوزاف عون انه على “تفاهم مع الرئيس عون وعلى تواصل يومي مع النواب، ولن أتراجع عن المعايير التي اعتمدها لتشكيل الحكومة، وابرزها فصل النيابة عن الوزارة والاعتماد على الكفاءات وتوزير أشخاص غير مرشحين للانتخابات”.
وقال: “الشائعات حول تشكيل الحكومة تزداد يوماً بعد يوم ويجب التحلي بالصبر لتفادي البلبلة”.
أضاف سلام: “تأخير تشكيل الحكومة ليس بسببي ولست أنا من يضع العقبات وإن كانت هناك من صعوبات سنتجاوزها”، مؤكدًا أنّه “يجب انتظار ولادة الحكومة لمعرفة توزيع الحقائب”.
وجدد سلام تأكيده أنّ “الحكومة الجديدة ستكون من 24 وزيراً ولا نريد مجلس نواب مصغر بل نريد حكومة فاعلة ومتجانسة”.
كما شدد على ان “لا وزارة حكرا على طائفة كما ان لا وزارة ممنوعة على طائفة وسألتزم بهذا المبدأ”
وكان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون قال خلال استقباله رئيس المجمع الأعلى للطائفة الانجيلية القس جو قصاب مهنئا بانتخابه رئيسا للجمهوري: .انه سيعمل على تنفيذ خطاب القسم لان ما يحتاجه اللبنانيون هو ان يعيشوا بكرامتهم. وشدد على ضرورة الابتعاد عن المناكفات وسياسة الزواريب الضيقة وتناتش الحصص، معتبرا ان ” كل الوزارات هي للبنان كما هو مجلس الوزراء، لافتا الى ضرورة ان تتمثل الطوائف فيه من خلال النخب التي لديها إستقلالية القرار. كلام الرئيس عون جاء
من جهة ثانية، وجّه العضوان في الكونغرس الأميركيّ دارين لاهود وداريل عيسى رسالة إلى الرئيس عون والرئيس المكلف سلام، أكدا فيها التزام اعادة بناء البلاد. وقالا: تحت قيادتكما، أصبح للبنان الآن فرصة للنمو كدولة مستقلة وذات سيادة ومزدهرة. ومن هذا المنطلق، نشجعكما على التركيز على بناء دولة قائمة على سيادة القانون، والقضاء على الفساد، وإبعاد النفوذ السياسيّ والطائفيّ، وتحرير البلاد من التأثيرات الضارة لـ”حزب الله”.
وشجع مستشار الرئيس ترامب للشرق الاوسط مسعد بولس الرئيسين لاخراج لبنان من تحت السلطة الفاسدة وتشكيل حكومة اصلاح حقيقية.
من جهته، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت وبحث معها في الأوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية على ضوء إستمرار إسرائيل إحتلالها لأجزاء من الأراضي في الجنوب اللبناني وإعتداءاتها وخروقاتها للقرار 1701 ولإتفاق وقف إطلاق النار. ايضا، استقبل الرئيس المكلف نواف سلام، في دارته في قريطم، بلاسخارت وعرض معها للمستجدات الراهنة في لبنان، إضافة إلى موضوع تنفيذ القرار ١٧٠١ بعد تمديد اتفاق وقف إطلاق النار.
بلاسخارت زارت بعدها الرئيس المكلف نواف سلام، في دارته في قريطم، وعرض معها للمستجدات الراهنة في لبنان، إضافة إلى موضوع تنفيذ القرار ١٧٠١ بعد تمديد اتفاق وقف إطلاق النار.
كما استقبل سلام المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان، عمران ريزا وبحث معه في سبل تطوير التعاون بين مؤسسات الامم المتحدة والدولة اللبنانية.
اقتصاديا، اكد الرئيس عون امام نائب المدير الاقليمي للبنك الدولي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا أوسمان ديون ان” لبنان عازم على اجراء الاصلاحات الضرورية وفق ما اعلنه في خطاب القسم واولى مهمات الحكومة الجديدة المباشرة باعداد النصوص اللازمة لذلك”. بدوره اكد ديون، الذي زار ايضا عين التينة، للرئيس عون ان “البنك الدولي سيقف الى جانب لبنان لتمكينه في اعادة البناء والنهوض”.
كما عقدت جمعية مصارف لبنان جمعية عمومية غير عادية في الثانية عشرة ظهر امس برئاسة رئيسها الحالي الدكتور سليم صفير، أجرت خلالها تعديلاً في نظامها الداخلي ولمرة واحدة فقط، بما يسمح بإعادة انتخاب الرئيس الحالي لولاية ثالثة في رئاسة الجمعية لمدة سنتَين، وإضافة عضوَين اثنين إلى مجلس الإدارة المؤلَّف أصلاً من 12 عضواً ليصبح العدد 14.
بعد ذلك التأمت الجمعية العمومية السنوية العادية وناقشت التقرير السنوي للمجلس لعام 2023 ووافقت عليه. وبعد الإطّلاع والموافقة على تقرير مفوضي المراقبة حول حسابات الجمعية لسنة 2023، أبرأت الجمعية العمومية ذمّة مجلس الإدارة ثم ناقشت وأقــرّت الموازنة التقديرية لسنة 2025.