أخباركم – أخبارنا
أظهرت استطلاعات رأي حديثة تراجعًا ملحوظًا في دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على خلفية قضايا الفساد التي تلاحقه. فقد أشار استطلاع نُشر في يناير 2025 إلى أن 62% من الإسرائيليين يرون ضرورة استقالة نتنياهو بسبب مسؤوليته عن الإخفاق في منع هجوم 7 أكتوبر 2023. كما أظهر استطلاع آخر أن 33.4% من المواطنين يطالبون باستقالته الفورية، بينما يفضل 10% استقالته بعد انتهاء العمليات القتالية، و22.4% يرون ضرورة استقالته بعد انتهاء الحرب.
قضايا الفساد الموجهة ضد نتنياهو
يواجه نتنياهو ثلاث قضايا فساد رئيسية، تُعرف بالقضايا 1000، 2000، و4000:
1. القضية 1000 (الهدايا غير القانونية): يُتهم نتنياهو وزوجته سارة بتلقي هدايا فاخرة، مثل السيجار والشامبانيا، بقيمة تزيد عن 260 ألف دولار، من رجال أعمال مقابل تقديم خدمات سياسية.
2. القضية 2000 (محاولة رشوة إعلامية): يُشتبه في أن نتنياهو حاول التفاوض مع ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت” للحصول على تغطية إعلامية إيجابية، مقابل تقليص توزيع صحيفة منافسة.
3. القضية 4000 (بيزك – والا): يُتهم نتنياهو بتقديم تسهيلات تنظيمية لشركة “بيزك” للاتصالات، مقابل تغطية إيجابية له ولعائلته في موقع “والا” الإخباري.
التحقيقات الجارية وتأثيرها على المشهد السياسي
بالإضافة إلى ذلك، فتحت الشرطة الإسرائيلية تحقيقًا جنائيًا ضد سارة نتنياهو بتهمة ترهيب شاهدة رئيسية في إحدى قضايا الفساد الموجهة ضد زوجها. تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تتزامن مع استمرار محاكمة نتنياهو، مما يزيد من الضغوط السياسية والشعبية عليه.
تُظهر هذه الاستطلاعات والتحقيقات المتواصلة تراجع ثقة الجمهور الإسرائيلي في قيادة نتنياهو، وتسلط الضوء على التحديات القانونية والسياسية التي يواجهها، والتي قد تؤثر بشكل كبير على مستقبله السياسي.