أخباركم – أخبارنا تقرير لبنان وسوريا الميداني
هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم قائلا ان “خليفة الأمين العام لحزب الله السابق حسن نصر الله سيدفع ثمنا باهظا إذا خرق وقف النار”، مقترحا عليه “ألّا يخطئ في تقدير عزمنا”.
وتوجه إلى حزب الله والحكومة اللبنانية قائلاً: “لن نسمح بالعودة لواقع 7 تشرين الأول”.
وأضاف كاتس: إذا استمرّ إطلاق المسيّرات من لبنان فلن يكون هناك “حزب الله”.
وتوافد اهالي بلدات وقرى يارون وحولا وميس الجبل منذ الصباح الى قراهم استعدادا للدخول إليها بعد انتشار الجيش اللبناني، وتجمعوا عند مداخل البلدات حيث افترش عدد من الاهالي حقول الزيتون في انتظار انسحاب الاحتلال الاسرائيلي.
وكان قد دعا أبناء القرى الحدودية للمشاركة في مسيرة “أحد العودة – 2” التي انطلقت صباح اليوم الأحد، دعمًا لتحرير ما تبقّى من القرى من قبل الجيش الإسرائيلي. وقد وجه المنظمون نداءً إلى جميع فئات المجتمع، من مسؤولين ونواب وأحزاب، إلى الهيئات المدنية والاقتصادية والثقافية، إضافة إلى القطاعات التربوية والمهنية، للمشاركة في هذا التحرك الوطني.
وكان الجيش اللبناني اقام حواجز عند مداخل البلدات منع فيها الاهالي من الدخول العشوائي حفاظا على حياتهم لكون العدو يبعد عشرات الامتار عن تواجد الجيش اللبناني وعن والاهالي الذين ينتظرون على قارعة الطرقات للدخول إلى بلداتهم وقراهم.
وتجمّع صباح اليوم أهالي الجنوب عند مدخل بلدة كفركلا استعداداً للدخول إلى قراهم. كما بدأ المواطنون بدأت بالتوافد إلى دير ميماس في قضاء مرجعيون وتم نصب عدد من الخيم في البلدة.
هذا واطلقت قوات الجيش الإسرائيلي الرصاص على الأهالي العائدين إلى بلدة يارون في محاولة لمنعهم من العودة اليها.
واعتقلت القوات الاسرائيلية صباح اليوم الصيادين (م.ج) و (ع.ج) اللذين كانا يمارسان عملهما في الصيد في منطقة رأس الأبيض قبالة بلدة الناقورة أسروا الأول وأطلقوا سراح الثاني.
ونشر الناشط فؤاد خريس على حسابه عبر منصة “أكس”، فيديو يُظهر لحظة اختطف الجيش الإسرائيلي، صيادًا من بحر الناقورة أثناء ممارسته نشاطه في صيد الأسماك، ويدعى الصياد المخطوف محمد جهير.
وسمح الجيش اللبناني لأهالي عيترون بالدخول إلى وسطها علماً أن قوات الجيش الاسرائيلي لا تزال متواجدة في أطرافها الشرقية والجنوبية.
في هذه الأثناء، يستمر الجيش الإسرائيلي برمي قنابل مفخخة في اتجاه تجمع اهالي بلدة يارون.
وانتشر فيديو يوثق قيام الجيش اللبناني بفتح اول سياج امام اهل كفركلا.
وأقدم الجيش الاسرائيلي، عبر طائرة درون، على إلقاء قنبلتين صوتيتين عند مدخل بلدة يارون بالقرب من الجيش والاهالي المجتمعين عند مدخل البلدة .
في هذا السياق، توجه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي صباح الأحد بإعلان “عاجل” إلى سكان لبنان وخاصة الجنوب اللبناني قائلاً إن كل من يتحرك جنوبا يعرض نفسه للخطر.
وذكر في تغريدة له أن الجيش الإسرائيلي “لا ينوي المساس بكم. من أجل سلامتكم يحظر عليكم العودة إلى منازلكم في المناطق المعنية حتى إشعار آخر. تم تمديد فترة تطبيق الاتفاق ولا يزال الجيش منتشرا في الميدان ولذلك يمنع الانتقال جنوبا”.
ولاحقًا، توجه أدرعي بتحذير ثانٍ، جاء فيه:” كما تعلمون، أعاد الجيش الإسرائيلي انتشاره في الفترة الأخيرة في مواقع مختلفة من جنوب لبنان، عملًا ووفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار وذلك بهدف تمكين انتشار فعال للجيش اللبناني تدريجيًا، وتفكيك وإبعاد حزب الله بعناصره وبنيته التحتية، من جنوب لبنان. أذكركم انه تم تمديد فترة الاتفاق ولا تزال القوات الإسرائيلية منتشرة ميدانيًا حيث تتم عملية الانتشار بشكل تدريجي وفي بعض القطاعات تتأجل وتحتاج إلى مزيد من الوقت وذلك لضمان عدم تمكين حزب الله من اعادة ترسيخ قوته ميدانيًا”.
وأضاف: “في الفترة القريبة سنبقى على هذا النهج وسنقوم بإعلامكم حول الأماكن التي يمكن العودة إليها. لحين الوقت، نطالبكم بالانتظار، ولا تسمحوا لحزب الله بالعودة واستغلالكم في محاولة للتستر على التداعيات المدمرة لقراراته غير المسؤولة على حساب أمن دولة لبنان. حتى إشعار آخر، تبقى كلّ التعليمات التي نُشرت سابقًا سارية المفعول”.
