أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن الاحتشاد الجماهيري الكبير في عمليتَي تسليم الأسرى في مدينة خانيونس ومخيم جباليا يشكّل رسالة تحدٍّ قوية للاحتلال الإسرائيلي، ويعكس إصرار الشعب الفلسطيني على التمسك بأرضه ومواصلة المقاومة حتى تحقيق التحرير والعودة. وأشادت الحركة بقدرة كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية على إدارة عمليات التبادل، معتبرة أنها رسائل قوة للعالم، وتجسيد لوحدة الفصائل في الميدان.
تفاصيل البيان:
- رسالة تحدٍ وصمود:
وصفت حماس المشاهد الحاشدة خلال عمليتي تسليم الأسرى بأنها رسالة واضحة للمحتل الإسرائيلي مفادها أن الشعب الفلسطيني ثابت في أرضه، ولن يتراجع عن مسيرته نحو التحرير وتقرير المصير. - إدارة محكمة لعمليات التبادل:
أكدت كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية أنها أثبتت مجددًا قدرتها على التحكّم بالمشهد عبر عمليات منظمة أبهرت العالم، بعدما نجحت في إذلال الجيش الإسرائيلي في معركة غزة، وأرغمته على القبول بشروط المقاومة. - وحدة المقاومة:
شدّدت حماس على أن ما جرى اليوم يعكس التنسيق العالي بين كتائب القسام وسرايا القدس وبقية فصائل المقاومة، خصوصًا في إدارة عملية التبادل التي تمت أمام منزل القائد الشهيد أبو إبراهيم. - تنوع أماكن الإفراج:
أشارت الحركة إلى أن تنفيذ عمليات التبادل من مواقع مختلفة، بما في ذلك جباليا وخانيونس، ومن أمام منزل القائد الشهيد يحيى السنوار، يحمل رسالة للعالم بأن المقاومة مستمرة وأن الفلسطينيين باقون على أرضهم ولن يتخلوا عن حقوقهم. - الاحتلال يُرغم على الإفراج عن الأسرى:
أكدت حماس أن المناطق التي دمرها الاحتلال تحولت اليوم إلى ساحات انتصار عبر نجاح المقاومة في تحقيق عمليات تبادل الأسرى، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أُجبر على الإفراج عن دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين في إطار صفقة “طوفان الأقصى”. - عهد المقاومة مستمر:
اختتمت الحركة بيانها بالتأكيد على التزامها بمواصلة النضال حتى تحقيق الحرية والاستقلال، متعهدة للأسرى والشعب الفلسطيني بالاستمرار على نهج المقاومة حتى تحرير كامل الأراضي الفلسطينية.
تعتبر حماس أن ما جرى في عمليات التبادل الأخيرة هو انتصار سياسي وميداني للمقاومة الفلسطينية، ورسالة واضحة بأن إرادة الشعب الفلسطيني أقوى من محاولات الاحتلال للقمع والتدمير. ومع استمرار الإفراج عن الأسرى، تؤكد المقاومة مضيها قدمًا نحو تحقيق أهدافها في التحرير والاستقلال.