أخباركم – أخبارنا/ حسين قاسم
عشية الانتخابات النيابية اللبنانية الأخيرة التي جرت في ربيع 2022، زارت السفيرة الأمريكية في بيروت قصر عين التينة والتقت بسيده نبيه بري. بادرت سعادتها بود واضح قائلة: “إذا كنت يا دولة الرئيس مُحرجاً باختيار بديل لك لترؤس البرلمان المقبل، فإدارتي ترحب بانتخاب ياسين جابر بديلاً عنك، وباعتقادنا أنه يؤمن استمراراً لنهجك”. بادرها دولته بالترحيب والقبول.
ما إن غادرت السفيرة حتى طلب بري من أحد مساعديه استدعاء النائب جابر على عجل، وطلب من مساعد آخر أن يعد خطاباً سيعلنه ياسين جابر عندما يحضر. حصل الأمران وحضر النائب جابر حيث طلب منه بري أن يقرأ البيان أمام الإعلام ليعلن اعتزاله العمل السياسي وعدم الترشح للانتخابات. ثم حصل الأمر أيضاً، وبالتالي يقول أحد الظرفاء إن الرسالة وصلت للسفيرة قبل عودتها للسفارة في عوكر.
المهم، هل أن بري يسعى لتنفيذ ما طلبه الأمريكان في العام 2022 لتوزير ياسين جابر حالياً تمهيداً لدور ما في الانتخابات المقبلة؟ وهل أن استجابة جميع القوى النافذة والمعنية بتشكيل الحكومة اليوم تصب في السياق نفسه؟ يُظيف الظريف أنه إذا الامركان سهلوا مهمة جابر في وزارة المالية تكون الخبرية معلومة وليست نكتة. إِنّ غَداً لنَاظِرِهِ قَرِيبُ.