من جهتها، أعلنت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش سيقيم مواقع عسكرية دائمة أمام كل مستوطنة على الحدود مع لبنان.
من جهتها، أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني، في بيان، أنه في إطار تنفيذ المهام الموكلة إليها، وبتوجيهات من المدير العام للدفاع المدني بالتكليف العميد نبيل فرح، وبالتنسيق الكامل مع الجيش اللبناني، واصلت فرق الإنقاذ عمليات البحث والمسح في المناطق التي تعرضت للعدوان الإسرائيلي.
وقد تمكنت الفرق المختصة، بتاريخ اليوم الأحد ٢ شباط ٢٠٢٥، من انتشال جثمان شهيد وأشلاء شهيدين في بلدة الخيام، حيث جرى نقلهم إلى مستشفى مرجعيون الحكومي. كما تم انتشال أشلاء خمسة شهداء في بلدة دير سريان، ونقلها إلى مستشفى راغب حرب، حيث ستخضع للإجراءات الطبية والقانونية اللازمة، بإشراف الجهات المعنية، لتحديد هوياتها وفق الأصول.
وتؤكد المديرية العامة للدفاع المدني استمرارها في تنفيذ واجباتها الإنسانية والوطنية، رغم التحديات الميدانية، بالتعاون الوثيق مع الجيش اللبناني، حتى الانتهاء من عمليات البحث عن جميع المفقودين.
اما في سوريا، ومع اجتياح الجيش الإسرائيلي لسلسلة من القرى السورية الشهر الماضي، أكد الجنود للسكان المحليين أن الوجود سيكون موقتا حيث يقتصر الهدف على الاستيلاء على الأسلحة وتأمين المنطقة بعد انهيار نظام الرئيس بشار الأسد.
لكن آليات الحفر التي أعقبت ذلك تشير إلى وجود أكثر ديمومة، بحسب صحيفة “واشنطن بوست”.
وتُظهر صور الأقمار الصناعية التي فحصتها الصحيفة أكثر من نصف دزينة من المباني والمركبات في القاعدة الإسرائيلية المسورة، مع بناء مماثل تقريباً على بعد خمسة أميال إلى الجنوب. ويرتبط كلاهما بطرق ترابية جديدة بأراضٍ في مرتفعات الجولان التي استولت عليها إسرائيل في حربها مع العرب عام 1967. وتظهر منطقة من الأراضي التي تم تطهيرها، والتي يقول الخبراء إنها على ما يبدو بدايات قاعدة ثالثة، على بعد بضعة أميال أخرى جنوباً.
من جهة ثانية، استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء السعودي، الرئيس السوري أحمد الشرع الذي يزور الرياض في أول زيارة رسمية خارجية له منذ تنصيبه رئيساً للبلاد.
وطبقاً لوكالة الأنباء السورية “سانا “، فإن الشرع سيبحث مع الأمير محمد بن سلمان وكبار المسؤولين السعوديين، المستجدات على الساحة السورية، والخطط الموضوعة لتثبيت الأمن والاستقرار في سوريا، وآفاق العلاقات بين دمشق والعواصم العربية، والجهود المبذولة لرفع العقوبات عن سوريا.
وأكدت السعودية استعدادها دعم نهوض سوريا، إذ جدد وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، أثناء زيارته إلى سوريا، دعم بلاده سيادة دمشق واستقلالها ووحدة أراضيها، ووقوفها إلى جانب الشعب السوري.
وبحث الأمير فيصل بن فرحان مع الشرع، سبل دعم أمن واستقرار ووحدة سوريا، كما ناقشا المساعي الهادفة إلى دعم الجانب السياسي والإنساني والاقتصادي هناك، وعلى رأسها الجهود المبذولة لرفع العقوبات المفروضة عليها.
وكانت رئاسة الجمهورية السورية قد أفادت بأن الرئيس الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني توجها، الأحد، في أول زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية، ونشرت صورة لهما من داخل الطيارة التي تقلهما.
وتعتبر هذه هي أول زيارة خارجية للشرع منذ توليه السلطة، وذلك في أعقاب هجوم خاطف شنته جماعات من المعارضة المسلحة أطاح بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر.
في سياق آخر، طالب المرصد السوري لحقوق الإنسان، السلطات السورية بملاحقة سفاح حلب أديب سلامة وإصدار مذكرات توقيف بحقه إذا ما كان خارج البلاد وإخضاعه لمحاكمة عادلة.
وأوضح المرصد: “يعد اللواء في نظام الاسد أديب سلامة من أبرز رموز الإجرام في سورية، إذ ارتكب عدة مجازر حتى تسريحه، ومارس الانتهاكات بمساعدة شقيقه مصيب الذي كان يعتقل الناشطين ويضيق على المعارضين للنظام السابق ويجبرهم على ترك منازلهم، في حين أن اللواء سلامة لا يزال مفلتا من العدالة، وأفراد عائلته في الخارج ينعمون بالأموال التي سرقوها من سورية”.
وأضاف: “منذ عام 2012 أدرج اسم أديب سلامة في قوائم العقوبات الأوروبية والكندية، حيث كان يشرف بصورة مباشرة على عمليات القتل والاعتقال التعسفي والتعذيب في فرع المخابرات الجوية بحلب وإدلب ضد السوريين.
كما ورد اسم سلامة ضمن قائمة عقوبات جديدة فرضتها واشنطن في 7 كانون الأول/ديسمبر 2021 على عدد من الضباط التابعين لقوات النظام السوري”.