أخباركم – أخبارنا
تتزايد التساؤلات حول الملفات التي سيناقشها الرئيس السوري أحمد الشرع خلال زيارته المرتقبة لتركيا اليوم الثلاثاء، والتي ستكون محطته الثانية بعد المملكة العربية السعودية. تأتي هذه الزيارة في وقت حساس بالنسبة لسوريا، حيث تشهد البلاد تطورات كبيرة تتعلق بتشكيل جيش جديد وتنظيم المرحلة الانتقالية بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.
من المتوقع أن تركز الزيارة على ملفات هامة مثل العلاقات الثنائية بين دمشق وأنقرة، والتعاون في مكافحة الوحدات الكردية، خاصة مع تزايد التواجد العسكري التركي في سوريا. كما سيناقش الرئيس السوري مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان قضايا الأمن، اللاجئين السوريين في تركيا، وإعادة الإعمار في سوريا، التي تضررت بشكل كبير جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من 13 عامًا.
في سياق متصل، أكد المحللون أن هذه الزيارة قد تعزز من التعاون بين البلدين في معالجة القضايا الإقليمية الهامة، وتعكس رغبة تركيا في دعم الانتقال السياسي في سوريا وتحقيق استقرار طويل الأمد.
تطوراتٍ كبيرة
ما الذي ستحمله هذه الزيارة، لا سيما أنها تأتي في وقتٍ تشهد فيه سوريا تطوراتٍ كبيرة تتعلق بتشكيل الجيش الجديد وترتيب المرحلة الانتقالية، التي تطالب عواصم عربية وغربية وهيئات أممية بضرورة مشاركة جميع السوريين فيها مهما تعددت خلفياتهم الدينية والعرقية والطائفية.
تعليقاً على ذلك قال المحلل والباحث السياسي محمود علوش إن “هذه الزيارة تعكس الأهمية التي توليها تركيا لتعميق علاقتها بالشرع، فالتحول السوري يقدم فرصة لتشكيل علاقات تحالف استراتيجية بين أنقرة ودمشق”.
كما أضاف أن “أنقرة تضع كل ثقلها وراء التحول السوري لأن نجاحه يعزز الفوائد المتصورة منها لا سيما على صعيد معالجة قضايا مزمنة مثل ملفي الوحدات الكردية واللاجئين. كما تطمح تركيا إلى لعب دوري بارز في إعادة إعمار البلاد ” التي شهدت حرباً طاحنة على مدار 13 عاماً تلت احتجاجات شعبية كانت قد اندلعت منتصف مارس/آذار من العام 2011. وتابع أن “ملف الأمن على رأس الاهتمامات التركية”.
ملف قسد
كذلك رأى أن “هذه الزيارة تضفي مشروعية على الوجود العسكري التركي في سوريا وتعزز الانسجام بين أنقرة ودمشق بخصوص الموقف من الوحدات الكردية، فأنقرة تسعى إلى تعزيز عناصر الضغط على القوات الكردية من خلال جعل دمشق جزءا رئيسيا من استراتيجيتها ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)”.
إلى ذلك، اعتبر علوش أن “هذه الزيارة ستؤكد على انسجام المقاربتين السورية – التركية لملف قسد وستنقل مشروع العلاقة الجديدة بين البلدين إلى مستوى جديد. وقد نلحظ آثار هذا التطور قريباً من خلال طبيعة الدعم التركي للإدارة الجديدة على مستويات مختلفة”.
الشرع في تركيا: بحث الملفات المصيرية وتعزيز التعاون في معالجة القضايا الإقليمية
نشرت في
